النعناع هو عشب عطري يضم أكثر من 18 نوعاً، بما في ذلك النعناع السنبلي والنعناع الفلفلي ذو النكهة الحادة. يُستخدم النعناع بشكل كبير في الأطعمة والمشروبات كالشاي والعصائر والسلطات، كما أن فوائد النعناع الصحية أدت إلى دخوله في صنع المستحضرات الصيدلانية والعديد من المنتجات الأخرى. للتعرف على أهم فوائد النعناع تابعوا المزيد في مقالنا هذا.
ما هي القيمة الغذائية للنعناع؟
على الرغم من أننا لا نتناول النعناع بكميات كبيرة فإنه يحتوي على كمية ممتازة من العناصر الغذائية. يحتوي كل 100 غم من النعناع على العناصر الغذائية الآتية:
- السعرات الحرارية: 70
- الدهون: 0.94
- الدهون المشبعة: 0.24
- الكربوهيدرات: 14.89
- الألياف: 8
- البروتينات: 3.75
- يحتوي على الفيتامينات A وC.
- بعض المعادن مثل: الحديد والفوسفور والكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم.
فوائد النعناع لعلاج القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب شائع في الجهاز الهضمي وله أعراض مزعجة، منها آلام المعدة والغازات والانتفاخ. وقد أثبتت الأبحاث دور النعناع في العلاج، فقد أشارت دراسة أن تناول زيت النعناع كعلاج عشبي قد يكون مفيداً لاحتوائه على مركب المنثول الذي يساهم في ترك أثر مريح على عضلات الجهاز العصبي.
فوائد النعناع للرضاعة الطبيعية
تعاني كثير من الأمهات المرضعات مشكلات أثناء الرضاعة أشهرها التهاب وتشقق الحلمة، مما يجعل الرضاعة صعبة ومؤلمة، لكن الدراسات أشارت لأهمية النعناع في تخفيف هذه الآلام، وقد أظهرت هذه الدراسات أن الأمهات اللواتي وضعنَ زيت النعناع على الحلمة لاحظنَ تحسنًا كبيراً في علاج تشققات الحلمة وخفّت الآلام بشكل كبير. ومع ذلك؛ أظهرت دراسة أخرى أن حليب الثدي نفسه لديه قوة أكبر من زيت النعناع في علاج تشققات الحلمة.
فوائد النعناع لنزلات البرد والالتهابات
يدخل مركّب المنثول في معظم علاجات نزلات البرد، وهو المركّب الأساسي في زيت النعناع، وهنا يجدر الذكر أن هذا المركّب بحد ذاته ليس المزيل الفعلي لاحتقان الأنف كما يظن البعض، ولكنه يعمل على تحسين التنفس الأنفي مما يجعل الشخص يشعر بارتياح والقدرة على التنفس بشكل عميق.
فوائد النعناع لرائحة الفم
يلجأ معظم الناس لمضغ علكة النعناع فوراً بعد تناول الأطعمة ذات الرائحة البارزة، أو عند ظهور رائحة كريهة في الفم، وهي فعالة في إخفاء تلك الرائحة لعدة ساعات، ولكن علكة النعناع لا تمنع نمو البكتيريا ولا تقلل من المركّبات المسببة لهذه الرائحة في الفم، فيما أظهرت دراسات مخبرية أن شرب شاي النعناع أو مضغ أوراق النعناع الطازجة قد تساهم في قتل البكتيريا لما فيها من مضادات للبكتيريا، بالإضافة إلى إزالة رائحة الفم القوية. يَستخدم كثير من الناس غسول الفم بنكهة النعناع لأنه يساهم في إزالة رائحة الفم غير المحببة لدى الناس.
فوائد النعناع للدماغ
أظهرت إحدى الدراسات أن استنشاق زيت النعناع العطري يساهم بشكل كبير في تحسين وظائف الدماغ من خلال حماية الخلايا العصبية وتقليل الأضرار الناجمة عن أكسدة أنسجة المخ.
ما هي أشكال النعناع المتوفرة ولماذا تُستخدم؟
يمكنك إضافة النعناع الطازج أو اليابس إلى السلطات والعصائر، وكذلك إلى الماء المغلي لدمجه في نظامك الغذائي، ولكن ما أثبتته الدراسات من فوائد، يتعلق بتناول النعناع على شكل كبسولة أو مرهم أو زيت أو زيت عطري لاستنشاقه. لذا من المهم معرفة الفائدة التي ترجوها من النعناع حتى تقوم باختيار الشكل الذي يناسبك. عموماً يمكن تصنيف أشكال النعناع واستخداماته على الشكل التالي:
- الأوراق الطازجة أو المجففة : علاج رائحة الفم.
- الزيوت العطرية : تحسين وظائف الدماغ وأعراض نزلات البرد.
- المراهم: لتخفيف أعراض تشققات الحلمة الناتجة عن الرضاعة الطبيعية.
- الكبسولات: لتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.
ما هي محاذير تناول النعناع؟
كما هو الحال في الأعشاب الخرى؛ فإن النعناع أيضاً قد لا يناسب بعض الناس في حالات معينة، وقد يؤثر على صحتهم بشكل عام، لذا من المهم معرفة متى وكيف تستخدمه. تشمل محاذير تناول النعناع ما يلي:
- لا تتناول زيت النعناع الفلفلي والمنثول النقي (المادة التي تستخرج من زيت النعناع) عن طريق المعدة نظراً لسُمّيته.
- لا ينصح باستخدام النعناع من أجل تهدئة المشكلات الهضمية عندما تتعلق بأعراض ارتجاع المريء GERD، لأنه قد يفاقم الحالة بسهولة.
- تُنصح الأمهات اللواتي لديهن أطفال رضع أو صغار بتجنب وضع زيت النعناع على وجوههن، لأن ذلك قد يسبب لهن تهيجًا وتشنجات ربما تعوق التنفس.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
ما هي فوائد شرب النعناع المغلي؟
يتميز النعناع المغلي بخصائص مهدئة لمشكلات الجهاز الهضمي كالغثيان والانتفاخ والإمساك، بالإضافة إلى دوره الجيد في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.
هل النعناع مضر للارتجاع؟
نصيحة من موقع صحتك
يُستخدم النعناع كإضافة مميزة في كثير من الأطباق والسلطات وحتى العصائر، وذلك لنكهته المميزة، ولكن الدراسات أثبتت أيضاً فوائده للصحة بعد استخدامه كزيت عطري للاستنشاق، أو كمرهم لعلاج المشكلات المرتبطة بالرضاعة الطبيعية، أو ككبسولات لتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، ولكن لا ينصح استخدامه في حالة الارتجاع المريئي لأن الأعراض قد تسوء. عموماً يمكن استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأشكال ليختار ما يناسبك وفقاً لحاجتك وحالتك الصحية.