والزنجبيل هو نبات من العائلة الزنجبارية (Zingiber officinale)، وهو أحد أنواع البهارات والأعشاب ذات الفوائد المتعددة، ففي المطبخ العالمي هو من بين أصح وألذ التوابل، وله تاريخ طويل جدا من الاستخدام في الطب يرجع إلى 2000 عام؛ فاستحق بجدارة لقب "العلاج المنزلي العالمي".
فوائد الزنجبيل العلاجية:
1. استخدم الزنجبيل الطازج في علاج البرد والغثيان والربو والسعال والمغص وخفقان القلب وعسر الهضم وضعف الشهية والروماتيزم.2. كما استخدمت عجينة الزنجبيل وكمادات الزنجبيل الموضعية لتخفيف الصداع والتورم والكدمات.
3. كما عرف بقدرته على تعزيز صحة العظام، والحد من الغازات، وتعزيز النشاط الجنسي، وتخفيف الآلام المتعلقة باضطرابات الدورة الشهرية.
* الزنجبيل.. عناصر طبية متعددة
ويُستخدم من ذلك النبات جذوره، ويحتوي على زيوت طيارة عديدة بنسبة ما بين 2.5 إلى 3%، كما أن له رائحة نفاذة وطعما لاذعا، وهو خليط معقد من المركبات الدوائية المعروفة بأثرها الطبي المميز؛ منها على سبيل المثال:- الجينجيرول gingerols.
- الشوجول Shogaols.
- بيتا كاروتين beta-carotene.
- كابسيسين capsaicin (مادة طبيعية مستخلصة من الفلفل الحار لتخفيف الآلام).
- حمض الكافيك caffeic acid.
- الكوركومين curcumin (المكون الأساسى بالكركم).
- الساليسيلات salicylate.
* المكونات الغذائية في الزنجبيل
يحتوى كل 100 جم من الزنجبيل الطازج على العناصر التالية:
80 |
السعرات الحرارية الكلية |
17.8 gms |
الكربوهيدرات الكلية |
1.8 gms |
البروتين |
5 mg |
Vit C |
0.3 mg |
Vit E |
0.8 mg |
B3 |
0.2 mg |
B6 |
11 mcg |
حمض الفوليك |
0.2 mg |
B5 |
16 mg |
كالسيوم |
0.6 mg |
حديد |
43 mg |
مغنزيوم |
34 mg |
فوسفور |
415 mg |
بوتاسيوم |
13 mg |
صوديوم |
0.3 mg |
زنك |
0.2 mg |
نحاس |
0.2 mg |
منجنيز |
0 mg |
الكوليستيرول |
15 mg |
فيتوستيرول |
0.2 g |
الدهون المشبعة |
0.4 g |
الدهون الغير مشبعة |
34 mg |
اوميجا 3 |
120 mg |
أوميجا 6 |
فالزنجبيل غذاء منخفض في الدهون المشبعة والصوديوم ومنعدم الكوليسترول، وهو أيضا مصدر جيد لفيتامين سي والمغنيسيوم والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز.
* طرق استخدام الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل مباشرة عن طريق تقطيعه أو استخدام مسحوقه في الأطباق التقليدية والمشروبات مثل القهوة والشاي، كما كان يستخدم من قبل صناع العطور منذ العصور القديمة.أما اليوم فالزنجبيل قد وضع على قائمة الأطعمة الآمنة عموما (generally safe foods) من قبل هيئة الأغذية والأدوية FDA؛ مما شجع التغذويين على استخدامه بكثرة وشجع الباحثين على استكشاف فوائده الطبية المميزة.
* الفوائد الصحية للزنجبيل:
كلنا يعرف أن العدوى البكتيرية تعالج بالمضادات الحيوية، وتعالج الفيروسات بمضادات الفيروسات ولا ينفع معها المضادات الحيوية، أما الفطريات فبمضادات الفطريات، وللأسف إذا عالجنا البكتيريا تسببت العلاجات في نمو الفطريات الضارة، وموت الخمائر النافعة في الجسم؛ مع كثرة الأعراض الجانبية لكل دواء، ولكن ثبت أن فوائد الزنجبيل في مقاومة البكتيريا والفيروسات والفطريات كبيرة وبكفاءة عالية ودون أن يؤثر سلبا على الشخص ودون آثار جانبية.
