صحــــتك

حقائق وخرافات عن النوم

حقائق وخرافات عن النوم

سنتناول في هذا المقال أهمَّ الخرافات التي يتداولها الناس عن النوم، والحقائق وراء تلك الخرافات.

عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان

الخرافة: نحتاج جميعًا إلى 8 ساعات من النوم.

الحقيقة: اتّضح أن 8 ساعات هي مجرد متوسط، فعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد يجدون أن 8 ساعات من النوم ليلًا تناسبهم، فإنّ جميع الأفراد لديهم احتياجات نوم مختلفة. 

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى ما يقرب من 7 ساعات من النوم، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى ما يقرب من 9 ساعات. هناك طريقة جيدة لمعرفة ما تحتاجه من النوم، وهي الانتباه إلى مقدار النوم الذي تحتاجه لتؤدي وظيفتك على أكمل وجه.

النوم قبل منتصف الليل

الخرافة: ساعة نوم قبل منتصف الليل تساوي ساعتين بعد منتصف الليل؟

الحقيقة: "منتصف الليل" هو مفهوم تعسّفي تمامًا، ومعظم نومنا العميق يحدث في الثلث الأول من فترة نومنا الليلي. نمرُّ أثناء النوم بأربع مراحل مختلفة من النوم، بما في ذلك النوم العميق. على الرغم من أن النوم العميق هو أكثر مراحل النوم أهمية، فإنّ جميع مراحل النوم تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحتنا للعيش والتصرّف في أفضل حالاتنا. بمعنى آخر، كل مراحل النوم مهمة، بما في ذلك مرحلة النوم العميق.

الاستيقاظ أثناء الليل

الخرافة: النوم الجيد يعني عدم الاستيقاظ طوال الليل.

الحقيقة: الاستيقاظ أثناء الليل أمر طبيعي تمامًا ومتوقع، خاصة عند المسنين. نتنقل أثناء النوم عبر مراحل مختلفة من النوم، من مراحل النوم الخفيف إلى النوم العميق. لا تحدث هذه الدورة مرة واحدة فقط، بل تحدث بشكل متكرر خلال الليل، وتستغرق كل دورة نوم حوالي 90 دقيقة.

في نهاية دورات النوم هذه، يستيقظ العديد من الأشخاص فترة قصيرة، قد يتقلّبون خلالها في السرير، أو يقلِبون الوسادة على الجانب الأكثر برودة قبل العودة إلى النوم. لا يتذكّر معظم الناس هذه الفترات من الاستيقاظ القصير، لكنّ الاستيقاظ بهذه الطريقة أمر طبيعي تمامًا، وهو جزء من النظام العام للنوم العادي.

يصبح الاستيقاظ في الليل مشكلة فقط إذا استمر لفترة طويلة، أو إذا تسبب في مشكلات كبيرة في اليوم التالي.

الشعور بالنعاس بعد الاستيقاظ

الخرافة: الاستيقاظ في الصباح والاستمرار في الشعور بالنعاس هو علامة على قلة النوم ليلاً.

الحقيقة: ربما ينهض القليل منا على الفور عند الاستيقاظ في الصباح، مستعدّين ليومهم الجديد، إنما في الواقع، من المرجح أن نستيقظ ونعود للنوم بضع دقائق أخرى. على الرغم من أن استمرار الشعور بالنعاس يمكن أن يكون علامة على عدم كفاية النوم، فإنّ هذه الرغبة الأوّلية في العودة إلى النوم عند الاستيقاظ لا تعني بالضرورة أنك لم تَنَم جيدًا أثناء الليل. 

في الواقع، هذه التجربة، التي تُعرف باسم "قصور النوم"، سببها أن جسمك ودماغك يستغرقان وقتًا للاستيقاظ تمامًا من النوم، والعودة إلى اليقظة الكاملة في الصباح، مثلما يستغرق الأمر بعض الوقت للاسترخاء والاستغراق في النوم.


الأرق

الخرافة: الأرق يحتاج إلى علاج دوائي.

الحقيقة: قد توجد عناصر فسيولوجية لمشكلة نوم شخص ما، إلا إن الطريقة التي يفكّر بها الشخص ويشعر بها ويتصرف بها فيما يتعلق بمشكلة النوم تعد أساسية في استمرار  الأرق. 

ببساطة، يبدأ الأرق عادةً بِحَدث ُمرهِق، قد يشمل ضغط العمل، أو فترة وجيزة من الشعور بالتوعّك، أو غيرها من الأسباب. ولكن بالنسبة لغالبية الناس، سيعود النوم عمومًا إلى طبيعته عندما يزول الحدَث المُجهِد. مع ذلك، تصبح قلة النوم محور القلق بالنسبة لبعض الناس. 

يؤدي القلق المتصل بالنوم وتغييرات السلوك بسبب قلة النوم، مثل أخذ قيلولة، والدخول إلى الفراش مبكرًا، والنوم في عطلة نهاية الأسبوع، إلى استمرار مشكلة النوم، ويؤدي إلى استمرار الأرق أيضًا.

يمكن أن تكون الأدوية المنوّمة مفيدة أحيانًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلة النوم الحادة، ولكن الأدوية لا تعالِج جذور اضطراب النوم، ولا الأفكار والسلوكيات غير المفيدة التي تحافظ على مشكلة النوم، وهذا ما يجعل العلاج النفسي السلوكي المعرفي (CBT) فعّال للغاية، وهو العلاج الموصى به للأرق.

 

المصادر:

https://www.oxfordshiremind.org.uk/sleep-myths-vs-sleep-facts/ 

آخر تعديل بتاريخ
06 يوليو 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.