صحــــتك

الشخصية الأوزيمبية وعلاقتها بأدوية إنقاص الوزن وتغير الشخصية

الشخصية الأوزيمبية أدوية انقاص الوزن وتغير الشخصية

انتشرت على مواقع التواصل الأجنبية مصطلحات مثل "الوجه الأوزيمبي (Ozempic face)” و "المؤخرة الأوزيمبية (Ozempic butt) في إشارة إلى الأعراض الجانبية لدواء أوزمبيك (Ozempic) الفعال في تخفيض الوزن. أما الآن فهناك تأثير جانبي جديد يُعرف باسم الشخصية الأوزيمبية (Ozempic personality) يتم الإبلاغ عنها بين مستخدمي هذا الدواء الشهير، ولكن ما هي الشخصية الأوزمبية ؟ وهل هناك أي صحة حول هذا المصطلح؟

اكتسبت مصطلحات مثل "الوجه الأوزيمبي" و"المؤخرة الأوزيمبية" جاذبية بين عامة الناس لوصف تأثيرات فقدان الوزن عند استخدام أدوية الأوزامبيك والأدوية المماثلة لها. تنتمي هذه الأدوية، التي تشمل ويجفي (Wegovy) ومونجارو (Mounjaro) وزيباوند (Zepbound) وغيرها، إلى فئة من الأدوية تعرف باسم منبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاجون (GLP-1 RAs)، تعمل هذه الأدوية عن طريق محاكاة هرمون الغلوكاجون الذي يُفرَز في الأمعاء ويؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، مما يجعل الطعام يبقى في المعدة، ويعزز الشعور بالشبع في الدماغ، وهذه الأدوية بالفعل أثبتت فعاليتها بشكل لا يصدق في إنقاص الوزن، إذ فقد بعض المرضى 20% من وزن أجسامهم خلال ثلاث إلى ستة أشهر من استخدامه.

أوجدت هذه الأدوية الفعالة مفردات جديدة في طريقة سرد الأفراد عن تجاربهم في أخذها، مما أدى إلى ظهور مصطلحات مثل "المؤخرة الأوزيمبية"، في حين أن هذه المصطلحات ليست بالتأكيد مصطلحات علمية صحيحة، أو أن علماء تداولوها فيما بينهم، إلا أنها يمكن أن تكون مؤشرات على الآثار الجانبية لتناول هذه الأدوية. يشير المصطلح الأخير " الشخصية الأوزيمبية (Ozempic personality)" الذي تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي وظهَر في وسائل الإعلام المختلفة، إلى أن المرضى الذين يَستخدمون أدوية منبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاجون (GLP-1 RAs) قد يعانون من تغيرات في مزاجهم وسلوكهم، وقد ذهب البعض إلى القول إن هذه الأدوية تسببت في زيادة القلق والاكتئاب وحتى التفكير في الانتحار.

أعراض الشخصية الأوزيمبية

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من التقارير القصصية في الصحف والمنصات الإعلامية الكبيرة، لم تجد دراسة كبيرة مؤخرًا أي صلة بين تناول أدوية GLP-1 والتفكير في الانتحار، وعلاوة على ذلك، فقد دحض الخبراء العديد من الادعاءات المقدَّمة حول الشخصية الأوزيمبية ، وشجبوا الضوء السلبي الذي تضعه على الأفراد الذين يَستخدمون هذه الأدوية، ولكن يمكن لأدوية GLP-1 أن تغير علاقة الشخص بالطعام، لأنه كما نعرف يعد الطعام جزءًا لا يتجزأ من النشاط الاجتماعي، وعند إهماله وعدم تناوله فإنه يمكن أن يغير من التفاعلات الاجتماعية لدى الشخص. لذا وعلى الرغم من عدم وجود تعريف واحد لهذا المصطلح، فإنه يشمل مجموعة من الأعراض أو المشاعر. الأعراض الأكثر شيوعًا للشخصية الأوزمبية هي:

أدوية إنقاص الوزن وتغيّر الشخصية

غالبًا ما يشعر الناس بالإحباط عندما يتناولون بعض الأدوية التي تؤثر على كيفية شعور الدماغ بالسعادة، ونعلم أن هذه المشاعر ناتجة عن تغيرات في نشاط الدماغ الذي يتحكم بالشعور بالمتعة، والذي يسمى نظام الدوبامين، لكننا لسنا متأكدين تمامًا من كيفية تأثير أدوية مثل GLP-1 على الدماغ.

