يفقد الجسم كمية معينة من الصوديوم كل يوم عن طريق العَرق وفي البول. يقيس تحليل الصوديوم في الدم مستوى الصوديوم لديك، لأن قلة الصوديوم أو زيادته قد يسبب مشكلات صحية. إليك شرحًا وافيًا عن تحليل الصوديوم في الدم.
ما هو تحليل الصوديوم في الدم ؟
يعد تحليل الصوديوم في الدم (Sodium Blood Test) وسيلة يستخدمها الأطباء لقياس كمية الصوديوم في الدم، وغالبًا ما يكون هذا الاختبار جزءًا من مجموعة من الاختبارات التي تقيس مواد مختلفة في الدم، بما في ذلك اختبار اللوحة الأيضية الأساسية (Basic Metabolic Panel-BMP)، ويطلق عليها أيضًا لوحة الإلكتروليت (electrolyte panel)، أو لوحة الكيمياء (Chemistry panel-Chem 7)، وهي تكشف عن مستويات الإلكتروليتات والتوازن الحمضي-القاعدي ومستويات الجلوكوز في الدم، ويكشف اختبار اللوحة الأيضية الشاملة (comprehensive metabolic panel-CMP) عن الإلكتروليت، ويتحقق أيضًا من مستويات البروتينات في الدم ومن وظائف الكبد.
أعراض اختلال توازن الصوديوم
قد يعاني الشخص من أعراض معينة تدفع الطبيب إلى الشك في أن مستوى الصوديوم لديه قد يكون مرتفعًا أو منخفضًا للغاية، وقد يشتكي المريض من النسيان أو يعاني من مشكلات في التفكير. تشمل الأعراض الأخرى التي قد يراقبها الطبيب ما يلي:
- تشنجات العضلات أو الارتعاش.
- مشكلات في المشي والتوازن.
- الغثيان.
- التعب.
- ضيق التنفس.
- الصداع.
- تورم أو تراكم السوائل في القدمين والساقين.
- العطش المتكرر.
- عدم التبول بشكل كافٍ.
- التقيؤ المتكرر.
- الإسهال.
- الضعف العام.
- مشكلات النوم (الأرق).
- الارتباك.
أسباب اختلال توازن الصوديوم
يمكن لكثير من الأشياء أن تتسبب في اختلال توازن مستويات الصوديوم، وتشمل هذه الأسباب:
- الخضوع لجراحة أو الإصابة أو بمرض خطير.
- تناول أو شرب الكثير من الملح أو السوائل، أو استهلاك القليل من الملح.
- أخذ كثير من السوائل عبر الوريد (IV fluids) لا تحتوي على الصوديوم.
- تناول فئة من الأدوية تسمى مدرات البول (Diuretics)، والتي تقلل من كمية السوائل وبعض الشوارد في الجسم.
- تناول أدوية، بما في ذلك هرمون الألدوستيرون.
- مرض السكري.
- مشكلات الكلى.
ما الذي يمكن توقعه أثناء تحليل الصوديوم في الدم
يعد تحليل الصوديوم في الدم أحيانًا جزءًا واحدًا فقط من مجموعة أوسع من الفحوصات. أثناء تحليل الصوديوم في الدم سيسحب فني المختبر الدم من الوريد الموجود في منطقة المرفق، أو من الوريد الموجود في ظاهر اليد. سيربط الفني شريطًا مطاطيًا حول ذراعك حتى تظهر العروق بشكل أفضل مما يجعل سحب الدم أسهل، وسيقوم بعد ذلك بإدخال إبرة في الوريد وسيتجمع الدم في أنبوب زجاجي خاص. سيتم فك الشريط الموجود على ذراعك عند الانتهاء من ذلك، وسيقوم الفني بإخراج الإبرة وتغطية موقع الوخز والضغط عليه بلطف لمنع النزف تحت الجلد.
مخاطر تحليل الصوديوم في الدم منخفضة للغاية، وقد تنزف قليلًا في موقع الوخز وتصاب بكدمة بسيطة في وقت لاحق، كما أنه من الممكن الشعور بالدوار بعد سحب الدم مباشرة.
ماذا تعني نتائج تحليل الصوديوم في الدم ؟
يتراوح مستوى الصوديوم الطبيعي في الدم بين (135 - 145) مل/لتر (mEq/L). يمكن أن تشير المستويات غير الطبيعية في اختبار الدم للصوديوم إلى حالات مختلفة. إذا كانت مستويات الصوديوم لديك مرتفعة جدًا أكثر من 145 مل/لتر، فإن هذا يسمى فرط صوديوم الدم. إذا كانت المستويات منخفضة جدًا، فإن هذا يسمى نقص صوديوم الدم.
ارتفاع صوديوم الدم
قد يشير ارتفاع صوديوم الدم (Hypernatremia) إلى عدة أشياء، بما في ذلك:
- مشكلة في الغدد الكظرية، التي تقع فوق كليتيك، وتساعد في وظائف جهاز المناعة والاستجابة للتوتر والخطر.
- مرض السكري.
- فقدان الكثير من السوائل من خلال التعرق أو الإسهال أو استخدام مدرات البول القوية.
- تناول الكثير من الملح في نظام الغذائي.
- الإفراط في استخدام بعض الأدوية، بما في ذلك مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو حبوب منع الحمل أو بعض المسهلات.
نقص صوديوم الدم
يحدث نقص صوديوم الدم عندما ينخفض الصوديوم في دمك إلى أقل من 135 مل/لتر. قد يشير نقص صوديوم الدم (Hyponatremia) إلى حالات تشمل الآتي:
- خلل في الغدد الكظرية.
- القيء الشديد أو الإسهال أو كلاهما معا.
- زيادة السوائل في جسمك بسبب حالات مثل تليف الكبد وفشل القلب الاحتقاني وفشل الكلى.
- مشكلة في الطريقة التي يفرز بها جسمك هرمونًا مضادًا لإدرار البول من الغدة النخامية.
- وجود الكثير من هرمون يسمى الفازوبريسين (vasopressin)، والذي يساعد في الحفاظ على توازن مستوى الماء في الجسم.
- استخدام بعض الأدوية، بما في ذلك مدرات البول وبعض مضادات الاكتئاب والأفيونيات.
- يجب الانتباه إلى أن الارتفاع الشديد في الشحوم الثلاثية في الدم يسبب انخفاضًا ظاهريًا وغير حقيقي في قياس مستوى الصوديوم في الدم، ويجب قياس مستويات الشحوم الثلاثية في الدم عند وجود انخفاض شديد في الصوديوم.
نهايةً، لا داعي للقلق كثيرًا بشأن ارتفاع أو انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، وسوف ينظر الطبيب إلى مدى ارتباط النتائج باختبارات أخرى، وإلى صحتك العامة وتاريخك الطبي، ومن المحتمل أن يكرر الاختبار ليتأكد من صحة النتائج.