صحــــتك

علامات الإساءة اللفظية وأنواعها وطرق التعامل معها

الصورة
ذكرى القيسي
علامات الإساءة اللفظية وأنواعها وطرق التخلص منها
 
يعتبر الكثيرون أن الجدل والصراخ وتبادل الكلمات الحادة والمؤذية أمر شائع بين الأزواج، إلا أن الإساءة اللفظية هي من أكثر أنواع الإساءة شيوعًا في العلاقات، والتي يمكن أن تسبب ضررًا واسعًا لتقدير الذات لدى أحد الشريكين. فإذا كنت تتعرض أو تشك بتعرضك للإساءة اللفظية فاستمر في القراءة لمعرفة علاماتها وكيفية حماية نفسك منها...

ما هي الإساءة اللفظية؟

بعبارات بسيطة، يمكن وصف الإساءة اللفظية بأنها أي شكل من أشكال التواصل الذي يهدف إلى إحداث ضرر عاطفي للآخرين. ونظرًا لأنه ليس من السهل تحديد الإساءة اللفظية مثل الإساءة الجسدية أو التنمر أو الاعتداء الجنسي، فقد يكون من الصعب معرفتها في البداية.
وعادة ما يدفع الأذى العاطفي الناجم عن الإساءة اللفظية الضحية للتشكيك بصحته النفسية وثقته بنفسه وبذاته. وغالبًا ما يشعر ضحية الإساءة اللفظية بأنه عديم القيمة أو غير ملائم أو بقيمة أقل تجاه نفسه لأن المعتدي يعرّفه باستمرار بعبارات مهينة. على الجانب الآخر يستمر الشخص المعتدي بالإساءة اللفظية بالاهتمام لأمر الضحية.

ما معنى الإساءة اللفظية؟ 

الإساءة اللفظية (تُعرف أيضاً سب أو البلطجة) هي شكل من أشكال الاعتداء، وأفضل وصف لها بأنها بيان تعريف سلبي بأن يُقال عنك أو لك؛ أو بحجب أي رد وبالتالي تحديد الهدف غير الموجود. تكون الإساءة اللفظية بالكلمات، على العكس من التنمر الذي يتجاوز إلى الإساءة الجسدية.

 

أي تواصل يلحق ضرراً عاطفياً بالآخرين هو إساءة لفظية 

ما الذي يدفع إلى الإساءة اللفظية في العلاقات؟

يمكن أن تكون الإساءة اللفظية مدفوعة بعدة عوامل، مثل:
  • الحاجة إلى البقاء مهيمنًا والسيطرة على الشخصية الأخرى.
  • غالبًا ما يُلاحظ أن الأشخاص الذين يسيئون لفظيًا كانوا ضحايا للإساءة اللفظية هم أنفسهم كأطفال، وأن قدرتهم على الشعور بالألم العاطفي والأضرار التي تلحق بالشخص الآخر قد تضاءلت وما زالت تتضاءل بمرور الوقت.
  • يتأثر بعض المسيئين اللفظيين بالاضطرابات العقلية التي تحرك سلوكهم، مثل الاضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب الشخصية الحدية، أو كرب ما بعد الصدمة، أو الفصام.
  • كما أن أولئك الذين يمارسون العنف المنزلي يميلون أيضًا إلى أن يكونوا مسيئين لفظيًا.

