الأمراض المنقولة جنسياً (Sexually Transmitted Infections - STIs) هي عدوى تنتقل عبر الاتصال الجنسي، ويمكن أن تسبب مشكلات صحية خطيرة إذا لم تُعالَج. تساعد اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً في التشخيص المبكر وبدء العلاج المناسب، مما يقلل من احتمالات المضاعفات وانتقال العدوى للآخرين. إجراء هذه الفحوصات ضروري لأي شخص نشيط جنسياً للحفاظ على صحته وصحة شريكه.
ما هي اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً؟
الأمراض المنقولة جنسياً (Sexually Transmitted Infections - STIs) أو العدوى المنقولة جنسياً (Sexually Transmitted Diseases - STDs) هي عدوى تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجنسي. تنتشر هذه العدوى عادةً خلال العلاقة الجنسية المهبلية أو الشرجية، لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تنتقل من خلال اتصال جنسي آخر يشمل القضيب أو المهبل أو الفم أو الشرج، وذلك لأن بعض الأمراض، مثل الهربس وفيروس الورم الحليمي البشري (Human Papillomavirus - HPV)، تنتقل عن طريق ملامسة الجلد للجلد.
طرق أخرى لانتقال بعض الأمراض المنقولة جنسياً:
- من خلال الاتصال الشخصي الوثيق، مثل التقبيل.
- من الأم الحامل إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة.
- أثناء الرضاعة الطبيعية.
- عبر نقل الدم.
- من خلال مشاركة الإبر.
ما هي أشهر الأمراض المنقولة جنسياً
تسبب البكتيريا والفيروسات والطفيليات بعض أنواع الأمراض المنقولة جنسياً، ويُصاب ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة سنوياً بعدوى منقولة جنسياً، والكثير من هذه الإصابات تكون بين المراهقين والشباب. تشمل الأمراض الشائعة:
- الكلاميديا (Chlamydia).
- السيلان (Gonorrhea).
- الهربس التناسلي (Genital Herpes).
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
إذا تُركِت بعض أنواع الأمراض المنقولة جنسياً بدون علاج فقد تؤدي إلى مشكلات صحية طويلة الأمد، مثل العمى، وتلف الدماغ، والعقم، والتشوهات الخلقية، وحتى الوفاة. لحسن الحظ، يمكن علاج جميع أنواع الأمراض المنقولة جنسياً، ويمكن شفاء بعضها تمامًا. ومع ذلك، لا يمنع ذلك من الإصابة مجدداً إذا لم تُتخذ خطوات للوقاية. يمكن أن تساعد اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً في التشخيص والعلاج للوقاية من المضاعفات الخطيرة، وهناك مسميات أخرى لهذه الفحوص مثل: فحص الأمراض المنقولة جنسياً، واختبار الأمراض المنقولة جنسياً، وفحص العدوى المنقولة جنسياً.
ما الغرض من هذه الاختبارات؟
تُستخدَم اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً لمعرفة ما إذا كنت قد أُصبت بعدوى منقولة جنسياً، ويمكن أن تساعد الفحوصات في تلقي العلاج الذي تحتاجه، وقد تساعد في منع انتشار العدوى.
لماذا أحتاج إلى اختبار للأمراض المنقولة جنسياً ؟
لا تسبب الأمراض المنقولة جنسياً دائماً أعراضاً، لذا يمكن الإصابة أو نقل العدوى حتى لو كنت أو شريكك تبدوان بصحة جيدة. لهذا السبب، تُعد اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً مهمة؛ فهي تبحث عن الأمراض قبل ظهور الأعراض.
أي شخص نشيط جنسياً يمكن أن يُصاب بعدوى منقولة جنسياً. لذلك، تحدث إلى الطبيب المختص عن خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وغيره من أنواع العدوى، وما إذا كنت بحاجة إلى فحوص خاصة بذلك. إذا كنت نشيطاً جنسياً، قد يكون من الجيد إجراء فحص سنوي لفيروس نقص المناعة البشرية، كما يُوصى بإجراء فحوصات أخرى لكشف العدوى لدى الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
من هم الأشخاص الموصى لهم بإجراء اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً ؟
- النساء النشطات جنسياً تحت سن 25 عاماً: يوصي الخبراء بأن تُجري النساء في هذه الفئة العمرية فحص الكلاميديا وفحص السيلان سنوياً.
