اضطراب التمارض (اضطراب المرض الافتعالي أو الاضطراب المرضي المفتعل) هو اضطراب خطير في الصحة العقلية يظهر فيه الشخص مريضًا أو ينتج عنه مرض جسدي أو عقلي، ويتسبب الأشخاص المصابون بالاضطراب المفتعل عن عمد في ظهور أعراض المرض بغرض تلقي الرعاية والاهتمام في بيئة طبية، ولا يُقصد من الأعراض الحصول على فوائد عملية، ويُعتقد أن المكاسب ستكون نفسية بشكل أساسي.
يعتبر اضطراب التمارض مرضًا عقليًا، إذ إنه مرتبط بالصعوبات العاطفية الشديدة واحتمال إصابة المرضى بأنفسهم من خلال الاستمرار في ظهور المزيد من الأعراض، مما يؤدي إلى الخضوع لإجراءات وعمليات جراحية غير ضرورية.
معظم المرضى الذين يعانون من اضطراب التمارض لديهم تاريخ من سوء المعاملة، والصدمات، والخلل الأسري، والعزلة الاجتماعية، والأمراض الطبية المزمنة المبكرة أو الخبرة المهنية في الرعاية الصحية (التدريب في التمريض، وأعمال المساعدة الصحية، وما إلى ذلك).
إذا لم يجد مقدم الرعاية الصحية سببًا جسديًا للأعراض، فيجوز له أو لها إحالة الشخص إلى طبيب نفسي أو أخصائي نفسي (متخصصون في الصحة العقلية مدربون بشكل خاص على تشخيص الأمراض العقلية وعلاجها)، ويستخدم الأطباء النفسيون وعلماء النفس التاريخ الشامل والفحوصات البدنية والاختبارات المعملية والصور والاختبارات النفسية لتقييم حالة الشخص الجسدية والعقلية.
يقوم الطبيب بالتشخيص على أساس استبعاد المرض الجسدي أو العقلي الفعلي، ومراقبة سلوك المريض.
بمجرد تحقيق الهدف الأول، يهدف العلاج إلى حل أي مشكلات نفسية أساسية قد تكون سببًا في السلوك.
العلاج الأساسي لاضطراب التمارض هو العلاج النفسي، ومن المحتمل أن يركز العلاج على تغيير تفكير وسلوك الفرد المصاب بالاضطراب، وقد يساعد العلاج الأسري أيضًا في تعليم أفراد الأسرة عدم مكافأة أو تعزيز سلوك الشخص المصاب بالاضطراب.
لا توجد أدوية في الواقع لعلاج اضطراب التمارض، ومع ذلك، يمكن استخدام الأدوية لعلاج أي اضطراب ذي صلة، مثل الاكتئاب أو القلق.
يعتبر اضطراب التمارض مرضًا عقليًا، إذ إنه مرتبط بالصعوبات العاطفية الشديدة واحتمال إصابة المرضى بأنفسهم من خلال الاستمرار في ظهور المزيد من الأعراض، مما يؤدي إلى الخضوع لإجراءات وعمليات جراحية غير ضرورية.
* ما هي أنواع اضطراب التمارض؟
- اضطراب التمارض المفروض على الذات: ويشمل هذا النوع تزوير العلامات أو الأعراض النفسية أو الجسدية، ومن الأمثلة تقليد السلوك الذي يعتبر نموذجيًا لمرض عقلي، مثل الفصام. قد يبدو الشخص مرتبكًا، ويدلي بعبارات سخيفة، ويدعي الهلوسة (ادعاء أشياء غير موجودة، أو سماع أصوات غير موجودة).
- اضطراب التمارض المفروض على شخص آخر: يقوم الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بإنتاج أو تلفيق أعراض المرض لدى الآخرين الموجودين تحت رعايتهم: الأطفال، وكبار السن، والمعوقون، أو الحيوانات الأليفة، وغالبًا ما يحدث عند الأمهات (على الرغم من أنه يمكن أن يحدث عند الآباء) الذين يؤذون أطفالهم عمدًا من أجل الحصول على الاهتمام، والتشخيص في هذه الحالة لا يعطى للضحية بل للجاني.
* ما هي العلامات التحذيرية لاضطراب التمارض؟
- تاريخ طبي مثير ولكن غير متسق.
- الأعراض غير الواضحة التي لا يمكن السيطرة عليها، أو تصبح أكثر حدة أو تتغير بمجرد بدء العلاج.
- انتكاسات غير متوقعة بعد تحسن الحالة.
- معرفة واسعة بالمستشفيات والمصطلحات الطبية، بالإضافة إلى أوصاف المرض كما هو مكتوب في الكتب الطبية.
- وجود العديد من الندبات الجراحية.
- ظهور أعراض جديدة أو إضافية بعد نتائج الاختبارات السلبية.
- ظهور الأعراض فقط عندما يكون المريض بمفرده أو لا يخضع للمراقبة.
- الاستعداد أو الحرص على إجراء فحوصات طبية أو عمليات أو إجراءات أخرى.
- تاريخ البحث عن العلاج في العديد من المستشفيات والعيادات ومكاتب الأطباء، وربما حتى في مدن مختلفة.
- إحجام المريض عن السماح لاختصاصيي الرعاية الصحية بالاجتماع أو التحدث مع أفراد الأسرة والأصدقاء ومقدمي الرعاية الصحية السابقين.
- رفض التقييم النفسي.
- توقع النتائج الطبية السلبية على الرغم من عدم وجود دليل.
- يقوم المريض بتخريب خطط التفريغ أو يصبح مريضًا بشكل مفاجئ لأنهم على وشك الخروج من المستشفى.
