السمنة مرض يعيش مع الإنسان طوال حياته، وهو مثل كل مرض له أسباب وأعراض، وله علاج. ومع زيادة أعداد حالات السمنة فى العالم، وتنوّع طرق العلاج؛ من دواء ونظم غذائية وعمليات جراحية، إلا أنه من المتفق عليه طبيا أن الوسيلة التي يجب اتباعها مع كل هذه الطرق هى تغيير العادات الغذائية السيئة، واستبدالها بأخرى صحية، وتغيير نمط الحياة كله، ليحتوي على نشاط وإيجابية وإنتاجية، وتواصل فعال مع الآخر، وتنظيم لتناول الطعام، وممارسة الرياضة بشكل مستمر وصحي.
اقــرأ أيضاً
* ما هي أهم عادة جديدة مفيدة لعلاج السمنة؟
هى اكتساب خلق وعادة الصبر. ولماذا الصبر تحديدا؟ هذا ما سنعرفه بعد قليل.
* ما هو الصبر؟ وكيف يمكن اكتسابه؟
* ما هي أهم عادة جديدة مفيدة لعلاج السمنة؟
هى اكتساب خلق وعادة الصبر. ولماذا الصبر تحديدا؟ هذا ما سنعرفه بعد قليل.
* ما هو الصبر؟ وكيف يمكن اكتسابه؟
ولنبدأ سويا في التعرّف على معنى الصبر، وكيفية اكتسابه، ثم نكتشف سويا كيف يكون الصبر-خلقا وسلوكا- خير علاج لمرض السمنة. والصبر هو فكرة وسلوك وأداء يحتوي على ضبط النفس، والتحكم فى الرغبات والحركات حتى يستطيع الشخص تنفيذ ما يريد والسيطرة على أهوائه ورغباته.
ولاكتساب عادة- أي عادة- عدة مراحل سلوكية من أهمها:
- الاقتناع والإحساس والشغف الأكيد بأهمية واحتياج الشخص لتغيير عادة أو اكتساب أخرى.
- اعتماد سنّة التدرج، وعدم الاستعجال بوضع أهداف صغيرة سهلة التحقيق للوصول إلى الهدف الكبير.
- إحاطة المريض نفسه بأجواء تشجيع من صحبة، وأناس إيجابيين ومشجعين، ونماذج للتغيير.
- البعد عن الأجواء التى تعيده إلى العادات السابقة.
* ما هي علاقة الصبر كخلق وعادة وسلوك حياة بعلاج السمنة؟
الحقيقة أن العلاقة هي علاقة وطيدة ومستمرة، فمشوار علاج السمنة طويل يحتاج اتباع برامج تغذية، والتركيز على اكتساب عادات وزيارة أطباء، وقد يحتاج إلى الخضوع لإجراءات وعمليات جراحية. كل هذه الأمور العلاجية تحتاج إلى قدرة على الاستمرار والالتزام، وعدم النكوص والعودة إلى الخلف.
ولندخل فى تفاصيل علاج السمنة، ولنضرب بعض الأمثلة:
1. التعود على حب الأكل الصحى يحتاج صبرا.
2. التخلص من استخدام الأكل كوسيلة للتخلص من الضغوط يحتاج جهدا كبيرا وصبرا عظيما.
3. الاعتياد على أن تأكل فقط حين تجوع وفى مواعيد، يحتاج صبرا وانضباطا لتصبح عادة حياتية.
4. الشغف بمعرفة "السعرات" التى يحتويها كل طعام تتناوله، يحتاج صبرا.
5. الاحتفاظ بـ"سجل للمتابعة" أو "أجندة" لتكتب فيها كل ما تأكل وتشرب يوميا- وهي وسيلة فعالة طبيا لمراقبة الوزن- يحتاج صبرا.
6. اعتياد مضغ الطعام جيدا ولا تقوم "بظلطه" يحتاج صبرا.
7. ترك عادة الأكل واقفا أو أثناء مشاهدتك التلفزيون، أو عملك على الكمبيوتر، يحتاج صبرا ليصبح عادة.
8. البقاء نصف ساعة على مائدة الطعام، حتى يتمكن عقلك من إدراك حالة الشبع، يحتاج صبرا ومجاهدة.
9. الامتناع عن أكل الحلويات بشكل يومى يحتاج مجاهدة وصبرا.
10. الالتزام بشرب كميات كبيرة من المياه يحتاج صبرا ليصبح عادة.
11. ممارسة الرياضة بشكل منتظم يومىا وأسبوعىا، يحتاج صبرا لتصبح عادة.
