دايت DNA هو نظام غذائي جديد نسبيًا، قائم على فكرة توفير نظام غذائي خاص لكل فرد اعتمادًا على الحمض النووي له، لأن فكرة أن نظامًا غذائيًا واحدًا يناسب الجميع أمر غير صحيح، إذ إن كل فرد له نوع جسم مختلف وكل فرد فريد من نوعه.
كيف يعمل دايت DNA ؟
تُنشئ الشركات أنظمة غذائية تعتمد على الحمض النووي بناءً على تفسيرها لكيفية تأثير ما يصل إلى 100 جانب من تسلسل الحمض النووي على صحة الفرد وقابليته للإصابة بالأمراض، وبدلاً من التوصية بنظام غذائي معين لأفراد معينين، تزعم أنظمة الحمض النووي أنها تقدم توصيات بناءً على ما قد يكون مثاليًا بالنظر إلى ما هو معروف عن تكوين الحمض النووي DNA للعميل، كما تقدم بعض شركات أنظمة الحمض النووي خطط وجبات ووصفات تساعدهم في تطبيق النظام الغذائي.
ما هي أنواع دايت DNA؟
يقوم المريض بتقديم عينة لاختبار الحمض النووي DNA TEST، وتُفحص مناطق معينة من الحمض النووي قبل التوصية باتباع نظام غذائي. وتتضمن أمثلة الأنظمة الغذائية الموصى بها بشكل شائع نظامًا غذائيًا متوازنًا، ونظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، ونظامًا غذائيًا منخفض الدهون، ونظامًا غذائيًا متوسطيًا، ونظامًا غذائيًا خاليًا من اللاكتوز، أو نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين.
يركز النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات على تناول كميات كبيرة من البروتين والحد من عدد الكربوهيدرات المستهلكة، كما ينصح النظام الغذائي بزيادة كمية الخضراوات غير النشوية والدهون الصحية، وتقليل السكريات والدهون بشكل كبير. وهناك مثال آخر على أحد أنظمة الحمض النووي هو "النظام الغذائي المتوازن"، إذ يقترح هذا النظام الغذائي تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من العديد من المجموعات الغذائية المختلفة. ويرتبط هذا النظام الغذائي عادةً بالأفراد الأصحاء بشكل عام دون أي مشكلات صحية معقدة مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول.
ما هي مميزات دايت DNA ؟
يتميز دايت DNA بأنه أعد خصيصًا لكل فرد، فيقدم له كل المعلومات عن:
- ما هي الأطعمة أو الفيتامينات التي يجب تجنبها في نظامه الغذائي؟
- ما هي الأطعمة أو الفيتامينات التي يجب إضافتها إلى نظامه الغذائي؟
- ما نوع التمرين الذي صمم من أجله بشكل طبيعي؟
- هل النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات أم القليل الدسم هو الأنسب له لفقدان الوزن؟
- هل لديه خطر متزايد للإصابة بحالات مزمنة معينة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية؟
- ما هو نوع نمط الحياة الغذائي المناسب له خصيصًا؟
ما عيوب النظام الغذائي القائم على الحمض النووي دايت DNA ؟
- على الرغم من أن خبراء التغذية يتفقون على أن أي نظام غذائي لا يناسب جميع الأشخاص، فإنه يظل من الصعب تحديد ما إذا كان ينبغي التوصية بهذه الأنظمة الغذائية.
- يفشل النظام الغذائي دايت DNA في مراعاة المخاطر مثل السمنة وفقدان الشهية، ولا يعتمد على صورة سريرية كاملة للاحتياجات الغذائية للشخص والحالات الصحية الحالية والأدوية.
- قد يكون استبعاد مجموعة من الأطعمة من النظام الغذائي أمرًا خطيرًا، وهناك تقارير تفيد بأن بعض الأنظمة الغذائية تقدم هذه التوصيات لبعض الأشخاص.
- لذلك، فإن الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن وعدم إزالة مجموعة غذائية من النظام الغذائي أمر ضروري للحفاظ على الصحة.