* ما مدى شيوع اضطراب التمارض؟
لا توجد إحصاءات موثوقة متاحة بشأن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التمارض، ويعد الحصول على إحصائيات دقيقة أمرًا صعبًا لأن المرضى لا يعترفون عادةً باضطرابهم، ويميل الأشخاص المصابون بالاضطراب أيضًا إلى البحث عن العلاج في العديد من مرافق الرعاية الصحية المختلفة، مما يؤدي إلى إحصاءات مضللة، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1٪ من الذين يدخلون المستشفيات يُعتقد أنهم مصابون بالاضطراب، ولكن من المحتمل ألا يتم الإبلاغ عن هذا الأمر.* ما الذي يسبب اضطراب التمارض؟
لا يُعرف السبب الدقيق، لكن يعتقد الباحثون أن العوامل البيولوجية والنفسية تلعب دورًا، وتشير بعض النظريات إلى أن تاريخًا من سوء المعاملة أو الإهمال كطفل، أو تاريخ من الأمراض المتكررة عند أنفسهم أو أفراد الأسرة التي تتطلب دخول المستشفى، قد تكون عوامل في تطور الاضطراب.معظم المرضى الذين يعانون من اضطراب التمارض لديهم تاريخ من سوء المعاملة، والصدمات، والخلل الأسري، والعزلة الاجتماعية، والأمراض الطبية المزمنة المبكرة أو الخبرة المهنية في الرعاية الصحية (التدريب في التمريض، وأعمال المساعدة الصحية، وما إلى ذلك).
* ما هي أعراض اضطراب التمارض؟
الأشخاص المصابون بالاضطراب المفتعل قد:- الكذب وتقليد الأعراض.
- جرح أنفسهم لإحداث الأعراض.
- تغيير الاختبارات التشخيصية (مثل تلويث عينة البول أو العبث بجرح لمنع الالتئام).
- الاستعداد للخضوع لاختبارات وعمليات مؤلمة أو محفوفة بالمخاطر من أجل الحصول على التعاطف والاهتمام الخاص الممنوحين للمرضى حقًا من الناحية الطبية.
- لا يعتقد معظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أنهم يتمارضون، وقد لا يكونون مدركين تمامًا لسبب تسببهم في مرضهم، وقد يعاني العديد من الأشخاص المصابين اضطراب التمارض أيضًا من اضطرابات عقلية أخرى، لا سيما اضطرابات الشخصية أو الهوية.
* كيف يتم تشخيص اضطراب التمارض؟
يصعب تشخيص الاضطراب بسبب السلوكيات الخادعة، ويجب على الأطباء أيضًا استبعاد أي أمراض جسدية وعقلية محتملة، وغالبًا ما يستخدمون مجموعة متنوعة من الاختبارات والإجراءات التشخيصية قبل التفكير في تشخيص الاضطراب.إذا لم يجد مقدم الرعاية الصحية سببًا جسديًا للأعراض، فيجوز له أو لها إحالة الشخص إلى طبيب نفسي أو أخصائي نفسي (متخصصون في الصحة العقلية مدربون بشكل خاص على تشخيص الأمراض العقلية وعلاجها)، ويستخدم الأطباء النفسيون وعلماء النفس التاريخ الشامل والفحوصات البدنية والاختبارات المعملية والصور والاختبارات النفسية لتقييم حالة الشخص الجسدية والعقلية.
يقوم الطبيب بالتشخيص على أساس استبعاد المرض الجسدي أو العقلي الفعلي، ومراقبة سلوك المريض.
* كيف يتم علاج اضطراب التمارض؟
الهدف الأول من العلاج هو تغيير سلوك الشخص وتقليل إساءة استخدامه للموارد الطبية، والهدف الرئيسي هو ضمان سلامة وحماية أي ضحايا حقيقيين أو محتملين.بمجرد تحقيق الهدف الأول، يهدف العلاج إلى حل أي مشكلات نفسية أساسية قد تكون سببًا في السلوك.
العلاج الأساسي لاضطراب التمارض هو العلاج النفسي، ومن المحتمل أن يركز العلاج على تغيير تفكير وسلوك الفرد المصاب بالاضطراب، وقد يساعد العلاج الأسري أيضًا في تعليم أفراد الأسرة عدم مكافأة أو تعزيز سلوك الشخص المصاب بالاضطراب.
لا توجد أدوية في الواقع لعلاج اضطراب التمارض، ومع ذلك، يمكن استخدام الأدوية لعلاج أي اضطراب ذي صلة، مثل الاكتئاب أو القلق.
* ما هي مضاعفات اضطراب التمارض؟
الأشخاص المصابون بالاضطراب معرضون لخطر المشكلات الصحية المرتبطة بإيذاء أنفسهم من خلال التسبب في الأعراض، وبالإضافة إلى ذلك، قد يعانون من مشاكل صحية تتعلق بالفحوصات والإجراءات والعلاجات المتعددة، وهم معرضون بشدة لخطر تعاطي المخدرات ومحاولات الانتحار، وأحد مضاعفات اضطراب التمارض المفروض على شخص آخر هو إساءة معاملة الضحايا واحتمال موتهم.* هل يمكن منع اضطراب التمارض؟
لا توجد طريقة معروفة للوقاية من اضطراب التمارض، وقد يكون من المفيد بدء العلاج عند الأشخاص بمجرد أن تبدأ الأعراض في الظهور.
المصادر:
Factitious Disorders
Mental Health: Factitious Disorders
Factitious Disorder: Symptoms, Causes, and Treatment