12. زيارة طبيبك حسب البرنامج الذى وضعه لك تحتاج صبرا لتصبح عادة.
13. اتباع برنامج طبيبك لتغيير نمط حياتك يحتاج صبرا ليصبح عادة.
14. الحرص على تناول الفيتامينات الأساسية -التي نصحك بها طبيبك - يحتاج منك صبرا ومجاهدة.
15. الرضى بحالك وشكلك الحالي يحتاج صبرا ومجاهدة لوساوس النفس الهدامة بشكل دائم.
اقــرأ أيضاً
* وسائل تعينك على الصبر في رحلة التغيير
وحتى تستطيع أن تصبر وتغير عاداتك السابقة، يلزمك وسائل معينة، من أهمها:
- الاستعانة بالله - أيا كان دينك - بتكرار الدعاء ليلهمك الصبر لاكتساب مثل هذه العادات، وهو أمر مشروع دينيا، ومثبت طبيا، حيث أثبت الطب الحديث أن الدعاء يعين على الشفاء فى كل الأمراض.
- التواصل مع إيجابيين يعتمدون أسلوب استبدال العادات السيئة بأخرى صحية، ويحولون هذه العادات إلى منهج حياة، ويعينون بعضهم البعض، ويقيلون المتعثر إذا أخطأ وعاد إلى سابق عاداته السيئة، ويشجعون المتقدم الذى غير وأنجز.
- تذكّر أهدافك فى فقدان الوزن بشكل دائم، واستشعار فوائد الحياة الصحية بعد فقدان الوزن الزائد، وحماية نفسك من الأمراض "مضاعفات السمنة".
- البعد عن المغريات، وفى حالة علاج السمنة- مثلا- تكون بالامتناع عن شراء الأطعمة عالية السعرات مثل الحلويات.
ولعل المشروع الأكبر للتدريب على الصبر بشكل متكامل هو صيام شهر رمضان بطريقة صحيحة نهارا وليلا، حيث الامتناع الكامل نهارا، والاعتدال فى الأكل ليلا.
ولعل من الجدير ذكره أن هناك بعض المدارس الأوروبية تعالج السمنة بالصيام، وقد أثبتت فاعلية ونجاحا، ومن أجمل قواعد تعلم الصبر أيضا حديث النبى صلى الله عليه وسلم "إنما الحلم بالتحلّم والصبر بالتصبّر"، والذى يجزم ويقطع أن من يتكلف أداء عادة أو سلوك سيكتسبها بعد قليل، وقد أكد الطب النفسى الحديث أن من يمارس عادة جديدة من 3 إلى 6 أسابيع سيكتسبها بشكل مطلق.
وبهذه القاعدة نستطيع أن نغير كثيرا من متطلبات علاج السمنة بالصبر عليها لتصبع عادة حياتية؛ نسعد بنتائجها مدى الحياة، وهذا هو مفتاح علاج السمنة الحقيقى والفعال الذي يحفظ علينا كل ما حققناه بالعلاج أو بالجراحات.
الخلاصة:
أن اكتساب عادة وخلق الصبر سيفتح عليك باب اكتساب كل العادات الصحية التي ستحافظ على وزنك السليم لتحيا حياة صحية وهادئة وسليمة.
ولاكتساب عادة- أي عادة- عدة مراحل سلوكية من أهمها:
- الاقتناع والإحساس والشغف الأكيد بأهمية واحتياج الشخص لتغيير عادة أو اكتساب أخرى.
- اعتماد سنّة التدرج، وعدم الاستعجال بوضع أهداف صغيرة سهلة التحقيق للوصول إلى الهدف الكبير.
- إحاطة المريض نفسه بأجواء تشجيع من صحبة، وأناس إيجابيين ومشجعين، ونماذج للتغيير.
- البعد عن الأجواء التى تعيده إلى العادات السابقة.
* ما هي علاقة الصبر كخلق وعادة وسلوك حياة بعلاج السمنة؟
الحقيقة أن العلاقة هي علاقة وطيدة ومستمرة، فمشوار علاج السمنة طويل يحتاج اتباع برامج تغذية، والتركيز على اكتساب عادات وزيارة أطباء، وقد يحتاج إلى الخضوع لإجراءات وعمليات جراحية. كل هذه الأمور العلاجية تحتاج إلى قدرة على الاستمرار والالتزام، وعدم النكوص والعودة إلى الخلف.
ولندخل فى تفاصيل علاج السمنة، ولنضرب بعض الأمثلة:
1. التعود على حب الأكل الصحى يحتاج صبرا.
2. التخلص من استخدام الأكل كوسيلة للتخلص من الضغوط يحتاج جهدا كبيرا وصبرا عظيما.
3. الاعتياد على أن تأكل فقط حين تجوع وفى مواعيد، يحتاج صبرا وانضباطا لتصبح عادة حياتية.
4. الشغف بمعرفة "السعرات" التى يحتويها كل طعام تتناوله، يحتاج صبرا.
5. الاحتفاظ بـ"سجل للمتابعة" أو "أجندة" لتكتب فيها كل ما تأكل وتشرب يوميا- وهي وسيلة فعالة طبيا لمراقبة الوزن- يحتاج صبرا.
6. اعتياد مضغ الطعام جيدا ولا تقوم "بظلطه" يحتاج صبرا.
7. ترك عادة الأكل واقفا أو أثناء مشاهدتك التلفزيون، أو عملك على الكمبيوتر، يحتاج صبرا ليصبح عادة.
8. البقاء نصف ساعة على مائدة الطعام، حتى يتمكن عقلك من إدراك حالة الشبع، يحتاج صبرا ومجاهدة.
9. الامتناع عن أكل الحلويات بشكل يومى يحتاج مجاهدة وصبرا.
10. الالتزام بشرب كميات كبيرة من المياه يحتاج صبرا ليصبح عادة.
11. ممارسة الرياضة بشكل منتظم يومىا وأسبوعىا، يحتاج صبرا لتصبح عادة.
12. زيارة طبيبك حسب البرنامج الذى وضعه لك تحتاج صبرا لتصبح عادة.
13. اتباع برنامج طبيبك لتغيير نمط حياتك يحتاج صبرا ليصبح عادة.
14. الحرص على تناول الفيتامينات الأساسية -التي نصحك بها طبيبك - يحتاج منك صبرا ومجاهدة.
15. الرضى بحالك وشكلك الحالي يحتاج صبرا ومجاهدة لوساوس النفس الهدامة بشكل دائم.
* وسائل تعينك على الصبر في رحلة التغيير
وحتى تستطيع أن تصبر وتغير عاداتك السابقة، يلزمك وسائل معينة، من أهمها:
- الاستعانة بالله - أيا كان دينك - بتكرار الدعاء ليلهمك الصبر لاكتساب مثل هذه العادات، وهو أمر مشروع دينيا، ومثبت طبيا، حيث أثبت الطب الحديث أن الدعاء يعين على الشفاء فى كل الأمراض.
- التواصل مع إيجابيين يعتمدون أسلوب استبدال العادات السيئة بأخرى صحية، ويحولون هذه العادات إلى منهج حياة، ويعينون بعضهم البعض، ويقيلون المتعثر إذا أخطأ وعاد إلى سابق عاداته السيئة، ويشجعون المتقدم الذى غير وأنجز.
- تذكّر أهدافك فى فقدان الوزن بشكل دائم، واستشعار فوائد الحياة الصحية بعد فقدان الوزن الزائد، وحماية نفسك من الأمراض "مضاعفات السمنة".
- البعد عن المغريات، وفى حالة علاج السمنة- مثلا- تكون بالامتناع عن شراء الأطعمة عالية السعرات مثل الحلويات.
ولعل المشروع الأكبر للتدريب على الصبر بشكل متكامل هو صيام شهر رمضان بطريقة صحيحة نهارا وليلا، حيث الامتناع الكامل نهارا، والاعتدال فى الأكل ليلا.
ولعل من الجدير ذكره أن هناك بعض المدارس الأوروبية تعالج السمنة بالصيام، وقد أثبتت فاعلية ونجاحا، ومن أجمل قواعد تعلم الصبر أيضا حديث النبى صلى الله عليه وسلم "إنما الحلم بالتحلّم والصبر بالتصبّر"، والذى يجزم ويقطع أن من يتكلف أداء عادة أو سلوك سيكتسبها بعد قليل، وقد أكد الطب النفسى الحديث أن من يمارس عادة جديدة من 3 إلى 6 أسابيع سيكتسبها بشكل مطلق.
وبهذه القاعدة نستطيع أن نغير كثيرا من متطلبات علاج السمنة بالصبر عليها لتصبع عادة حياتية؛ نسعد بنتائجها مدى الحياة، وهذا هو مفتاح علاج السمنة الحقيقى والفعال الذي يحفظ علينا كل ما حققناه بالعلاج أو بالجراحات.
الخلاصة:
أن اكتساب عادة وخلق الصبر سيفتح عليك باب اكتساب كل العادات الصحية التي ستحافظ على وزنك السليم لتحيا حياة صحية وهادئة وسليمة.