- النساء بين سن 21 و30 عاماً: يُنصح بإجراء مسحة عنق الرحم للتحقق من التغيرات الخلوية التي قد تصبح سرطانية إذا لم تُعالج.
- النساء الحوامل: يُجرى لهم عادةً فحص فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد الوبائي ب (Hepatitis B)، والكلاميديا، والزهري (Syphilis).
- الرجال النشطون جنسياً مع أكثر من امرأة يجب عليهم إجراء فحوصات سنوية على الأقل للزهري، والكلاميديا، والسيلان، وفيروس نقص المناعة البشرية.
أعراض الأمراض المنقولة جنسياً
بعض الأمراض لا تسبب أعراضاً، وقد تظهر بأعراض طفيفة، وقد تحمل العدوى دون معرفتك. تختلف الأعراض حسب نوع العدوى، وقد تحتاج إلى إجراء الفحص في حال وجود الأعراض التالية:
- التبول المؤلم أو المتكرر.
- الألم أثناء العلاقة الجنسية.
- إفرازات غير طبيعية ذات رائحة من المهبل.
- حكة في المهبل.
- إفرازات وحكة من القضيب.
- تقرحات أو بثور في المنطقة التناسلية أو الشرجية.
- بثور أو قروح حول الفم.
- حكة أو ألم أو نزيف في منطقة الشرج.
ماذا يحدث أثناء اختبار الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً ؟
يمكن تشخيص بعض الأمراض خلال الفحص البدني، أو عبر اختبارات الدم، أو فحص ميكروسكوبي لعينة من السائل من المهبل أو القضيب أو الشرج.
- اختبارات الدم: تُستخدم لتشخيص الزهري، وفيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد ب، وأحياناً فيروس الهربس.
- اختبارات البول: تُستخدم لتشخيص داء المشعرات (Trichomoniasis)، والكلاميديا، وأحياناً السيلان.
- اختبارات المسحة: تُستخدم لتشخيص فيروس الورم الحليمي البشري، والكلاميديا، والسيلان، والهربس.
- اختبارات الحمض النووي (PCR): فعّالة جداً لبعض الأمراض مثل السيلان والكلاميديا، إذ تكشف بدقة عن وجود المادة الوراثية للكائنات المسببة للعدوى.
الاستعداد للفحص
لا تحتاج إلى استعدادات خاصة لإجراء اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً المعتمد على سحب الدم، وقد تحتاج النساء إلى تجنب استخدام المطهرات المهبلية والكريمات لمدة 24 ساعة قبل إجراء اختبار البول أو المسحة.
هل هناك مخاطر مرتبطة بالفحص؟
هناك مخاطر ضئيلة للغاية من إجراء اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً المعتمدة على الدم، فقد تشعر بألم طفيف أو تظهر كدمة في مكان إدخال الإبرة.
الأسئلة الأكثر شيوعًا
ما اسم تحليل الأمراض المنقولة جنسياً؟
يُطلق على تحليل الأمراض المنقولة جنسياً اسم اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً (STI Tests)، أو فحوصات الأمراض المنقولة جنسياً (STD Tests)، وتندرج هذه الاختبارات تحت عدة أنواع بناءً على نوع العدوى المحتملة. تشمل الفحوصات تحاليل الدم، وتحاليل البول، والفحوصات التي تعتمد على أخذ عينات من المنطقة المصابة مثل المهبل، أو القضيب، أو الشرج. وتُعد اختبارات الحمض النووي (PCR) فعّالة جداً لبعض الأمراض مثل السيلان والكلاميديا، إذ تكشف بدقة عن وجود المادة الوراثية للكائنات المسببة للعدوى.
كيف يتم الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً؟
يتم الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً عبر مجموعة من اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً التي تختلف باختلاف نوع العدوى، وقد يشمل التشخيص فحص الدم للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والتهاب الكبد والزهري، بينما تُستخدم اختبارات البول للكشف عن الكلاميديا والسيلان. كذلك، قد يجرى فحص بدني للكشف عن تقرحات أو بثور خاصة بالهربس. في بعض الحالات، تُؤخذ عينات من المنطقة المصابة (مثل مسحة من المهبل أو القضيب) لإجراء فحص مباشر أو اختبار PCR، والذي يمكنه تحديد العدوى بدقة.
كيف يمكن الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً؟
للوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً، يوصى باتباع عدة تدابير احترازية، منها استخدام الواقيات الذكرية بشكل صحيح أثناء جميع أنواع الاتصال الجنسي، مما يقلل من خطر الإصابة بشكل كبير. يُنصح أيضاً بالحد من عدد الشركاء الجنسيين، والالتزام بعلاقة جنسية أحادية مع شريك واحد مؤكد عدم إصابته بأي عدوى. يُعد إجراء فحص شامل لكلا الشريكين قبل بدء العلاقة وسيلة فعّالة للتأكد من خلوهما من الأمراض المنقولة جنسياً، كما يُوصى بالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والتهاب الكبد ب للوقاية من هذه الأمراض.
هل تحليل البول يكشف الأمراض التناسلية؟
نعم، يمكن لتحليل البول أن يكشف عن بعض الأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان، ويُعد اختبار البول طريقة شائعة وغير مؤلمة تُستخدم لاكتشاف العدوى البكتيرية، إذ يتم فحص عينة البول بحثاً عن وجود البكتيريا المسببة للعدوى.
متى يعتبر تحليل السيلان قطعيًا؟
يعتبر اختبار السيلان دقيقاً وقطعيًا بعد مرور فترة حضانة المرض، ويفضل إجراء اختبار PCR للسيلان بعد 2-5 أيام من التعرض للعدوى لضمان الحصول على نتائج دقيقة، فهذا الوقت يسمح للبكتيريا بالتكاثر بشكل كافٍ للكشف عنها في الاختبارات المعملية.
هل تحليل الدم يكشف الأمراض التناسلية؟
نعم، يمكن لتحليل الدم الكشف عن عدة أمراض منقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد، والزهري. تُعد اختبارات الدم دقيقة وضرورية لتشخيص هذه العدوى، خاصةً في الحالات التي لا تسبب أعراضاً واضحة.
ما هي الأمراض المنقولة جنسياً؟
تشمل الأمراض المنقولة جنسياً مجموعة من العدوى التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، ومن أشهرها السيلان، والكلاميديا، والزهري، والهربس، والتهاب الكبد ب، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). تتفاوت هذه الأمراض بين العدوى البكتيرية والفيروسية، وقد تختلف الأعراض وأوقات الحضانة لكل نوع.
ما هو تحليل السيلان PCR؟
اختبار PCR للسيلان هو من الاختبارات الأكثر دقة للكشف عن وجود المادة الوراثية للبكتيريا المسببة للسيلان، ويُعتبر هذا التحليل فعّالاً في الكشف المبكر عن العدوى، ويستخدم بشكل واسع في تشخيص الإصابات التي تتطلب دقة عالية، خاصةً في حالات عدم ظهور الأعراض الواضحة.
نصيحة من موقع صحتك
من الضروري الاعتناء بصحتك عن طريق إجراء اختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً بانتظام، خاصةً إذا كنت نشيطاً جنسياً أو لديك شركاء متعددون. تذكر أن الكشف المبكر يساعد في الوقاية من المضاعفات ويحد من نقل العدوى للآخرين، وتأكد من استشارة الطبيب المختص بشأن الفحوصات المناسبة لحالتك، واتباع طرق الوقاية مثل استخدام الواقيات، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية.