يشعر ما يصل إلى 40٪ من الأشخاص بدرجة معينة من القلق المرتبط بالطيران، والتي تتراوح بين حالات التوتر ما قبل الرحلة إلى نوبات الهلع الكاملة. في بعض الحالات، قد يرفض الأشخاص الوظائف أو العروض الترويجية التي تتضمّن السفر أو القيادة لمئات الأميال لقضاء عطلة، أو يتخطّون السفر تماماً لتجنّب ركوب الطائرة، مثلما فعل الموسيقار محمد عبد الوهاب طول حياته.
يعدّ رُهاب الطيران -في الواقع- أحد أنواع الرّهاب المحددة التي يتم تحفيزها أثناء تجربة الطيران، فقد يعتقد بعض الأشخاص أن السفر بالطائرة غير آمن، وقد يخافون مما يعتبرونه أخطارًا جسدية للرحلة الجوية، مثل الإقلاع والاصطدام، وقد يخشى البعض الآخر من الأعراض النفسية، مثل الشعور بالحصار أو الخوف من الأماكن المُغلقة، أو الإصابة بنوبة هلع، أو نوبة قلبية أثناء الرحلة.
كيف يمكن التغلّب على الخوف من السفر بالطائرة؟
-
إذا كان مستوى الأمان هو سبب الخوف
يشير عديد من الخبراء العالميّين إلى أن حوادث الطائرات نادرة للغاية، يُعتبر التعلّم والتثقّف حول كيفية عمل الطائرة، والتعرّف على مستوى إجراءات الأمان المتَّبعة، والتحدّث إلى الطيارِين، من الأمور التي تعزِّز من زيادة الشعور بالثقة والأمان، والتقليل من الشعور بالخوف. وفقاً لمجلس السلامة الوطني، فإن السفر بالطائرة أكثر أماناً من السفر بالسيارة.
-
كن مستعداً للرحلة
ينصح الخبراء بحجز مقعد يقع فوق الأجنحة، بالقرب من مركز كتلة الطائرة، مما يسمح برحلة أكثر سلاسة، ويمكن أن تساعدك سمّاعات إلغاء الضوضاء، وارتداء قناع العين في منع المحفّزات للقلق. يمكن أيضاً أن تُحضِر كتاباً وتركّز عليه بعمق لدرجة تُشتِّت انتباهك عن الخوف، ويمكنك استشارة طبيبك عما إذا كان يلزمك تناول أدوية معيّنة تُخفِّف عنك الشعور بالقلق.
-
في يوم الرحلة
من الأمور التي قد تكون فعّالة هي إخبار المضيف بأنك تعاني من مشاعر الخوف تجاه السفر بالطائرة، كما يمكنك إخباره بالأمور والأصوات التي يمكنها أن تزعجك، وغالباً ما سيطمئنك المضيف، وسيحاول توفير سبل الراحة لك حتى تنعم برحلة خالية من القلق.
-
ماذا لو لم تتخلَّص من مشاعر الخوف
فكِّر في العلاج بالتعرّض، وهي وسيلة يتم فيها استخدام تقنية الواقع الافتراضي، حيث يذهب المرضى في رحلات محاكاة واقعية لمساعدتهم على التغلّب على مخاوفهم تدريجياً. تُظهِر الأبحاث أن هذا العلاج فعّال للغاية في التغلّب على القلق من الطيران، خاصة عندما يقترن بتقنيات الاسترجاع البيولوجي، التي تسمح للأشخاص بالتحكّم في استجاباتهم الفسيولوجية.
المصدر:
https://www.prevention.com/life/a44053532/get-over-fear-of-flying/