علامات تبين أنك تتعرض للإساءة اللفظية في العلاقة

1. أنت تخشى التعبير عن نفسك بحرية، خوفًا من أن ينتقد شريكك كل ما تقوله، وكأنك تسير على قشر البيض، حيث سيتعين عليك توخي الحذر الشديد بشأن كل ما تقوله أو تعبر عنه.
2. ستجد أن شريكك غالبًا ما يتخطى حدود السخرية ويذهب إلى التعليقات التي تحط من قدرك من حيث الجنس أو الدين أو الخلفية أو العرق. وتدريجيًا، يصبح هذا أمرًا متكررًا لاكتساب مستوى من التحكم بك والتفوق عليك.
3. يتم إلقاء اللوم عليك دائمًا بسبب مزاج المسيئين السيئ. فإذا كانوا في حالة مزاجية سيئة، فسيجدون طريقة لربطها بسلسلة من الأحداث التي تقود في النهاية وتثبت أنك مسؤول عن كل ما حدث بشكل خاطئ.
4. أي تفاعل لفظي مع شريكك الذي يسيء معاملتك سينتهي به الأمر إلى شعورك بالإرهاق والذنب. وجعل الأمر يبدو وكأن كل شيء سيئ حدث بسبب خطئك ويلوموك على الأشياء التي تسوء ويقنعك بأنك مخطئ.
5. يقلل من شأنك بشكل متكرر من خلال النكات والتعليقات الساخرة. وعندما تحاول التفاعل والضحك معه لتبين أن الأمر مجرد فكاهة، فإنه يتجاوز الحد إلى التقليل من شأنك وإحراجك حتى يرى الشعور بالحرج في عينيك.
6. يستعمل معك أسلوبا يجعلك تشكك في واقعك وذاتك، حيث يبدو الأمر وكأنه يتلاعب بك، فإذا وجدت أنك مرتبك بشأن سلامتك العقلية أو أنك تشكك في نفسك بعد كل تواصل معه، فهذه علامة واضحة على تعرضك للإساءة اللفظية.

أنواع الإساءة اللفظية

في ما يلي بعض الأمثلة على الإساءة اللفظية لإظهار جميع الأشكال التي يمكن أن تتخذها:

1. النقد

في حين أن النقد شائع في جميع العلاقات، لكن في حالة الإساءة اللفظية يحتل النقد مركز الصدارة. وينتقد المعتدي بشكل هدام كل شيء يتعلق بالضحية، بحيث يجعل الضحية يشعر بالدونية وقلة الذات في كل مرة يواجهه بها بانتقاد شيء ما.

2. اللوم

غالبًا ما يلوم المعتدي الضحية على كل ما يحدث بشكل خاطئ أو حتى يتهمه بقضايا تافهة خارجة عن إرادته. وقد يكون الضحية هو السبب الذي جعل المعتدي يفوت ترقية أو يحصل على مكافأة مالية أو أي مكافآت أخرى وفرص مرت عليه في حياته!
 

يستمر الشخص المسيء بإلقاء اللوم على الضحية بكل المواقف 

3. التلاعب والتشكيك

ويسمى هذا النوع من الإساءة اللفظية بمصطلح الإنارة الغازية Gaslighting، وهي لغة عامية يتم تعريفها بشكل فضفاض على أنها "جعل شخص ما يشكك في واقعه". ويمكن استخدام المصطلح أيضًا لوصف الشخص الذي يسرد بشكل فعال رواية خاطئة تقود الأشخاص المستمعين إلى الشك في تصوراتهم الخاصة الصحيحة. بمعنى الإحساس الزائف بالواقع، أو تصور شيء غير موجود.

4. الحكم

أي يحكم على الضحية ويقيمه دائما على أنه شخصية سلبية، ما يقلل من تقديره لذاته، ويمكن أن يحدث هذا على شكل عبارات، مثل "لا أحد يحبك بسبب مظهرك أو موقفك" أو "أنت غير نافع لعمل أي شيء".

5. وصف الضحية بالألقاب المسيئة

يستخدم المعتدي الشتائم والمصطلحات المهينة لمخاطبة الضحية في كل فرصة. وتكون الألقاب دائما لكون الضحية شخصية سلبية أو فاشلة، وأي عمل تقوم به الضحية يتم إدراجه تحت هذا اللقب، مثل وصف الضحية بالفاشل، وأي خطأ يحدث حتى لو تم كسر كوب من الماء سيقول له لأنك فاشل دوما في كل شيء لم تستطع حتى الحفاظ على كوب الماء!

6. التقليل من أهمية الضحية

يستهين المعتدي بكل ما قاله أو فعله الضحية ليجعله يشعر بأنه غير مهم ولا قيمة له. مثلا، يتم التقليل من أهمية أفكاره أو محاولاته لتحسين وضعه لتقويض جهوده.

7. التهديد

التهديد هو شكل شائع من أشكال الإساءة، حيث يستخدم المعتدي التهديد بالقوة أو الهجر لجعل الضحية يتوافق مع رغباته. ويمكن أن تتخذ التهديدات أيضًا أشكالًا أكثر دقة مع عبارات مثل: "إذا لم تتبع نصيحتي، فسوف يعرف الآخرون كم أنت غبي".

الفرق بين النقاش أو الجدل العادي والإساءة اللفظية في العلاقة

لتحديد ما يعتبر إساءة لفظية وما هو غير ذلك، إليك بعض الأمثلة:

1. في حالة النقاش العادي

  • يكون النقاش بناء مع عدم تقليل احترام الطرف الآخر وعدم وجود تعليقات بذيئة أو اعتداءات شخصية.
  • نادرًا ما يتم استخدام الكلمات غير الحساسة، وحتى عندما يتم التحدث بغضب أو عندما يتم الشعور بأن الشخص الآخر غير راض، يعتذر الشريك للآخر ويتأكد من عدم تكرار الأمر أبدًا.
  • يعترف الشركاء بالأخطاء ويراعي كل منهما مشاعر الطرف الآخر.
  • يتساءل الشريكان عن قرارات وأهداف كل منهما لصالح العلاقة أو العواقب السلبية التي قد تترتب على أمر ما. وعندما يقتنعون، فإنهم يميلون إلى دعم بعضهم بعضا.
  • يتم التعامل مع الاختلافات في الآراء التي تنشأ لا محالة من خلال المناقشة العادلة والحجج البناءة بهدوء وحكمة.
  • يتم نقاش الأمور الشخصية بمعزل عن الآخرين، على سبيل المثال، عند النقاش حول التخطيط لحدوث حمل، يجب عدم إشراك أفراد الأسرة الآخرين، الأمر الذي قد يكون مهينا ومحرجا للشريك.
  • النقاشات تكون هادئة وقصيرة، مع وجود استراحة وتعديلات ضرورية لإصلاح الأمور.
يستخدم الشخص المسيء كلمات قاسية وبذيئة لمهاجمة شريكه 
 

2. في حالة الإساءة اللفظية

  • يستخدم الشخص المسيء كلمات قاسية وبذيئة لمهاجمة شريكه. ويتم استخدام الألقاب على نطاق واسع للسيطرة على الآخر.
  • يتم استخدام اللغة غير الحساسة والكلمات المهينة باستمرار، إلى جانب الشتائم.
  • الشريك المسيء لا يقر بارتكاب أي خطأ، بدلاً من ذلك، يجبر الآخر على الاعتراف بالخطأ.
  • يهيمن على النقاش النقد والإحباط، حيث يحاول الشخص المسيء قمع الضحية بأي شكل من الأشكال.
  • يعلق المعتدي على المظهر والذكاء والقيمة الشخصية.
  • يقوم المعتدي بجر الضحية عمدًا إلى الجدل في محاولة لإهانته أو التقليل من شأنه.
  • التوتر يتصاعد باستمرار، وأي محاولة لإصلاحه تؤدي إلى تفاقم الوضع.

الآثار السلبية للإساءة اللفظية في العلاقة

آثار الإساءة اللفظية ليست مرئية بسهولة مثل الإساءة الجسدية.

  • يسبب التعرض المستمر للإساءة اللفظية للضحية إحساسًا متدنيا بتقدير الذات. ويجعله يعيش في خوف دائم من الأحكام التي قد يصدرها المعتدي عليه في حال قيامه بعمل ما ويصبح في النهاية معتمدا على آراء المعتدي في كل شيء. فهو يشعر بأنه محاصر، ويحاول دائمًا الارتقاء إلى مستوى توقعات المعتدي، وفي النهاية يصبح مهزوما ومكتئبا لأنه من المستحيل أن يرضي المعتدي، فكلما حاول الارتقاء لتطلعاته كانت الإهانة وكسر الذات أكبر.
  • غالبًا ما يطلق المعتدي على ضحايا الإساءة اللفظية أسماء ويقلل من شأنهم باستمرار. فهو يخلق لديهم ندوبا نفسية باستمرار ويغرس فيهم اعتقاد عدم الاستحقاق، حتى يجعلهم يعتقدون بأنهم غير قادرين على القيام حتى بالمهام الأساسية، ويصابون بتدني الذات ورفض تولي مسؤولية المهام.
  • إن اللوم المستمر من قبل المعتدي قد يجعل الضحية يشعر بأن كل شيء هو خطؤه في المنزل والخارج، ويحمل هذا الموقف في كل مكان، ويشعر بأنه غير كفوء ولا ملائم.
  • بسبب الشعور بالذنب وتدني الذات، غالبا ما يفضل الضحية الوحدة وتجنب الالتقاء بالآخرين حتى لا يتسبب في أي مشاكل أخرى لأي شخص آخر.
  • التأثير طويل المدى للألم العاطفي المستمر هو تطور اضطراب ما بعد الصدمة، حيث تسبب الندوب النفسية مشاكل للضحية حتى عندما ينتهي من العلاقة المسيئة ويدخل بعلاقة مع شريك يعامله بطريقة جيدة.

