مخاطر مُحتَملة لأجهزة تجفيف طلاء الأظافر

هل يمكن أن يُسهِم استخدامُ الأشعة فوق البنفسجية لتجفيف طلاء الأظافر الجل في خطر الإصابة بالسرطان؟ تابِعْ القراءة لمعرفة الإجابة:

مخاطر مُحتَملة لأجهزة تجفيف طلاء الأظافر

توصلّتْ دراسة أُجريت في 19 كانون الثاني/يناير 2023 من قبل جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إلى أن استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتجفيف طلاء الأظافر الجل يمكن أن يُسْهم في خطر الإصابة بالسرطان، وأنّ استخدام الأشعة فوق البنفسجية في الطلاء له مخاطر صحية معروفة.

لذا، قرَّر علماء جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو فحص مجفّفات الأظافر التي تَستخدِم الأشعة فوق البنفسجية، والتي تَستخدِم تحديداً طيفاً مختلفاً من الضوء فوق البنفسجي.

وبناء على هذا الفحص وعديد من الدراسات الأخرى، أشارت النتائج التجريبية والأدلة بقوة إلى أن الإشعاع المُنبعِث من مجفِّفات طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية قد يُسبِّب سرطانات في اليد، وهي مثل أسرة الدباغة (التان)، والتي قد تزيد خطر الإصابة المبكر بسرطان الجلد.

توصّل الباحثون إلى أن جلسة واحدة مدتها 20 دقيقة باستخدام مجفف الأشعة فوق البنفسجية أدّت إلى موت ما يصل إلى 30% من خلايا الجلد، وبعد ثلاث جلسات تصل النسبة المئوية إلى 70%.

دعا الباحثون إلى مزيد من الدراسة للتأكّد مِن أنّ استخدام مجفّفات الأشعة البنفسجية يزيد من خطر الإصابة من سرطان الجلد، وأوضحوا أنه من المحتمل أن تستغرق مثل هذه الدراسات ما لا يقل عن عقد من الزمان لاستكمالها، وإبلاغ عامّة الناس بنتائجها فيما بعد.

كيف تُدمِّر الأشعة فوق البنفسجية الجلد؟

وفقاً لمؤسسة سرطان الجلد، يُسبِّبُ التعرّض اليومي للأشعة فوق البنفسجية 90% من علامات الشيخوخة المرئية، ومنها الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وترهّل الجلد ،وبقع الجلد، وتفاوُت لون البشرة، بالإضافة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تُغيّر آليات إصلاح الحمض النووي للشخص، مما يجعل سرطان الجلد ممكناً.

بناء عليه، أجرى الباحثون دراسات على هذه الخلايا التالفة بسبب الأشعة الفوق بنفسجية، ولاحَظوا وجود تلف في المايتوكوندريا والحمض النووي، بالإضافة إلى الطفرات التي وُجِدت في مرضى سرطان الجلد. يتمّ تشخيص مزيد من الأشخاص بسرطان الجلد كلّ عام أكثر من جميع أنواع السرطان الأخرى مُجتمِعة، وفقًا لمؤسسة سرطان الجلد.

لذا بناء على ما سبق، يجب التنويه إلى أن الأشعة فوق البنفسجية هي مادة مُسرطِنة مُثْبَتَة، وأنّ التعرض المُفرِط لها يمكن أن يسبِّب سرطان الخلايا القاعدية، الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الجلد، وسرطان الخلايا الحرشفية، ولكن لحسن الحظ، فهي عادة ما تكون قابلة للشفاء عند اكتشافها ومعالجتها بشكل فعّال.

هل استخدام مناكير الجِلّ آمن؟

إذا كنت تستخدم واقياً من الشمس واسع الطيف، بعامل حماية من الشمس 30 قبل 30 دقيقة من التعرّض للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من أجهزة تجفيف طلاء الأظافر الجل، أو إذا قمت بارتداء قفّازات مكشوفة من منطقة الأظافر، فيمكنك الاستمتاع بتجميل الأظافر.

يؤكّد أطباء الجلدية أن الخضوع لجلسات مناكير الجل وأجهزة التجفيف ثلاث إلى أربع مرات سنويًا أفضل من تكرار هذا الإجراء كل أسبوعين، ورغم ذلك سيكون هناك دائماً قدر معين من المخاطر.