يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، ومع ذلك، فإن الخبر السار هو أن مرض السكري من النوع الثاني -وهو المرض الأكثر شيوعًا بين كبار السن- يمكن تأخيره أو الوقاية منه.
إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فقد لا ينتج جسمك ما يكفي من الأنسولين أو يستخدمه بشكل صحيح. لذلك، فإن إضافة الأعشاب والمكملات الغذائية إلى خطة العلاج الشاملة يمكن أن يعزز فعاليتها.
أعشاب وتوابل تساعد مرضى السكري
تُعَدّ إدارة النظام الغذائي جزءًا لا يتجزأ من إدارة مرض السكري، ولذلك فإن التغذية لدى كبار السن المصابين بالسكري يجب أن تلبي جميع احتياجاتهم. قد تعمل العديد من الأعشاب على تحسين حساسية الأنسولين، وتقليل الالتهاب وتنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
مع أن هذه الأعشاب قد تساعد في إدارة مرض السكري، فإنه لا يجب استخدامها كبديل للعلاج الطبي. يجب على مرضى السكري دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الجديدة، لأنها قد تتفاعل مع الأدوية.
إذا كنت قلقًا بشأن التفاعلات الدوائية المحتملة أو الحساسية، تحدَّث مع طبيبك قبل استخدام الأعشاب والتوابل لخفض نسبة السكّر في الدم.
1. شوك الحليب
ينتمي نبات شوك الحليب إلى فصيلة الأقحوان، وهو من الأعشاب والتوابل التي تحارب مرض السكري. ينشأ النبات في منطقة البحر الأبيض المتوسط. في بعض الأحيان يشار إليه باسم شوك مريم أو الشوك المقدس.
أحد المكونات الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني هو مقاومة الأنسولين، ويبدو أن شوك الحليب يحسّن مقاومة الأنسولين. تُظهر الأبحاث أن شوك الحليب عندما يقترن بالعلاجات التقليدية، يمكن أن يحسّن مرض السكري.
2. الريحان
تمت زراعة الريحان في البداية في الهند وآسيا وإفريقيا، ويُعتبر عشبة مقدسة. كلمة "ريحان" مشتقة من الكلمة اليونانية القديمة "باسيليخون"، والتي تعني "ملكي". يمكنك خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم عن طريق إضافة الريحان إلى نظامك الغذائي.
ثبت أن مستخلص الريحان يساعد في علاج مرض السكري لدى الفئران، كما أن الريحان قد يكون مفيداً لعلاج ارتفاع نسبة السكّر في الدم على المدى الطويل.
3. أوراق الكاري
أوراق الكاري غنية بالألياف، وتعمل الألياف الموجودة في الطعام على إبطاء عملية الهضم، ولا يتم استقلابها بسرعة، مما يساعدك في الحفاظ على مستوى صحي للسكر في الدم.
أوراق الكاري غنية أيضًا بمضادات الأكسدة، مثل فيتامين E وبيتا كاروتين وقلويدات الكاربازول، والتي قد تساعد في الوقاية من مرض السكري والأمراض المزمنة الأخرى. من خلال تعزيز نشاط الأنسولين، تساعد أوراق الكاري على استقرار مستويات السكر في الدم.
4. المريمية
نظرًا لرائحتها القوية وطعمها الترابي، تأتي المريمية عمومًا بكميات صغيرة. وعلى الرغم من ذلك، فهي مليئة بالعديد من الفيتامينات والمركبات المفيدة لكبار السن.
هناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالمريمية، بما في ذلك تحسين الوظيفة العقلية وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
تم استخدام الميرمية تقليديا كعلاج لمرض السكري، وقد أثبتت هذه العشبة قدرتها على خفض نسبة السكر في الدم بسرعة وفعالية في الدراسات البشرية والحيوانية.
5. القرنفل
يعرف معظم الناس أن القرنفل من التوابل العطرية والحلوة، لكن الطب الطبيعي يستخدمه منذ مئات السنين. يساعد القرنفل على خفض مستويات السكر في الدم من خلال المركّبات التي يحتوي عليها.
