صحــــتك

هل ضرر فحوصات التقصي بعد سن الـ65 أكثر من منفعتها؟

هل فحوصات التقصي في سن ٦٥ عامًا ضررها أكثر من منفعتها؟

تبدأ الحيطة والحذر بالتزايد بعد سن 65 عامًا، وتظهر معها زيادة اهتمام كبار السن بارتياد العيادات والأطباء للخضوع لإجراء فحوصات التقصي والفحوصات الروتينية، من أجل الكشف المبكر عن المشكلات الصحية، ومتابعة حالتهم الصحية العامة.

ولكن قد لا يدرك العديد من كبار السنّ أن بعض الفحوصات والعلاجات الروتينية قد لا تكون ضرورية، بل ويمكن أن تكون ضارة لهم، وقد سلَّطت دراسة حديثة الضوء على الحاجة إلى تجنب الإفراط في التعامل مع المرضى الكبار في السن، والإجراءات التي يمكن أن تشمل اختبارات وفحوصات غير ضرورية، وخاصة لسرطان البروستاتا (اختبار PSA)، والتهابات المسالك البولية (UTI)، والسكري.

وخلصت الدراسة إلى أن تدخلات أدوات دعم القرار مثل التنبيهات والتحذيرات الإلكترونية ساعدت الطاقم الطبي على:

  • تقليل حوادث اختبار سرطان البروستاتا (اختبار PSA) غير الضروري بنسبة 9٪.
  • تقليل فحوصات التهاب المسالك البولية بنسبة 5.5٪.
  • كما قامت التنبيهات الإلكترونية بتوعية الطاقم الطبي عندما لا تكون هناك حاجة إلى الاختبارات التي طلبوها للمريض.

يُظهِر هذا أن التنبيهات، مثل تلك المستخدمة في هذه الدراسة، يمكن أن تساعد في الحد من الإفراط في إجراء الفحوص الروتينية.

ما مخاطر الحرص الزائد في هذه المرحلة العمرية؟

قد لا يبدو طلب فحص بسيط أو تعديل خطة العلاج أمرًا مهمًا، إنما قد يكون له في الواقع عواقب صحية سلبية على كبار السن، فقد تكون:

  • مكلفة.
  • تستغرق وقتًا طويلًا لتنفيذها.
  • مرهِقة للطاقم وللمريض.

مثلًا، الفحص الروتيني لالتهاب المسالك البولية. لدى العديد من النساء الأكبر سناً بكتيريا طبيعية في المثانة يمكن أن تظهر في اختبار التهاب المسالك البولية. ومع ذلك، فإن مجرد وجود البكتيريا في المسالك البولية لا يعني أنها تسبب عدوى نشطة، خاصة إذا لم تكن لديهنّ أي أعراض.

عندما يحصل مريض لا يعاني من أعراض على نتيجة فحص موجبة، فقد يؤدي ذلك إلى وصف مضاد حيوي غير ضروري، ولكن قد يأتي ذلك مع آثار جانبية مثل الغثيان والإسهال والدوخة. الصورة الكبيرة هي أن وصف المضادات الحيوية التي لا يحتاجها المرضى قد يُسهم في زيادة مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، وهي مشكلة كبيرة ومتنامية بالفعل.

تعد فحوصات الكشف عن سرطان البروستاتا مثالًا شائعًا آخر، فقد وجَدت إحدى الدراسات أن فحوص الكشف عن سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 69 عامًا غالبًا ما تؤدي إلى نتائج إيجابية كاذبة، مما يؤدي إلى إجراءات وآثار جانبية من العلاج، هم في غِنى عنها. وهذا جزء من سبب توصية العديد من الجهات الطبية بعدم إجراء فحوصات الكشف عن سرطان البروستاتا للرجال الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فما فوق.

هناك خطر آخر بالنسبة لكبار السنّ، وهو العواقب الصحية السلبية للإفراط في علاج مرض السكري. في حين أنه من المهم التعامل مع مستويات السكر في الدم من كثب، فإن التحكم في نسبة السكر في الدم يحتاج إلى تعديل خطة العلاج مع تقدم الأشخاص في السن وتغير أجسامهم.

أظهَرت إرشادات التعامل مع مرض السكري أنه يجب أن يتم تخفيفها بالنسبة لكبار السنّ، لأن لديهم خطر متزايد لحدوث انخفاض السكر في الدم، والذي يمكن أن يكون حالة تهدد الحياة.

ما العلاجات والفحوصات التي ينبغي تعديلها لكبار السن، وتلك التي يجب تجنبها؟

يقول الخبراء إن هناك اختبارات طبية شائعة أخرى يفضَّل تعديلها لدى كبار السن أو حتى تجنبها لدى بعض المرضى. يجب على الطاقم الطبي الموازنة بين الفوائد والأضرار المحتملة في كل حالة، ويجب أن يعتمد قرار إجراء الفحص على:

  • التاريخ الصحي للمريض.
  • الصحة البدنية الحالية.
  • العمر المتوقع.

تشمل الاختبارات والفحوصات الطبية الشائعة التي قد لا يحتاجها كبار السن ما يلي:

  • تصوير الثدي بالأشعة السينية.
  • مسحة عنق الرحم.
  • فحوصات التقصي عن القلق.
  • فحوصات مرض السكري من النوع الثاني.
  • تنظير القولون.
  • فحص سرطان البروستاتا.

ما هي فحوصات التقصي الموصى بها بشدة لكبار السن؟

في حين أنه قد تكون هناك بعض الاختبارات والفحوصات التي لا يحتاجها كبار السن، فإن هذا لا يعني أنه يجب عليهم التخلي عن فحوصات التقصي والفحوصات الروتينية. ننصح بأن يقوموا بزيارات سنوية وفحوصات طبية، وأن يسألوا الطاقم الطبي عن إجراء الفحوصات الروتينية والتطعيمات الموصى بها لكبار السن، مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فحص مستويات الكولسترول.
  • فحص الرؤية والسمع.
  • فحص كثافة العظام (مسح DEXA).
  • لقاح ضد الإنفلونزا.
  • لقاح مرض فيروس كورونا.
  • لقاح المكورات الرئوية.
  • لقاح RSV.

نهايةً، قد يتم الإفراط في طلب الفحوصات لكبار السن من خلال الاختبارات الطبية الشائعة والروتينية واختبارات التقصي التي لا تقدم فائدة كبيرة، وقد تكون ضارة في بعض الأحيان. كما أن مطالبة الطبيب العام بشرح سبب التوصية بإجراء أي اختبار أو فحص تجعل الحوار صادقًا ومفتوحًا، ويمكن أن يساعدك أو يساعد من تحب على تجنب الحصول على علاجات طبية لا تحتاج إليها، أو لا يحتاجها من تحب.

آخر تعديل بتاريخ
18 مارس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.