- من المهم أن نعرف أيضًا أن الجينات مسؤولة عن تفسير 5% إلى 10% فقط من الأمراض، مثل مرض السكري من النوع 2 والسمنة.
- وبالتالي، من غير المرجح أن تقدم الأنظمة الغذائية القائمة على اختبار الحمض النووي التخصيص الذي تؤيده.
ما هي خطورة الحميات الغذائية العشوائية؟
يمكن أن تسبب بعض الحميات الغذائية مخاطر على صحة الجسم مثل الحميات الخالية من الكربوهيدرات، التي تستثني معظم الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات، لذا فهي حمية قليلة جداً بالألياف، ومن المعروف أهمية الألياف لعملية الهضم، والحفاظ على حركة الأمعاء بانتظام، وبذلك فقد يؤدي اتباع هذه الحمية دون الرجوع إلى طبيب التغذية إلى بعض المشكلات مثل:
- الإمساك: قد تسبب هذه الحمية الإمساك والشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي، بسبب افتقارها للألياف.
- الشعور بالتعب المستمر: تعدّ الكربوهيدرات مصدراً رئيسياً لتزويد الجسم بالطاقة، لذا سيشعر الشخص عند اتباعه هذه الحمية بالتعب والإرهاق الشديد.
- نقص العديد من المعادن والفيتامينات: تفتقر هذه الحمية إلى العديد من المعادن والفيتامينات، مثل البوتاسيوم، والفيتامينات ب، والفيتامين ج، التي تتوفر بكثرة في الأغذية النباتية، بالإضافة إلى تسبّبها في نقص الصوديوم والبوتاسيوم على المدى البعيد.
- عدم ملاءمتها لفئات معينة: بما أنّ الحمية الخالية من الكربوهيدرات تحتوي على نسبة دهون عالية، وبسبب آثارها الجانبية العديدة، فإنّه لا يُنصح باتباعها للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الطعام، أو الأطفال، أو الحوامل والمرضعات.
ولذلك، تتجه الأبحاث وخبراء التغذية في الآونة الأخيرة لإجراء مزيد من الدراسات حول دايت DNA.
نصيحة من موقع صحتك
إنّ اتباع نظام غذائي صحي يحتاج لاتباع عادات صحية، تساعد في شعور الشخص بالسعادة والراحة، وتزويده بالطاقة وتعزيز صحته. لذلك ننصحك بشكل عام ببعض النصائح التي قد تساعدك في رحلة إنقاص وزنك:
- تناول جميع أطعمة الهرم الغذائي بتوازن: فلا داعي لاستثناء فئات معينة من الأطعمة من النظام الغذائي، بل ينبغي تحديد الخيارات الصحية والتي تشمل البروتينات والدهون والكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن.
- إضافة عادات صحية تدريجياً: يمكن إضافة بعض العادات الصحية بصورة تدريجية، كتناول سلطة الخضار يومياً، وطهو الطعام بطريقة صحية.
- تحضير الأطعمة في المنزل: يمكن تقليل السعرات الحرارية المُتناولة، وتجنّب إضافة الدهون غير الصحية، أو السكريات، عن طريق تحضير الأطعمة وطهوها في المنزل، وتجنّب الأطعمة الجاهزة أو المُعلّبة قدر الإمكان.
- شرب كميات كافية من الماء: يساعد شرب الماء في التخلّص من السموم، والوقاية من الجفاف، وأعراض التعب وقلّة الطاقة، والصداع.
- تناول الخضار والفواكه بكميات كافية: ينبغي تناول 5 حصص من الفواكه والخضراوات يومياً، وتُعادل الحصة الواحدة نصف كوب من الفواكه أو الخضراوات الطازجة.
- لا بد من إدراج التمرينات الرياضية في روتينك اليوم بشكل تدريجي: فيمكن أن تبدأ بالمشي مدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، فسيساعد ذلك في المحافظة على نشاطك وحيويتك.