وجد الباحثون أن القرنفل والنيجيريسين يعملان بشكل فعال على تحسين مقاومة الأنسولين وإفراز الأنسولين ووظيفة الخلايا.
6. الجمنازيوم
قد تجد الجمنازيوم مفيدًا إذا كنت تبحث عن عشبة لعلاج مرض السكري لدى كبار السن. الهند هي موطن عشبة جيمنيما سيلفستر المعروفة باسم "مدمرة السكر"، فهو يدمر السكر في طريقه إلى الجسم.
الجمنازيوم فعال لكلٍّ من مرضى السكري من النوع الأول والثاني، وفقًا لمراجعة أجريت عام 2013.
7. البابونج
شاي البابونج معروف بخصائصه المريحة. يقدم هذا المشروب العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تخفيف تشنجات الدورة الشهرية وتحسين النوم وعلاج نزلات البرد. ووفقًا للبحث، فإن شاي البابونج قد يفيد أيضًا مرض السكري لدى كبار السن.
ووفقًا للأبحاث، يثبّط البابونج أيضًا الإنزيمات المرتبطة بالمضاعفات المرتبطة بمرض السكري، مثل تلف العينين والكليتين والأعصاب.
غالبًا ما يستخدم مرضى السكري شاي البابونج لخفض مستويات السكر في الدم. في البابونج، يؤثر الكيرسيتين المضاد للأكسدة على الإنزيمات المرتبطة باستجابات مرض السكري.
أظهرت العديد من الدراسات انخفاضًا ملحوظًا في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني بعد شهرين.
8. بلسم الليمون
بلسم الليمون هو عشب يمكن استخدامه بمفرده، أو كمنتج مركّب مع مكونات عشبية. تنتمي هذه العشبة المعمرة إلى عائلة النعناع، وتستخدم أوراقها، التي لها رائحة خفيفة من الليمون، في صنع الدواء. قد يجد كبار السن المصابون بداء السكري أن بلسم الليمون يخفض مستويات السكر في الدم لديهم.
9. الثوم
يعتبر الثوم مصدرًا رائعًا للفيتامينات لكبار السن. وجدت العديد من الدراسات أن الثوم قد يساعد في تقليل مستويات السكر في الدم ومشكلات التمثيل الغذائي الأخرى المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني.
وجد العلماء أن الجرعات المعتدلة من مكملات الثوم يمكن أن تفيد مرضى السكري. يمكن أن يساعد الثوم الخام أو المطبوخ أو مستخلص الثوم القديم في تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم، وربما إيقاف أو تقليل بعض مضاعفات مرض السكري، ومكافحة الالتهابات، وخفض نسبة الكوليسترول السيء، وتعزيز تدفق الدم.
قد يفيد الثوم بعض الأشخاص، لكن الاستهلاك المُفْرط يمكن أن يسبب آثارًا جانبية للآخرين.
10. الجينسنغ
بالإضافة إلى كونه أحد أشهر الأدوية العشبية على مستوى العالم ومصدرًا ممتازًا للفيتامينات، يعد الجينسنغ واحدًا من أكثر الأدوية استخدامًا على نطاق واسع.
استَخدم الطب الشرقي التقليدي جذور الجينسنغ منذ آلاف السنين لتعزيز الطاقة وتهدئة التوتر وتحقيق التوازن في الجسم، وتشير الدراسات إلى أن مستخلص الجينسنغ فعال وآمن في علاج مرض السكري من النوع الثاني.
11. إكليل الجبل
اكتشف الباحثون أن شاي إكليل الجبل قد يخفض مستويات السكر في الدم، مما يشير إلى أن العشبة تدير مستويات السكر المرتفعة في الدم بين مرضى السكري.
أفاد الباحثون أن أعشاب الطهي الشهيرة الأوريجانو وإكليل الجبل تحتوي على العديد من المركبات المفيدة مثل الأدوية المضادة لمرض السكري.