كيفية التعامل مع الإساءة اللفظية واستعادة قوتك

1. فهم الوضع

كل موقف مسيء له أركان، بمعنى له محفز ومشاعر ناتجة. عليك أن تفهم الحدث وتفهم مشاعرك، وعندها ستدرك أن المشكلة لا تتعلق بنواقصك ولكن بمحاولة الشخص المسيء السيطرة عليك. وهذه الخطوة مهمة جدا وتجعلك تدرس الموضوع جيدا بدلا من الانجراف بعيدًا والتشكيك بنفسك.

2. تعلم كيفية تمييز الإساءة

بمعنى أنه يمكن أن تكون المشاعر السلبية الصحية الناتجة عن خطأ حقيقي مفيدة في دفعك لحل المشكلة. من ناحية أخرى، تولد المشاعر السلبية غير الصحية الغضب أو الإحباط أو الشك الذاتي الذي يرسلك إلى دوامة غير منتجة من الشعور بعدم الكفاءة أو اليأس تجاه نفسك.

3. وضع حدود واضحة

بمجرد أن تفهم الإساءة، ضع حدودًا واضحة لما تريده وما لن تتسامح بشأنه من شريكك. وتكمن قوة المعتدي في قدرته على تجاوز والتهام كل الحدود الشخصية لمحاولة التلاعب بك. ويُمكّنك وضع حدود واضحة بحيث ترسل إشارة للشخص المسيء وتمنعه من التحكم في أفكارك وعواطفك.

4. الحد من التعرض للشخص المسيء

إذا كنت تقضي وقتاً طويلاً مع شريكك الذي يسيء إليك، فحاول قضاء بعض الوقت بعيدًا عنه لإعادة تقييم علاقتك والحصول على منظور أفضل للأشياء. يتيح لك الحد من التعرض للمسيء أيضًا رؤية الأشياء بوضوح من خلال إبعادك عن اضطرابات الإساءة.
 

تحدث إلى صديق تثق به لمشاركة أعبائك العاطفية 

5. طلب المساعدة

سواء من صديق أو فرد من العائلة أو مختص نفسي، فستحتاج إلى منظور مختلف عن حالتك، كما أن الحصول على الدعم من الخارج سيجعلك تشعر بأنك أقل سلبية وأذى وسيتحكم في الموقف بشكل أفضل.

6. قطع دائرة الإساءة

عندما يحاول الشخص المسيء استخدام الإساءة اللفظية لإحباطك، أخبره بأنك قد عرفت أسلوبه وسلوكياته المتلاعبة بك. وبهذه الخطوة ستجبر المسيء على التوقف، لأنك عندما تصارحه فإنك ستفسد توازنه وما كان يريد قوله والفكرة التي يسعى لتوصيلها إليك.

7. الابتعاد عن الموقف

إذا وجدت أن المحاولات السابقة لم تعمل، اترك الغرفة أو المكان وابتعد. أخبره بأنك لا ترغب في التحدث معه أو حتى الاستماع إليه ما لم يغير طريقته المسيئة.