وقد نظر خبراء في كيفية تأثير أدوية GLP-1 على مقدار رغبة الحيوانات في الشرب والأكل. عادة عند الأكل أو الشرب يرسل دماغنا إشارات إلى نظام الدوبامين للشعور بالتلذذ، وبالتالي التوقف عن الأكل أو الشرب.

ولكن العلماء ليسوا متأكدين مما إذا كانت أدوية GLP-1 تعمل على جعل الحيوانات تشعر بالشبع بشكل أسرع، مما يؤثّر بعد ذلك على الدوبامين، أو إذا كانت تؤثّر بشكل مباشر على مستقبلات الدوبامين نفسها.

في حال كنت تَستخدم الطعام لراحة نفسك مما أدى إلى زيادة الوزن، فإنك بعد تناول هذه الأدوية وعند محاولتك لتناول كميات أقل من الأطعمة السكرية، قد تشعر بالإحباط، ليس بالضرورة لأن الدواء هو سبب ذلك، إذ من الممكن أن عادة تناول الكثير من الطعام بالمقام الأول هي التي كانت تجلب لك السعادة.

العلاقة بين أدوية إنقاص الوزن والسلوكيات الإدمانية

من خلال التأثير بشكل مباشر أو غير المباشر على نظام الدوبامين، قد تلعب أدوية GLP-1 مثل ويجفي (Wegovy) ومونجارو (Mounjaro) وزيباوند (Zepbound) دورًا أكبر في تقليل الرغبة الشديدة بجميع أنواعها.

قد تساعد أدوية GLP-1 مثل ويجفي (Wegovy) ومونجارو (Mounjaro) وزيباوند (Zepbound) في تقليل الرغبة الشديدة بتناول الطعام عن طريق التأثير على نظام الدوبامين في الدماغ، الذي وكما أسلفنا يتحكم في الشعور بالسعادة والمتعة. في الدراسات التي أجريت على الحيوانات أظهرت هذه الأدوية أنها تقلل من السلوكيات المحفزة المختلفة.

وقد بحثت الدراسات أيضًا في كيفية مساعدة هذه الأدوية في علاج الإدمان الكحول والمخدرات والتبغ، ووجدوا أن أدوية GLP-1 يمكن أن تقلل بشكل كبير من تعاطي الكحول والمواد الأخرى. ونظرًا لأن السمنة والإدمان يشتركان في بعض الاختلالات الدماغية، فمن المحتمل أن تكون هذه الأدوية مفيدة في علاج اضطرابات الإدمان أيضًا.

إلا أن البعض يتخوف من مصطلح الشخصية الأوزيمبية لما يحمله من دلالات سلبية، لكن الخبراء يؤكدون أنه على الرغم من أن هذه الأدوية يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن، فإنها قد لا تؤدي بالضرورة إلى تحسين أو تغيير الصحة العقلية من تلقاء نفسها.

نهايةً، بدأت التقارير عما يسمى بـ “ الشخصية الأوزيمبية ” تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية وفي وسائل الإعلام المختلفة. المصطلح ليس علميًا، ولكنه يصف الشعور بتدهور الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب وانعدام التلذذ لدى الأفراد الذين يتناولون أدوية GLP-1، مثل ويجفي (Wegovy) ومونجارو (Mounjaro) وزيباوند (Zepbound)، وقد أعرب الخبراء عن إحباطهم من الدلالات السلبية لهذا المصطلح، وأكّدوا مجددًا أن أدوية GLP-1 آمنة وفعالة، ويجب على الأفراد الذين يعانون من مشكلات الصحة النفسية العقلية معالجتها مع مختصين بالرعاية النفسية.

 

آخر تعديل بتاريخ
20 مايو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.