12. الخزامى
يمكن لزيت الخزامى (أو اللافندر) الأساسي أن يخفف من أعراض مرض السكري، وله العديد من الاستخدامات الطبية التقليدية والغربية، فقد وجد فريق البحث أن زيت الخزامى الأساسي يوازن مستويات السكر في الدم لدى الحيوانات، ويحمي من الإجهاد التأكسدي، الذي يسبب مضاعفات لدى مرضى السكري.
13. أوراق بايل
لقد ثبت أنها فعالة في الوقاية من مرض السكري. العصير الطازج من الأوراق هو الأفضل عندما يقترن بقليل من الفلفل.
14. بذور الحلبة
قد تساعد بذور الحلبة على خفض مستويات السكر في الدم، كما أنها تحتوي على ألياف ومواد كيميائية تمنع هضم السكر والكربوهيدرات. تشير بعض الأبحاث إلى أن البذور مفيدة أيضًا في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
15. الهندباء
يوجد ما لا يقل عن اثنين من المكونات النشطة بيولوجيا في الهندباء التي يمكن أن تكون مفيدة في علاج والسيطرة على مرض السكري لدى كبار السن.
بالإضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات، فهي تمتلك خصائص مضادة لمرض السكري ومضادة للأكسدة. يبدو أيضًا أن مكونات الهندباء تقلل من ارتفاع نسبة الكوليسترول، وتمنع الإجهاد التأكسدي في دراسات إصابة الكبد.
16. الكركم
يمكن أن تساعد التوابل مثل الكركم في التحكم في مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الكركمين، وهو مكون رئيسي في الكركم، دورًا حيويًا في الوقاية من مرض السكري وعلاجه لدى كبار السن والاضطرابات المرتبطة به.
17. الزنجبيل
بالإضافة إلى التأثيرات المضادة لمرض السكري وخافض شحميات الدم، فإن الزنجبيل له أيضًا خصائص مضادة للأكسدة.
لذلك، يمكن للزنجبيل تقليل الإجهاد التأكسدي، وتحسين مستويات الكوليسترول عن طريق تحسين حساسية الأنسولين. يمكن أن يساعدك أيضًا على إنقاص الوزن.
18. القرفة
القرفة هي أهم الأعشاب والتوابل للوقاية من مرض السكري، كما أن هناك العديد من الحلويات والمخبوزات والأطباق التي تحتوي على القرفة لأنها تضيف الحلاوة دون إضافة أي سكر إضافي.
ومع ذلك، إذا كنت تتناول أدوية تسييل الدم، فيجب عليك تجنب القرفة.
19. الشبت
الشبت غني بمضادات الأكسدة، ومصدر جيد لفيتامين C والمغنيسيوم وفيتامين A، وقد يؤدي مستخلصه أيضًا إلى خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
ولذلك، فإن أوراق الشبت وعصير الشبت قد تكون أفضل لمرض السكري لدى كبار السن.
20. فلفل جامايكا
هذه التوابل العطرية هي في الواقع التوت غير الناضج لشجرة استوائية كاريبية تسمى بيمنتا ديويكا. يحتوي التوت على مركّبات حيوية مضادة للأكسدة مثل كيرسيتين وحمض الغاليك والمواد الكيميائية النباتية الأخرى.
قد تساعد هذه المركبات في الوقاية من مرض السكري عن طريق تقليل الضرر الذي يلحق بخلايا بيتا في البنكرياس الناتج عن الإجهاد التأكسدي، وتجدر الإشارة إلى أن البنكرياس هو المسؤول عن إنتاج الأنسولين.
21. الفلفل الحريف
يحتوي الفلفل الحار أو الفلفل الأحمر الحار على مركّب نشط يسمى الكابسيسين، ومن المعروف أن المركب له تأثير مضاد لمرض السكري مع القدرة على تقليل الألم والسُّمنة، وهي المضاعفات الرئيسية لمرض السكري.
أظهرت دراسة أن الكابسيسين يمكن أن يسبب تغيرات على مستوى الجينات، وقد يساعد في إنتاج واستقلاب الأنسولين، وهو الهرمون الذي يوازن مستويات الجلوكوز.
