يسمى اختصارًا بلقاح البي سي جي، يحتوي على بكتيريا المرض بصورتها الضعيفة، والتي لا يمكنها التسبب بالمرض عند إعطائها للأشخاص ذوي المناعة الطبيعية (ليسوا ممن يعانون من أمراض مناعية أو أمراض تؤثر على مناعتهم)، ولكنها تساعد بتحصين الجسم واكتسابه الحماية من داء التدرن.
لقاح التدرن أولقاح التدرن لحديثي الولادة
يعمل لقاح التدرن بشكل أفضل عند إعطائه لحديثي الولادة، ويعمل على حمايتهم من الإصابة الشديدة بمرض التدرن وتدرن السحايا المحيطة بالدماغ، إذ يعطيهم حماية تزيد على 70%. ويحتاج الإنسان إلى جرعة واحدة من هذا اللقاح، أما الجرعات الإضافية فلا يوصى بها. كذلك يساعد على الحماية من مرض الجذام، إذ يوصى بإعطاء لقاح التدرن لحديثي الولادة ممن أصيب أحد آبائهم أو كليهما بمرض الجذام، وذلك للمساعدة في حماية الطفل من انتقال العدوى إليه من أبويه المصابين بهذا المرض.
لقاح التدرن والبالغين
بصورة عامة؛ لا يعطى اللقاح للبالغين، إلا إنه يوصى بإعطائه عند زيادة خطر الإصابة به كالعاملين في المجال الطبي ممن يتعرضون لمرضى مصابين بمرض التدرن بصورة مستمرة، ويجب عدم إعطائه:
- لمن أصيب بمرض التدرن أو السل سابقا، أو من يخضع للعلاج منه حاليًا.
- للحوامل أو التي يمكن أن تكون حاملًا.
- لمرضى السرطان الذين يخضعون لعلاج يضعف مناعتهم.
- للمصابين بأمراض شديدة تُضعف جهاز المناعة عندهم.
- لمرضى نقص المناعة الانتقالي (الإيدز).
- لمن كان فحص التدرن لديه إيجابيًا.
قبل إعطاء لقاح التدرن
أي شخص يزيد عمره عن ستة أشهر يخضع لفحص التدرن (عن طريق الجلد) قبل إعطائه اللقاح، وإذا كان الفحص إيجابيًا فهذا يعني أن الشخص لديه مناعة كافية، وليست هناك حاجة لإعطائه اللقاح كونه لا يزيد من المناعة الموجودة عند هؤلاء الأشخاص، مع احتمالية حصول المضاعفات الجانبية لهذا اللقاح. أما عندما يكون فحص التدرن سلبيًا ففي هذه الحالة يتم إعطاء الشخص اللقاح.
كيفية إعطاء لقاح التدرن
تعطى كمية قليلة من اللقاح عن طريق حقن الطبقة الأولى من الجلد في الذراع الأيسر، وبعد إعطاء اللقاح، يحمرّ مكان الحقن ويتورم، وبعدها يتقرح هذا المكان ويكون بشكل تقرح جلدي مفتوح لا يزيد قطره عن 1 سم، يدوم لعدة أسابيع أو لعدة شهور قبل أن يلتئم لندبة سطحية صغيرة على الجلد.
العناية بمكان حقن اللقاح
يجب إبقاء مكان حقن اللقاح نظيفًا وجافًا، ويمكن استخدام الماء الدافئ لتنظيفه عند الحاجة. وينصح بالابتعاد عن المطهرات والمراهم لحين التئام المكان، كذلك يوصى بتجنب استخدام اللاصق الطبي بصورة مباشرة عليه، وعند الحاجة لتغطيته فيمكن تغطيته بالشاش الطبي الجاف ولصقه من الجوانب ليتسنى تهويته.
الآثار الجانية للقاح التدرن
نادرًا ما يتسبب لقاح التدرن بحصول آثار جانبية، والتي غالبًا ما تكون بشكل حمى مؤقتة أو تورم الغدد اللمفاوية تحت الإبط وفي العنق، والتي غالبًا ما تتعافى دون الحاجة لاستخدام أي علاج. وتشير الإحصاءات إلى أن تورم الغدد اللمفاوية يمكن أن يحصل لدى 1 من 100، بينما قد يتكون خراج لدى 2-3 بالمئة، ويندر جدًا انتشار العدوى في الجسم، إذ قد يحصل عند 2-3 بالمليون، وغالبًا ما تكون مناعة الشخص ضعيفة، كمثل من يخضع للعلاج الكيماوي أو المصابين بداء نقص المناعة المكتسب (الإيدز). أما باقي الآثار الجانبية النادرة فتشمل التهاب العظم، وتكوّن ندبة الجدرة أو رد فعل تحسسي شديد.
ما هي الأسئلة التي تطرح قبل إعطاء لقاح التدرن
يقوم مقدم الرعاية الطبية بسؤال المريض أو ذويه الأسئلة التالية قبل إعطاء اللقاح، وذلك لغرض تجنب إعطاء اللقاح لمن يوصى بعدم إعطائهم هذا للقاح، وهذه الأسئلة تستفسر عن:
- وجود إصابة مسبقة بالتدرن أو حالية.
- ملامسة الشخص لمريض يعاني من التدرن.
- أي فحص تدرن إيجابي سابق.
- تلقي الشخص للقاح سابقا.
- كون الشخص مصابًا بداء نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ينتظر الخضوع لتحاليل فحص الإصابة بهذا المرض، أو أنه من الفئات عالية الخطورة للإصابة بهذا المرض ولم يخضع لتحاليل الكشف عن هذا المرض.
- مصاب بأي أنواع مرض السرطان.
- تلقي الشخص للستيرويد أو أي علاج يعمل على تثبيط أو إضعاف المناعة.
- كون الشخص يعاني من أمراض جلدية كالإكزيما، والتهاب الجلد أو سهولة تكون الندب.
- وجود حمى أو أي عدوى.
- إمكانية كون المريض حاملًا.
- تلقي المريض لأي لقاح حي مضعف آخر خلال الأسابيع الأربع الأخيرة، كلقاح الحصبة، أو الحصبة الألمانية، أو النكاف، أو الحمى الصفراء أو جدري الماء.