2. فوائد الزنجبيل في مقاومة العدوى البكتيرية
الجينجيرول، وهو أحد المواد الفعالة في الزنجبيل الطازج، يساعد في تقليل خطر العدوى؛ إذ أثبتت الأبحاث الإكلينيكية للزنجبيل نجاحا ونتائج فعالة في مقاومة ومنع نمو العديد من أنواع البكتريا، منها:- الشيجيلا والإى كولاي (E. coli and Shigella) المسببتان للإسهال الشديد وآلام البطن.
- Bacillus species.- Pseudomonas aeruginosa.
- (Klebsiella species (Klebsiella pneumoniae.
- Enterobacter.
- Shigella flexneri.
وهو فعال جدا وبتركيزات بسيطة ضد البكتيريا المسببة لإلتهابات اللثة المعروفة لمقاومتها للأدوية، وخاصة إذا إقترنت العدوى البكتيربة بالإلتهاب فإن الزنجبيل يعمل على النطاقين مضاد للبكتيريا ومضاد للالتهاب.
3. فوائد الزنجبيل في مقاومة العدوى الفيروسية
أما مع الفيروسات فإن الزنجبيل الطازج (وليس البودرة المخزنة) قد يكون فعالا أيضا ضد فيروس (Human respiratory syncytial virus (HRSV، وهو المسبب لالتهابات الجهاز التنفسي، ولذلك يحرص المرضى الذين يعانون من نزلات البرد المتكررة والتهاب الجيوب الأنفية والسعال على كثرة استعمال الزنجبيل خاصة في فصل الشتاء.4. فوائد الزنجبيل في مقاومة العدوى الفطرية
الزنجبيل مميز للعدوى الفطرية عامة سواء في الفم أو الجلد، وهو فعال في عدوى الخميرة (المبيضات - الكانديديا) خاصة التي يمكنها أن تؤثر على أي مكان بالجسم، ولكن الأكثر شيوعا أن تحدث في المهبل.ووجدت دراسة نشرت في أبحاث Phytother Res مركبين قويين مضادين للفطريات في الزنجبيل؛ وهما الجنجنرول والشوجول، وذلك عن طريق منعهما لانقسام الخلايا.
5. فوائد الزنجبيل لتخفيف آلام خشونة المفاصل
خشونة المفاصل (الفصال العظمى) يعتبر من أكثر أمراض العظام انتشارا، وهو تلف بالغضاريف المفصلية التي تعمل كوسادة لحماية العظام؛ وتآكل هذه الطبقة الواقية يؤدي إلى احتكاك الانسجة العظمية وما يصحبه من التهابات تصيب جوف المفصل.وتشير الأبحاث إلى أن 80 % من الأشخاص فوق سن الـ 65 لديهم تغيرات مرضية في المفاصل، ولكن 60 % منهم فقط يعانون من أعراضه والبقية لا يشعرون بشيء، وتكاد تجمع الدراسات على أن الاستعمال المنتظم للزنجبيل يؤدى إلى خفض الالتهاب وخفض الإحساس بالألم.
وأثبتت دراسة أجريت على 247 شخصا ممن يعانون من خشونة الركبة، أن من تناولوا مستخرج الزنجبيل كان شعورهم بالألم أقل واستخدامهم للأدوية كان أقل من غيرهم.
ووجدت دراسة أخرى أن مزيجا من الزنجبيل والمستكة (المصطكي) والقرفة وزيت السمسم، كدهان موضعي يمكن أن يقلل من الألم والخشونة.
وفي دراسة أجريت بالدنمارك على 56 مريضا بالروماتيزم كانت الاستجابة واضحة في معظم المرضى من تحسن في الإحساس بالألم وقلة التورم، وقد استمر تناولهم لمسحوق الزنجبيل لمدد تتراوح ما بين الثلاثة أشهر إلى العامين دون ظهور أعراض جانبية.
6. تأثير الزنجبيل مع الآلام الأخرى
لا يقتصر تأثير الزنجبيل على آلام الخشونة بل يتعداه إلى بقية أنواع الألم مثل آلام الدورة الشهرية، وأثبتت الدراسات فاعليته بدرجة قريبة من الأدوية المستخدمة.7. علاج آلام العضلات
وتبرز أهمية الزنجبيل مع الرياضيين حيث أجريت عدة دراسات منها ما أثبت فاعليته كمزيل لآلام العضلات بعد التمارين وخاصة مع التناول المستمر؛ ففي تجربة أجريت على 74 رياضيا وجد أن الزنجبيل الخام سواء البارد أو الساخن قد أدى إلى خفض آلام العضلات خاصة بعد التمارين العنيفة.وما تزال الآمال عريضة في التوصل لنتائج الأبحاث حول فوائده لكثير من الأمراض الأخرى.. تابعونا.