كيف تنتقل من علاقة مسيئة لفظيًا؟

عندما لا يكون من الممكن إصلاح العلاقة المسيئة، فقد حان الوقت للمضي قدمًا. وفي ما يلي بعض الطرق للتخلي عن العلاقة:

1. قطع العلاقات مع الشريك

الخطوة الأولى للمضي قدمًا هي قطع جميع العلاقات مع الشريك. فكلما طالت مدة اتصالك بالشريك المسيء، زادت فرص تمكنه من التحدث إليك مرة أخرى ومواصلة دورة الإساءة. ويميل الأشخاص الذين يتعرضون لسوء المعاملة أيضًا إلى الاتصال بشركائهم لأنهم اعتادوا على اضطراب العلاقة المسيئة، ويشعر الشخص الطبيعي الجديد بأنه غير مألوف. وحتى عندما تحتاج إلى إظهار أنك أفضل حالًا وأنك لست مخطئًا، فمن الأفضل عدم الاتصال به مرة أخرى. يعني قطع الاتصال أيضًا تغيير أرقام الهواتف ومعرفات البريد الإلكتروني وحظر الوسائط الاجتماعية وإبلاغ جميع الأصدقاء المشتركين بالقرار حتى يضمنوا عدم حصول شريكك السابق على جهة اتصالك مرة أخرى.

2. معالجة عواطفك

الوقت المضطرب الذي قضيته مع شريكك السابق الذي أساء إليك لم يترك لك سوى القليل من الوقت لفهم مشاعرك. مع وجود مساحتك الخاصة بعيدًا عن شريكك السابق، يمكنك إعادة تقييم ما شعرت به ولماذا كان خطأ. وقد تشعر أيضًا بإحساس بالاكتئاب والقلق وتدني قيمة الذات والغضب وحتى بالإحباط من كل ما حدث. ومن الممكن أيضًا أن تفتقد حياتك السابقة وتشعر بالاشتياق لشريكك المسيء، رغم أن حياتكما معا كانت مضطربة ومؤلمة. لكن، تذكر أنه من الجيد أن تفهم ما كنت عليه وما أصبحت عليه لكي لا تنجرف وراء أحاسيسك وتعود لدائرة الإساءة.

3. البحث عن الدعم

في بعض الأحيان يصبح من المستحيل فهم مشاعرك أو معالجتها دون أن يكون لديك صديق أو أحد أفراد الأسرة للتحقق مما تمر به. وستجد أن شريكك المسيء قد عزلك عن جميع أنظمة الدعم الخاصة بك حتى لا تتعرف إلى الإساءة والتلاعب بك. ومن المهم أن تتحدث إلى صديق تثق به أو أحد أفراد العائلة لمشاركة أعبائك العاطفية. ويعد الصديق أو العائلة أيضًا رادعًا جيدًا عندما تشعر بالرغبة في الاتصال بشريكك السابق أو العودة إليه مرة أخرى. وأعد الاتصال بأصدقائك القدامى لتجد نفسك مرة أخرى وابدأ عملية الشفاء من الصدمة. ويمكنك أيضًا العثور على مجموعات حيث يأتي الأشخاص الذين لديهم تجارب مماثلة لتجاربك ويشاركونها لمنح الجميع منظورًا أفضل عن وضعهم.

4. طلب المشورة

إذا كانت لديك علاقة مؤذية على نطاق واسع تتركك مكتئبًا بشكل ميؤوس منه مع أفكار حول إيذاء الذات، فمن الضروري البحث عن مختص نفسي لبدء عملية التعافي. ويمكن للمختصين النفسيين في العنف المنزلي مساعدتك على استعادة قوتك وتقديم رؤى ونصائح قيمة لا يستطيع الأصدقاء أو أفراد الأسرة القيام بها.

أخيراً..

سواء كانت الإساءة اللفظية تحصل خلال الزواج أو أي علاقة، فإن آثار الإساءة يمكن أن تلحق أضرارًا بالغة بالضحية. يمكن أن تكون الإساءة اللفظية خفية ويصعب اكتشافها، خاصة عندما يستخدم المعتدي أسلوب التشكيك والتلاعب لإبقاء الضحية محاصرا. من الضروري طلب المساعدة من الأصدقاء أو العائلة أو مستشار إذا شعرت بأنك ضحية للإساءة اللفظية. وبعد تحديد موقفك يمكنك اتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل والخروج من تلك العلاقة السامة لتقوية نفسك.

* المصدر
Verbal Abuse in a Relationship – Signs, Impact, and Ways to Handle It

 
آخر تعديل بتاريخ
08 أكتوبر 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.