صحــــتك

الابتزاز العاطفي وكيفية التعامل معه

الابتزاز العاطفي وكيف أتعامل معه؟

الابتزاز العاطفي هو عندما يحاول الشخص تحقيق هدف من خلال التلاعب عاطفيًا بطرف آخر من خلال التهديد، بقوله: إذا لم تفعل هذا من أجلي فسيحدث شيء سيء. وفقًا لدراسة أجريت عام 2022، فإن مثل هذا العنف النفسي قد يسبب ضررًا أكبر من أنواع العنف الأخرى.

تتضمن طريقة عمل الابتزاز العاطفي على تحديد نقاط ضعف الشخص، وخلق ضغط عاطفي لديه، والمطالبة بالامتثال لما يُطلب منه. قد يقوم الأشخاص بابتزاز الأشخاص الذين من حولهم لحماية أنفسهم من انعدام الأمن لديهم، ولمحاولة السيطرة على العلاقة والبقاء كطرف أقوى. التعامل الأمثل مع الابتزاز العاطفي هي وضع حدود واضحة، والسعي للحصول على الدعم من أفراد الأسرة والأصدقاء الموثوق بهم.

ما هو الابتزاز العاطفي ؟

الابتزاز العاطفي هو نوع من أنواع التلاعب النفسي الذي يعد من أنواع التلاعب العاطفي الذي يتم استخدامه لتحقيق أهداف المتلاعب على حساب طرف آخر. هذا السلوك غالبًا ما يكون أكثر ضررًا من العنف اللفظي أو الجسدي لأنه يؤثر ويتلاعب بضمير الشخص، إذ إن الابتزاز العاطفي يستخدم مشاعر الطرف الآخر ضده. كما أنه يستلزم الضغط على شخص ما للامتثال للمطالب أو الرغبات، ويمكن أن يضر هذا السلوك بأمنه العاطفي ويخلق جوًا مسمومًا في العلاقات.

 

علامات الابتزاز العاطفي

تعد النقاط الآتية من علامات الابتزاز العاطفي:

  • جعل الفرد يشعر بالمسؤولية عن مشاعر المبتز أو مشاكله.
  • التهديد بالانتقام أو العقاب أو حجب المحبة إذا لم يمتثل الشخص لطلبات المبتز.
  • لعب دور الضحية.
  • استخدام الدموع والبكاء لاستعطاف.
  • المبالغة في إظهار المشاعر.
  • حجب المودة أو التواصل أو الدعم كشكل من أشكال العقاب أو السيطرة.
  • تقديم المطالب لإجبار الشخص على الامتثال.
  • التلاعب بالعواطف، والذي يتضمن تشويه تصور الشخص للواقع لجعله يشك بمشاعره.

أمثلة على الابتزاز العاطفي

يمكن أن يتجلى الابتزاز العاطفي بأشكال مختلفة، ومن الأمثلة أدناه:

  • الإشعار بالذنب (Guilt-tripping): قد يذكر المبتز بشكل متكرر أنه لا يستطيع تحمل تكاليف شراء أشياء معينة، والغرض من هذا هو جعل الشخص يشعر بالذنب لعدم وجود دخل أكبر.
  • الصمت العقابي (Silent treatment): قد يلتزم المبتز الصمت عندما لا يحصل على ما يريده، والهدف هو معاقبة الشخص أو السيطرة عليه.
  • التهديدات والإنذارات النهائية (Threats and ultimatums): قد يهدد المبتز بالطلاق أو فصل العلاقة أو عواقب وخيمة أخرى إذا لم يمتثل الشخص لمطالبه.
  • لعب دور الضحية (Victimhood): قد ينزعج المبتز بشكل ملحوظ ويبكي لغرس مشاعر الالتزام في الفرد والحصول على دعمه.
  • معرفة نقاط الضعف والإيذاء بها (Playing on insecurities): قد يتحدث المبتز عن نقاط ضعف الشخص للسيطرة عليه.

