الخولنجان هو جذر من عائلة نبات الزنجبيل، ولكنه الأكثر استخداماً بينها، فهو عنصر أساسي في الأطباق الصينية والإندونيسية والماليزية، يمكن تناوله طازجاً أو مطبوخاً مثل الزنجبيل والكركم. بالإضافة إلى مذاقه النفيس فهو يُستخدم في علاج كثير من الأمراض. نعرض في هذا المقال أهم فوائده والفرق بينه وبين الزنجبيل والكركم.
ما هي فوائد الخولنجان للجسم؟
لم يدخل هذا النبات عالم الطب حديثاً، فقد استخدم الصينيون الخولنجان منذ زمن بعيد كعلاج للعديد من الأمراض، أما حديثاً فقد ظهرت عدة دراسات تدعم صحة استخدامه كعلاج، وقد تم استخدامه حديثاً في صناعة الأدوية، فما هي أهم فوائده؟
-
غني بمضادات الأكسدة
يحتوي الخولنجان على البوليفينول، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة مفيدة لمكافحة الأمراض وحماية خلايا الجسم من الجذور الحرة الضارة، كما أنها مرتبطة بالعديد من الفوائد الصحية كتحسين الذاكرة وتنظيم سكر الدم وخفض الكوليسترول الضار. كما أن وجود هذه المادة في الخولنجان يحمي من أمراض القلب والسكري من النوع الثاني بالإضافة إلى تعزيز الصحة العقلية.
-
الحماية من بعض أنواع السرطانات
تشير الدراسات بوجود مركّب نشط يعرف باسم جالانجين الذي يقتل الخلايا السرطانية ويحد من انتشارها في الجسم، وقد سلطت إحدى الدراسات الضوء على قدرة الخولنجان على قتل سلالتَين من خلايا سرطان القولون البشرية في تجارب المختبر، كما أنه يحارب خلايا سرطان الثدي والقناة الصفراوية والجلد والكبد.
-
تعزيز الخصوبة لدى الرجال
أشارت دراسة أجريت على 66 شخصاً ودامت لمدة 3 شهور، أن الرجال الذين يعانون من انخفاض في المني تكون نسبة الحركة في حيواناتهم المنوية قد زادت لما يقارب 62% بعد تناولهم مكملًا غذائيًا يحتوي على جذر الخولنجان مقارنة ببعض الأدوية التي زادتها بما يقارب 20% فقط.
-
حماية العظام والحفاظ على سلامتها
يحتوي الخولنجان على العديد من الفيتامينات كالفيتامين سي والفيتامين ك والفيتامين أ، بالإضافة إلى غناه بالمعادن كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، وبالتالي فهو يقلل من أعراض الألم لدى المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام.
-
يساعد في علاج أمراض الجهاز التنفسي
يُستخدم هذا النوع من التوابل في علاج السعال الديكي عند الأطفال والتهاب الحَلق، كما أن له خصائص طاردة للبلغم. ونظراً لخصائصه المضادة للالتهاب فقد يساعد هذا النوع من التوابل في تخفيف أعراض الربو أيضاً.
-
يحارب الألم والالتهابات
يحتوي الخولنجان على HMP، وهي مادة كيميائية نباتية تتميز بخصائص قوية مضادة للالتهاب، وقد أشارت دراسة استمرت 6 أسابيع على 261 شخصاً مصاباً بالتهاب المفاصل بعد تناولهم مستخلص الخولنجان يومياً عن انخفاض الألم لديهم وخاصة ألم الركبة عند الوقوف بنسبة 63%. في الواقع يبدو أن عائلة الزنجبيلات تقلل الألم المرتبط بالالتهاب.
ما هو الفرق بين الخولنجان والزنجبيل والكركم ؟
تُعتبر هذه التوابل الثلاثة إضافة جيدة في الطعام نظراً لطعمها الحار، ويمكن استخدامها طازجة أو مجففة. تربط الأبحاث هذه التوابل الثلاثة ببعضها البعض من حيث فوائدها الصحية، فإنها غنية بمضادات الأكسدة ولها خصائص مضادة للالتهابات وتخفيف ألم المفاصل. بالإضافة إلى ذلك؛ فإن هذه التوابل الثلاث تحتوي على مركّبات نشطة تفيد في محاربة بعض أنواع السرطانات. أما الفرق بين هذه التوابل فهو أن الخولنجان يتميز عن غيره بأنه يعزز الخصوبة لدى الرجال، وأن الزنجبيل لديه ميزة مضادة للغثيان وإفراغ المعدة دون غيره.
محاذير وآثار جانبية
دخَل الخولنجان في الطب الصيني القديم والطب الهندي، ويستعمل على أنه عشب آمن، ولكن لا ينبغي أن يكون تناوله مبالغاً فيه، فقد أثبتت الدراسات أن تناول جرعة كبيرة منه، أي حوالي 2000ملغ\كغ، قد أدت إلى ظهور آثار جانبية مهمة كفقدان الشهية والإفراط في التبول والإسهال وغيرها، أما تناول كميات معتدلة منه أي حوالي 300مغ\كغ فإنها لم تظهر أي أعراض أو أي آثار جانبية.
نصيحة من موقع صحتك
الخولنجان هو أحد أنواع التوابل الشهية الذي حاز على مكانة في الطب التقليدي الشعبي من خلال قدرته على محاربة الخلايا السرطانية وخصائصه المضادة للأكسدة والمحارِبة للالتهابات وتخفيف آلام المفاصل، ولكن كما الحال في أي عشب أو دواء؛ يجب الحذر من تناوله بإفراط حتى لا تعاني من أي آثار جانبية، مع تمنياتنا لكم بالصحة والعافية.