لقاح الإنفلونزا ومرض القلب

يمكن أن يقلل أخذ لقاح الأنفلونزا من خطر الإصابة بالأنفلونزا ومضاعفاتها.  

أوصى الأطباء منذ فترة طويلة بإعطاء المسنين لقاحات الأنفلونزا بشكل عام، وكذلك للآخرين المعرضين لخطر كبير إذا أصيبوا بالأنفلونزا، مثل مرضى الرئة والقلب والسرطان والمدخنين وغيرهم. يؤكد الأطباء والجمعيات الطبية الآن على أهمية هذهِ اللقاحات للأشخاص المصابين بمرض في القلب، فقد يمنع لقاح الأنفلونزا آلاف المضاعفات المتعلقة بها وحالات الموت سنويًا التي تحدث لدى الأشخاص المصابين بمرض في القلب إثر إصابتهم بالأنفلونزا.
 

• لماذا تعد لقاحات الإنفلونزا ضرورية للأشخاص المصابين بمرض في القلب؟

تختلف مواسم الأنفلونزا من عام لآخر في الطول والحدة، ولهذا السبب، ليس من الممكن معرفة أعداد الوفيات التي يمكن أن تحدث بسببها. وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية أن معدل الوفيات المرتبطة بالأنفلونزا يبلغ مئات الآلاف سنويًا في الولايات المتحدة. ويعد معدل الإصابة بمضاعفات مرتبطة بها أكبر لدى الأشخاص المصابين بمرض في القلب.

وإذا كنت مصابًا بمرض في القلب، فإنك في خطر زائد للإصابة بمضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي والفشل التنفسي والأزمة القلبية والوفاة. كما يمكن أن تتسبب أيضًا بالجفاف وتفاقم الحالات المرضية الموجودة سابقًا، مثل فشل القلب أو انتفاخ الرئة أو داء السكري أو الربو.

ومن المفيد أن تحصل على لقاح الأنفلونزا إذا كنت تعيش مع شخص مصاب بمرض في القلب أو تعتني به، لأن تقليل خطر إصابتك بها سوف يقلل خطر نقل العدوى إلى الأشخاص حولك.

وحتى لو تعرضت للإصابة بالأنفلونزا على الرغم من حصولك على اللقاح، فإن الإصابة تكون أقل حدة، وقد يقلل الحصول على اللقاح من خطر الإصابة بأزمة قلبية لدى المصابين بمرض في القلب، خاصة المسنين منهم.
 

• هل ينبغي عليّ الحصول على لقاح الإنفلونزا؟

ننصحك بأخذ لقاح الأنفلونزا كل سنة في بداية فصل الشتاء وقبيل افتتاح المدارس لأن الأنفلونزا يزداد انتشارها في الشتاء وبشكل خاص بعد افتتاح المدارس وانتقال العدوى بين الأطفال الذين ينقلونها بدورهم إلى البيوت. يتوفر لقاح الأنفلونزا من خلال أطباء الرعاية الأولية وبعض الاختصاصيين وإدارات الصحة العامة وبعض الصيدليات. ومن الأفضل الاتصال مسبقًا لمعرفة ما إذا كان اللقاح متوفرًا أم لا ووقت الحصول عليه، فقد تتطلب بعض الأماكن تحديد موعد.