كيف يبدأ الابتزاز العاطفي ؟

يبدأ الابتزاز العاطفي بالخطوات التالية:

  • تحديد نقاط الضعف (Identify vulnerabilities): يلاحظ المبتز نقاط الضعف والانفعالات لدى الشخص الذي يريد ابتزازه، مثل الخوف من الهجر أو الشعور بالذنب بسبب أفعال الماضي أو الحاجة إلى التعزيز اللفظي.
  • خلق الضغط العاطفي (Create emotional pressure): يستخدم المبتز بعد ذلك تكتيكات مثل الإشعار بالذنب، أو التلاعب العاطفي، أو التهديدات للضغط عليه.
  • المطالبة بالامتثال (Demand compliance): يقدم المبتز مطالب صريحة أو ضمنية، محاولاً التحكم بتصرفات الشخص أو قراراته.
  • المكافأة والعقاب (Reward and punishment): قد يعرض المبتز المودة أو الاهتمام أو الدعم كمكافأة على الامتثال، بينما يسحبها للمعاقبة على عدمه.
  • التعزيز (Reinforcement): إذا امتثل الشخص فإن هذا يعزز سلوك المبتز ويشجعه على استخدام الابتزاز العاطفي كوسيلة فعالة للسيطرة في المستقبل.

لماذا يقوم البعض بالابتزاز العاطفي؟

الابتزاز العاطفي هو طريقة غير صحية لمحاولة التعامل مع نقاط الضعف، فعندما يشعر الناس بعدم الأمان أو العجز أو اليأس، فقد يسعون إلى مواجهة تلك التهديدات المزعزِعة للاستقرار بإحساس بالقوة والسيطرة، واستخدام الابتزاز العاطفي هو استراتيجية لهذا الغرض لأنه يجعلهم يشعرون بأنهم يمتلكون اليد العليا، كما يزيل المشاعر السيئة عنهم ويعكسها على شخص آخر، مما يقلب ويغير الواقع.

إن استخدام الابتزاز العاطفي يجعل المبتزين يشعرون بأنهم ليسوا هم المحتاجين أو المعتمدين، بل على النقيض من ذلك، فإنه يعطي الوهم بأن الطرف الآخر يحتاج إليهم ويعتمد عليهم، بعبارة أخرى، فإن الابتزاز العاطفي يحقق الغرض من حماية المبتزين من نقاط ضعفهم الحقيقية ويوفر طريقة أكثر قبولاً للسيطرة.

 

كيف أتعامل مع شخص يبتزني عاطفيًا؟

تشمل الطريقة في التعامل مع الابتزاز العاطفي الخطوات الآتية:

الخطوة الأولى: البقاء هادئًا

تشتمل الخطوة الأولى على أن يدرك الشخص وجود التلاعب العاطفي من خلال ممارسات مثل الشعور بالذنب أو التهديد في هذه المواجهات. يجب أن يكون الشخص هادئًا للحصول على رؤية أكثر وضوحًا. من المفيد أن تأخذ الوقت الكافي لفهم الأسباب التي تكمن وراء مشاعر الذنب أو الالتزام. بالإضافة إلى ذلك يجب على الشخص استخدام عبارات "أنا" للتعبير عن شعوره وما يحتاج إليه، بدلاً من مهاجمة المبتز أو إلقاء اللوم عليه. يجب عليه أيضًا تجنب اللجوء إلى الانتقام أو العدوان، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى تصعيد الموقف ويؤدي إلى المزيد من المشكلات.

الخطوة الثانية: التحدث والتعبير

يجب على الشخص أن يضع حدودًا ثابتة بجمل واضحة ومحادثات واضحة وحازمة بأنه لن يسمح بالتلاعب وألا يستسلم لمحاولات غرس الشعور بالذنب أو الخوف.

الخطوة الثالثة: طلب المساعدة

طلب الدعم من الأصدقاء الموثوق بهم أو أفراد الأسرة أو حتى المعالِج النفسي للحصول على رؤية أوضح.

 

نهايةً، يتضمن الابتزاز العاطفي استخدام خوف الطرف الآخر أو شعوره بالذنب أو شعوره بالالتزام للضغط عليه للامتثال لطلب معين. قد تشمل علامات وجوده حجب المحبة والمودة أو التهديد بالانتقام للحصول على ما يريده المبتز، أو أن يتم الامتثال له. على سبيل المثال، قد يستعمل المبتز الصمت العقابي أو يهدد بإنهاء العلاقة إذا لم يرضخ الطرف الآخر لرغباته.

يستخدم بعض الأشخاص هذا النوع من الابتزاز كوسيلة لمواجهة انعدام الأمان والضعف لديهم لأنه يمنحهم اليد العليا. للرد على الابتزاز، يجب على الشخص الذي يتعرض لهذا النوع من الابتزاز وضع حدود واضحة من خلال التواصل الحازم حتى لا يسمح بالتلاعب العاطفي في العلاقة. 

 

آخر تعديل بتاريخ
08 سبتمبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.