لطالما سمعنا عن الفوائد المتعددة المتمثلة في زيت الخروع وعلاقته بعلاج الإمساك، فعندما تصاب بالإمساك، لا تتمكن من التبرز بشكل متكرر كما ينبغي، أو قد يصعب عليك إخراج البراز. وأي انخفاض غير معتاد في حركات الأمعاء إلى أقل من مرتين أسبوعيًّا قد يكون علامة على الإمساك، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى آلام في البطن وانتفاخ مستمر. وقد يكون هذا الزيت مفيداً كعلاج عرَضي للإمساك.
ما هو زيت الخروع ؟
يأتي هذا الزيت من حبة الخروع، وقد استَخدم الناس هذا الزيت كمليّن منذ آلاف السنين، لكن العلماء بدأوا مؤخراً فقط في التحقق من وظائفه الدقيقة على الجسم، إذ اكتشف الباحثون أن حمض الريسينوليك، وهو الحمض الدهني الرئيسي في هذا الزيت، يرتبط بمستقبلات على خلايا العضلات الملساء في جدران الأمعاء، وبمجرد امتصاص حمض الريسينوليك في هذه المستقبلات، فإنه يتسبب في انقباض تلك العضلات ودفع البراز، تماماً كما تفعل الملينات المنشطة الأخرى، وهذا يعني أنه قد يكون مفيدًا أيضاً في تخفيف الإمساك.
ويمتلك هذا الزيت تأثيرًا مماثلًا على الرحم، ولهذا السبب يتم استخدامه أحيانًا لتحفيز المخاض.
كيف يتم استخدام الخروع؟
هذا الزيت هو سائل يتم تناوله عن طريق الفم، ويمكن للبالغين والأطفال فوق سن 12 عاماً تناول ما بين 1 إلى 4 ملاعق كبيرة (15 إلى 60 ملليلتراً) يومياً لعلاج الإمساك العرَضي.
ويمكن أن يكون لهذا الزيت طعم قوي، ولإخفاء ذلك، حاول وضعه في الثلاجة لمدة ساعة على الأقل لتبريده، ثم قم بخلطه مع كوب كامل من عصير الفاكهة، كما يمكنك أيضاً شراء مستحضرات منكهة لزيت الخروع .
ومن الجدير بالذكر أن هذا الزيت يعمل بسرعة كبيرة، ويجب أن ترى النتائج خلال 6 إلى 12 ساعة بعد تناوله. نظراً لأنه يعمل بسرعة كبيرة، فليس من الجيد تناوله قبل النوم مثلما قد تفعل مع المسهلات الأخرى.
ومثل أي ملين منشّط لحركة الأمعاء، لا ينبغي تناول زيت الخروع كثيرًا على المدى الطويل، فمع مرور الوقت، يمكن أن يقلل من قوة عضلات الأمعاء، وقد تكون له نتائج عكسية ليؤدي إلى الإمساك المزمن. فإذا كنت ما تزال تعاني من الإمساك المزمن ننصحك باستشارة الطبيب.
محاذير استخدام زيت الخروع
قد يعاني بعض الأشخاص من تأثيرات جانبية سلبية من هذا الزيت، ولهذا السبب لا يُنصح جميع الأشخاص باستخدامه، وهذا يتضمن:
- النساء الحوامل، لأن زيت الخروع يمكن أن يسبب انقباض الرحم.
- الاستخدام المنتظم عند الأطفال دون سن 12 عاماً.
- أولئك الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل مرض التهاب الأمعاء والتهاب الزائدة الدودية.
بالإضافة إلى طعمه غير المرغوب به، فإن زيت الخروع له بعض التأثيرات الجانبية، مثله مثل الملينات المنشِّطة الأخرى لحركات الأمعاء، إذ يمكن أن يسبب التشنج والإسهال، ويمكن أن يقلل أيضاً من امتصاص بعض العناصر الغذائية في الأمعاء، ومع ذلك، يحدث هذا بشكل رئيسي عند استخدامه بشكل زائد عن الحد. كما أنه عليك تجنب هذا الزيت إذا كنت تتناول بعض الأدوية، مثل:
- مدرات البول، والتي يمكن أن تقلل أيضاً من الماء وكمية البوتاسيوم في الجسم.
- المضادات الحيوية، بما في ذلك التتراسيكلين.
- مميعات الدم.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هناك العديد من الأسئلة التي يمكن أن يطرحها البعض فيما يتعلق بالإمساك وعلاجه عن طريق زيت الخروع والطرق الأخرى، ومن أهم هذه الأسئلة ما يلي:
ما كمية زيت الخروع التي يمكن للبالغين تناولها لعلاج الإمساك؟
يمكن للبالغين تناول جرعة يومية واحدة من 1 إلى 4 ملاعق كبيرة (15 إلى 60 مل) من زيت الخروع لعلاج الإمساك.
ما كمية زيت الخروع التي يمكن للأطفال تناولها لعلاج الإمساك؟
يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عاماً تناول جرعة يومية واحدة من 1 إلى 3 ملاعق صغيرة (5 إلى 15 مل) من زيت الخروع لعلاج الإمساك. ومع ذلك، لا ينبغي استخدامه للأطفال أقل من عامين دون استشارة الطبيب أولاً.
هل زيت الخروع ينظف أمعاءك؟
قد يكون زيت الخروع قادرًا على المساعدة في تنظيف الأمعاء لأنه يعمل كمُليِّن، ويتملك خصائص تساعد في تحسين حركة الأمعاء بشكل أسرع من المعتاد، لكن يتوجب استخدام هذه الميزة بحكمة، وتجنب الإفراط في تناول كميات كبيرة من زيت الخروع.