22. مسحوق المانجو
قامت إحدى الدراسات بفحص تأثيرات مسحوق المانجو المجفف، ووجدت أنه يمكن أن يقلل بشكل إيجابي من نسبة الجلوكوز في الدم ونسبة الجلوكوز في الدم أثناء الصيام، ومحيط الورك لدى الأشخاص الذين يعانون من السُّمنة المفرطة. تجدر الإشارة إلى أن السُّمنة ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة، وعلى رأسها مرض السكري من النوع الثاني.
23. أوراق الغار
أوراق الغار مفيدة لإدارة مرض السكري من النوع الثاني. تشير إحدى الدراسات إلى أن استهلاك حوالي 1-3 غرامات من أوراق الغار يوميًا يمكن أن يقلل من مضاعفات مرض السكري مثل أمراض القلب. قد تساعد أوراق الغار أيضًا على تحسين حالة مضادات الأكسدة ووظائف الخلايا واستقلاب الدهون.
24. الهيل
وهو من التوابل اللذيذة، ويمكن أن يحسن بشكل فعال مستويات الجلوكوز لدى البالغين الأصحاء بسبب خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة وخافض شحميات الدم، وقد يساعد أيضًا في تنظيم الطاقة وتحسين وظائف الخلايا وتحفيز خلايا البنكرياس على إطلاق الأنسولين واستخدامه بشكل صحيح.
25. المردقوش
أظهرت دراسة أن المردقوش يحتوي على مضاد قوي للأكسدة يسمى كارفاكرول، والذي قد يسبب انخفاضًا طفيفًا في مستوى الجلوكوز، إلى جانب انخفاض كبير في إجمالي نسبة الكوليسترول في الجسم.
يُظهر المردقوش أيضًا تأثيرًا وقائيًا صغيرًا على إنزيمات الكبد، ويمكن أن يكون مفيدًا في إدارة مرض السكري إلى حد ما.
26. الكمون
وفقا لدراسة، قد تساعد بذور الكمون في تقليل نسبة الجلوكوز في الدم، ومستويات الدهون الثلاثية (دهون الجسم)، والليبتين (الهرمون الذي يتحكم في وزن الجسم) وLDL المؤكسد لدى مرضى السكري. يرتبط الانخفاض في كل هذه العوامل بتحسن مقاومة الأنسولين والوقاية من مضاعفات مرض السكري.
27. الشمرة
الشمرة مليئة بالمركبات المضادة لمرض السكري، وتُستخدم بشكل فعال من قبل الصناعات الدوائية في صنع الدواء المضاد لمرض السكري. عند تناولها، قد تساعد في تحسين وظائف الكبد والبنكرياس على المستوى الجيني، والذي بدوره يمكنه التحكم في مستويات الجلوكوز.
28. بذور الخردل
بذور الخردل البني لها نشاط قوي مضاد لمرض السكري. أظهرت دراسة أنه عندما يتم إعطاء بذور الخردل للحيوانات المصابة بداء السكري، فقد يساعد ذلك على خفض مستويات السكر في الدم على المدى القصير والطويل الذي يتراوح من 7 إلى 25 يومًا.
29. الصبار
لقد ثبت أن مستخلص الصبار يزيد من حساسية الأنسولين، وفي مرضى السكري، يقلل مستويات HbA1C. في إحدى الدراسات، أدى تناول كبسولات أو عصير الصبار إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
الخلاصة:
يؤثّر مرض السكري على مستويات السكر في الدم ومستويات الأنسولين لفترة مدى الحياة، لذلك، قد يكون النظام الغذائي لكبار السن المصابين بالسكري، والأعشاب، والمكملات الغذائية، واستراتيجيات نمط الحياة، والأدوية مفيدًا كعلاجات تكميلية.
ومع ذلك، بالنسبة لأي مكمل عشبي أو غذائي يستخدم لمرض السكري، يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
المصادر: