صحــــتك

اختبار الفيبرينوجين Fibrinogen Test نتائجه وطريقة إجرائه

اختبار الفيبرينوجين (Fibrinogen Test): فهم النتائج وطريقة الاجراء

يهدف هذا المقال إلى توضيح أهمية اختبار الفيبرينوجين وآلية إجرائه، وكيفية التحضير له، وتفسير نتائجه، والأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى ظهور نتائج غير طبيعية. كما سنتطرق إلى المخاطر المحتملة لعملية سحب الدم، إضافةً إلى بعض التسميات الأخرى لهذا الفحص.

اختبار الفيبرينوجين 

يُعتبر اختبار الفيبرينوجين في الدم (Fibrinogen Blood Test) أحد الفحوصات الطبية المهمة لتقييم قدرة الدم على التخثر، ويعدّ أساسياً في تشخيص العديد من اضطرابات النزف والتجلط. يلعب بروتين الفيبرينوجين (Fibrinogen) الذي يُنتج في الكبد دورًا مهمًا في تشكيل الجلطات (Blood Clots)، مما يساهم في إيقاف النزيف عند حدوث إصابة أو جرح. يعمل هذا البروتين بشكل رئيسي على تعزيز ترابط الصفائح الدموية وبقية عوامل التخثر لتشكيل شبكة محكمة توقف النزيف. يُعرف اختبار فيبرينوجين الدم بعدة أسماء أخرى، منها:

  • فيبرينوجين المصل (Serum Fibrinogen).
  • فيبرينوجين البلازما (Plasma Fibrinogen).
  • العامل الأول (Factor I).
  • اختبار نقص الفيبرينوجين (Hypofibrinogenemia Test).

كيفية إجراء اختبار الفيبرينوجين

يُجرى اختبار فيبرينوجين الدم عن طريق أخذ عينة دم بسيطة من الوريد، ويحتاج هذا الاختبار إلى معدات بسيطة، وتتطلب العملية غالباً بضع دقائق فقط، ويقوم فني المختبر بإدخال إبرة صغيرة في وريد المريض لسحب عينة الدم.

قد يساعد اختبار الفيبرينوجين في تشخيص حالات النزف الداخلية
قد يساعد اختبار الفيبرينوجين في تشخيص حالات النزف الداخلية

كيفية التحضير للاختبار

لا يحتاج المريض لأي تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا الاختبار، ويمكن إجراؤه في أي وقت، ولا يتطلب صيامًا أو تناول أدوية معينة مسبقًا.

شعور المريض أثناء اختبار الفيبرينوجين

قد يشعر المريض بألم خفيف أو بوخزة عند إدخال الإبرة لسحب الدم، وهذا الشعور يختلف من شخص لآخر. بعد السحب، قد يشعر البعض بنبض خفيف أو بظهور كدمة طفيفة في مكان الوخز، لكن هذا التأثير يزول عادة بعد فترة قصيرة.

دواعي إجراء اختبار الفيبرينوجين

يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص في حالات الاشتباه بوجود مشكلات في تجلط الدم، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من نزيف مفرط أو نزيف متكرر. يعتبر هذا الاختبار ضرورياً لتشخيص الحالات التي تتطلب تحكمًا دقيقًا في مستويات الفيبرينوجين، مثل المرضى الذين يعانون من اضطرابات النزيف، وأيضاً في بعض حالات الحمل لتجنب مضاعفات النزف.

النتائج الطبيعية للاختبار

تتراوح النسبة الطبيعية للفيبرينوجين في الدم بين 200 إلى 400 ملغ/ديسيلتر (2.0 إلى 4.0 غ/لتر). قد تختلف هذه النسب قليلاً حسب المختبر الذي يُجرى فيه الفحص؛ وذلك لأن بعض المختبرات قد تستخدم معايير قياس مختلفة أو أنواع مختلفة من العينات. يجب على المرضى استشارة الطبيب لتفسير النتائج بما يتناسب مع حالتهم الصحية الفردية وأي أعراض أو أمراض مصاحبة.

تفسير النتائج غير الطبيعية

تشير نتائج اختبار الفيبرينوجين غير الطبيعية إلى عدة أسباب محتملة، ومنها:

  1. استهلاك الجسم للفيبرينوجين بشكل مفرط، كما يحدث في حالة التخثر المنتشر داخل الأوعية (Disseminated Intravascular Coagulation - DIC).
  2. نقص الفيبرينوجين، سواء كان خَلقيًا منذ الولادة أو مكتسبًا بعد الولادة (Hypofibrinogenemia).
  3. تحلل الفيبرين (Fibrinolysis)، وهي عملية تفكيك الجلطات الدموية بعد تشكلها.
  4. النزيف المفرط (Hemorrhage)، والذي قد يؤدي إلى استنفاد مخزون الفيبرينوجين في الجسم.
  5. كما يُستخدم هذا الاختبار أحيانًا في حالات الحمل المعقدة، مثل انفصال المشيمة (Placental Abruption)، إذ يتم فحص مستوى الفيبرينوجين لتحديد شدة الحالة وخطورتها.

المخاطر المحتملة للاختبار

تُعد المخاطر المصاحبة لسحب عينة الدم من الوريد ضئيلة، لكنها قد تتفاوت بين الأشخاص حسب حجم الأوعية الدموية ومرونتها. تشمل المخاطر المحتملة:

  • النزيف المفرط: يزداد هذا الخطر عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزف.
  • الإغماء أو الشعور بالدوار: نتيجة لسحب الدم.
  • الحاجة إلى وخزات متعددة للعثور على الأوردة: قد يحدث هذا إذا كانت الأوردة عميقة أو غير واضحة.
  • التجمع الدموي تحت الجلد (Hematoma): هو تجمّع للدم تحت الجلد في موقع الوخز.
  • العدوى: قد تحدث بشكل نادر عند اختراق الجلد، خاصةً إذا لم يتم تطهير المنطقة جيداً.

غالباً ما يُجرى هذا الاختبار للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزف، وبالتالي قد يكون خطر النزيف أعلى قليلاً لديهم مقارنةً بالأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات تجلط الدم.

الأسئلة الأكثر شيوعًا

ماذا يعني انخفاض الفيبرينوجين؟

انخفاض مستوى الفيبرينوجين (Hypofibrinogenemia) يعني وجود نقص في كمية بروتين الفيبرينوجين في الدم، وهو بروتين أساسي في عملية تخثر الدم (Blood Clotting). إذا كان مستوى الفيبرينوجين منخفضًا، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلات في تجلط الدم، مما يزيد من خطر النزيف. ويحدث هذا النقص عادةً بسبب أسباب وراثية أو مكتسبة، مثل أمراض الكبد المزمنة، أو التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية (DIC)، أو بعد النزيف الشديد.

ماذا يعني الفيبرينوجين في المصطلحات الطبية؟

في المصطلحات الطبية، يُعرف الفيبرينوجين (Fibrinogen) بأنه بروتين يصنعه الكبد ويُفرز في مجرى الدم. يلعب الفيبرينوجين دورًا حاسمًا في عملية التخثر حيث يتحول إلى خيوط الفيبرين بمساعدة إنزيم الثرومبين (Thrombin)، مما يكوّن شبكة تثبت الصفائح الدموية في موضع الإصابة وتشكل جلطة لوقف النزيف. يُعدّ اختبار الفيبرينوجين جزءًا من اختبارات التخثر، وهو ضروري لتقييم النزيف واضطرابات التخثر.

ما هو مرض الفيبرينوجين؟

يشير مرض الفيبرينوجين إلى اضطرابات مرتبطة بمستوى أو وظيفة بروتين الفيبرينوجين في الدم. يمكن أن يكون هذا المرض ناجمًا عن نقص وراثي في إنتاج الفيبرينوجين، أو خلل في وظيفته المعروفة بـ "الدسبرة الفيبرينوجينية" (Dysfibrinogenemia)، إذ يكون الفيبرينوجين موجودًا بكمية طبيعية ولكنه غير قادر على العمل بشكل صحيح. تتضمن هذه الاضطرابات نقص الفيبرينوجين الخَلقي إذ يولد الشخص بمستوى منخفض جدًا أو بدون إنتاج للفيبرينوجين، ونقص الفيبرينوجين المكتسب الذي يحدث نتيجة لحالات مرضية مثل أمراض الكبد أو الالتهابات الشديدة. تؤدي اضطرابات الفيبرينوجين إلى مشكلات نزيف متكررة أو جلطات غير طبيعية في بعض الحالات.

على ماذا يدل ارتفاع APTT؟

اختبار APTT (Activated Partial Thromboplastin Time) هو اختبار يقيس زمن تخثر الدم، ويُستخدم لتقييم مسار التخثر الداخلي (Intrinsic Pathway) والمسار المشترك (Common Pathway) في نظام التخثر. يشير ارتفاع زمن APTT إلى وجود تأخر في عملية تخثر الدم، مما قد يدل على عدد من الحالات الطبية، مثل اضطرابات تخثر الدم الوراثية مثل مرض الهيموفيليا (Hemophilia) حيث يكون هناك نقص في بعض عوامل التخثر، ونقص في عوامل التخثر خاصة العامل الثامن (VIII)، والعامل التاسع (IX)، والعامل الحادي عشر (XI). كما قد يكون سببه أمراض الكبد لأن الكبد يُنتج معظم عوامل التخثر، وبالتالي يمكن أن يؤثر مرض الكبد على إنتاج هذه العوامل، أو بسبب وجود أدوية مضادة للتخثر مثل الهيبارين، الذي يُستخدم لمنع الجلطات ولكنه يؤدي إلى إطالة زمن APTT.

نصيحة من موقع صحتك

يُعتبر اختبار فيبرينوجين الدم (Fibrinogen Blood Test) أداة حيوية لتشخيص وتقييم اضطرابات النزف، ويساعد الأطباء في تحديد العلاجات اللازمة للحفاظ على توازن عمليات التخثر داخل الجسم. ينصح بإجراء هذا الاختبار عند الاشتباه بوجود مشكلات في تجلط الدم لضمان التشخيص السليم والعلاج المبكر عند الحاجة.

آخر تعديل بتاريخ
09 نوفمبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.