الأطفال جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهذا يجعل التعايش مع رهاب التعامل مع الأطفال صعبًا جداً. نبين في هذه المقالة تعريفاً شاملاً برهاب التعامل مع الأطفال المعروف باسم البيدوفوبيا وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه.
ما هي البيدوفوبيا أو رهاب التعامل مع الأطفال؟
يعاني المصابون برهاب التعامل مع الأطفال من خوف غير منطقي من الأطفال الرضع والأطفال الصغار، وقد يتخذ المصاب برهاب التعامل مع الأطفال تدابير متطرفة لتجنب الحضور حول الأطفال، وقد يسبب مجرد التفكير في الحضور بالقرب من الأطفال للمصاب كثيرًا من القلق والخوف.
ما هي أعراض البيدوفوبيا أو رهاب التعامل مع الأطفال؟
عادةً ما تظهر على الشخص الذي يعاني من رهاب التعامل مع الأطفال أعراض شديدة من القلق والانزعاج الشديدين عند الاقتراب من بعض الأطفال أو جميع الأطفال، وقد يظهر القلق على شكل أعراض جسدية أو إدراكية، كما أن سلوكيات تجنب الحضور بالقرب من الأطفال شائعة أيضًا، وكل هذا يجعل المشاركة في الأنشطة اليومية أمرًا صعبًا. قد تشمل الأعراض الشائعة لرهاب التعامل مع الأطفال ما يلي:
- مشكلات في الجهاز الهضمي.
- جفاف الفم.
- نوبات الهلع.
- ضيق التنفس.
- القلق الشديد.
- تسارع ضربات القلب.
- التعرق.
- الارتجاف.
- الغثيان.
- تجنب الأنشطة الاجتماعية التي قد تشمل الأطفال.
- القلق المستمر.
- العزلة.
كيف يؤثر رهاب التعامل مع الأطفال على حياة المصاب؟
يتباين تأثير رهاب التعامل مع الأطفال من شخص لآخر، وقد تشمل هذه التأثيرات:
- القدرة على الحضور حول الأطفال الذين يعرفهم المصاب، مثل الأقارب، ولكن ليس الأطفال الآخرين.
- عدم القدرة على الحضور بالقرب من أي طفل دون الشعور بأعراض الهلع.
- القلق بمجرد التفكير في الحضور بالقرب من الأطفال أو حتى رؤية صور لهم.
- الخوف أو القلق من أي موقف يضع المصاب بالقرب من الأطفال.
ما هي أنواع الرهاب الأخرى المرتبطة برهاب التعامل مع الأطفال؟
تُعد الإصابة بأكثر من نوع واحد من الرهاب أمر شائع، وغالباً ما ترتبط أنواع الرهاب ببعضها البعض، فمثلاً قد يرى المصاب برهاب الجراثيم أن الأطفال ناقلين للجراثيم، وبالتالي يتطور لديه رهاب التعامل مع الأطفال، وقد يصاب من لديه رهاب التعامل مع الأطفال الصغار أيضًا برهاب التعامل مع المراهقين.
ما هي أسباب البيدوفوبيا أو رهاب التعامل مع الأطفال؟
قد يتطور رهاب التعامل مع الأطفال نتيجة لأحداث مختلفة يمر بها المرء في حياته، لا سيما تلك التي تتعلق بالأطفال، ومن الأسباب وعوامل الخطورة للإصابة بهذا النوع من الرهاب:
- الإهمال العاطفي في مرحلة الطفولة.
- التعرض لتنمر من طفل.
- فقدان طفل.
- الإجهاض.
- التاريخ العائلي لرهاب معين.
- تصوير وسائل الإعلام للأطفال بطريقة مخيفة.
- قلة التعرض للأطفال.
كيف يمكن علاج البيدوفوبيا المتمثلة برهاب التعامل مع الأطفال؟
لا بد من مراجعة طبيب نفسي للتعامل مع هذا النوع من الرهاب، وقد تتضمن العلاجات ما يلي:
- العلاج بالتعرض: قد يعالج الطبيب هذا الرهاب من خلال تعريض المريض بشكل مدروس وتدريجي للصور المحتوية على الأطفال ومن ثم التعامل مع أطفال، والهدف هو تقليل الحساسية تجاه الموقف تدريجيًّا.
- العلاج السلوكي المعرفي: يسهم هذا النوع من العلاج في تحليل سبب الخوف من الأطفال، والتعامل مع هذا السبب والتعايش معه وتقبله، كما ويتضمن تعليم المصاب كيفية تغيير تصوراته واستجاباته للمواقف التي تتضمن الأطفال.
- الأدوية: قد تساعد الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب أثناء تلقي العلاج النفسي في تخفيف الأعراض وتسهيل الحضور حول الأطفال.