أصبح الميكرويف جزءاً لا يتجزأ من الحياة الحديثة؛ إذْ تقدر الأرقام الحكومية أن 90 بالمائة من الأسر في الولايات المتحدة لديها ميكرويف واحد على الأقل، والكثيرون لا يدركون أن جهاز المطبخ هذا هو في الواقع آلة قوية، قادرة على إصدار ما يصل إلى ألفي واط من الكهرباء، وتسخين الطعام لأكثر من 93 درجة مئوية، ولكن، هل يجب علينا أن نصدق كل القصص الإخبارية التي ينشرها الناس عن مدى أضرار الميكرويف؟ هل يمكن أن يسبب الميكرويف السرطان فعلاً؟ وما هي الأضرار الحقيقية للطبخ في الميكرويف؟
* ما هي أفران الميكرويف؟
أفران الميكرويف هي أدوات مطبخ تحول الطاقة الكهربائية إلى موجات كهرومغناطيسية راديوية عالية الطاقة (تسمى الموجات الدقيقة)، ويمكن لهذه الموجات أن تحفز الجزيئات في الطعام، ما يجعلها تهتز وتدور وتتصادم بعضها مع بعض فتتحول الطاقة إلى حرارة، وتشبه هذه الحالة كيفية تسخين يديك عند فركهما معاً، حيث تؤثر الموجات الدقيقة في المقام الأول على جزيئات الماء، ولكن يمكنها أيضاً تسخين الدهون والسكريات إنما بدرجةٍ أقل من الماء.* كيف يعمل الميكرويف؟
تعمل أفران الميكرويف المحلية بتردد 2450 ميغاهرتز بقوة تراوح عادة بين 500 و1100 واط، حيث يتم إنتاج الموجات الدقيقة بواسطة أنبوب إلكتروني يسمى مغنطرون. وبمجرد تشغيل الفرن، يتم تشتيت أشعة الميكرويف في تجويف الفرن وتنعكس بواسطة مروحة متحركة حتى تنتشر في جميع الاتجاهات.تنعكس أشعة الميكرويف من خلال الجوانب المعدنية لتجويف الفرن ويمتصها الطعام، وعادة ما تتم المساعدة لتسخين الطعام كله بالمستوى نفسه عن طريق وضع الطعام على صينية دوارة في الفرن، وتهتز جزيئات الماء عندما تمتص طاقة أشعة الميكرويف، ويؤدي الاحتكاك بين الجزيئات إلى التسخين الذي يطبخ الطعام.
على عكس الأفران التقليدية، يتم امتصاص أشعة الميكرويف فقط من قبل الطعام وليس من قبل تجويف الفرن المحيط، ولا ينصح مصنعو الأفران بتشغيل فرن الميكرويف وهو فارغ، لأنه في حال عدم وجود طعام يمكن أن تنعكس طاقة الميكرويف مرة أخرى في المغنطرون وقد تتلفه.
* هل أفران الميكرويف آمنة؟
عند استخدامها حسب تعليمات الشركات المُصنّعة، تكون أفران الميكرويف آمنة ومريحة لتسخين وطهي مجموعة متنوعة من الأطعمة، ومع ذلك، يجب اتخاذ العديد من الاحتياطات، خاصة في ما يتعلق بالتعرض المحتمل لأشعة الميكرويف والحروق الحرارية عند تناول الطعام، إذْ يضمن تصميم أفران الميكرويف احتواء أشعة الميكرويف داخل الفرن ولا يمكن أن تكون موجودة إلا عند تشغيل الفرن وإغلاق الباب، والتسرب حول وعبر الباب الزجاجي محدود بالتصميم إلى مستوى أقل بكثير من المستوى الموصى به من قبل المعايير الدولية، ومع ذلك، يمكن أن يحدث تسرب من أفران الميكرويف التالفة أو المتسخة أو المعدلة.لذلك من المهم أن تبقي الفرن في حالة جيدة، ويجب على المستخدمين التحقق من أن الباب مغلق بشكل صحيح، وأن أجهزة قفل الأمان المثبتة بالباب تمنع انبعاث الأشعة أثناء فتحه وتعمل بشكل صحيح، ويجب أن تبقى أختام الباب نظيفة ولا يجب أن تكون هناك علامات ظاهرة تدل على تلف الأختام أو الغلاف الخارجي للفرن، وإذا تم العثور على أي عيوب أو تلف لأجزاء من الفرن، فلا ينبغي استخدامه حتى يتم إصلاحه بواسطة فني مختص ومؤهل بشكل مناسب.
يمكن للجسم أن يمتص طاقة أشعة الميكرويف وينتج الحرارة في الأنسجة المكشوفة، فالأعضاء ذات التزويد الدموي الضعيف والتحكم في درجة الحرارة، مثل العين، أو الأنسجة الحساسة لدرجة الحرارة مثل الخصيتين، تكون أكثر عرضة للتلف بسبب الحرارة، ومع ذلك، فإن الضرر الحراري لن يحدث إلا نتيجة التعرض الطويل لمستويات طاقة عالية جداً، والتي تزيد كثيراً عن تلك المقاسة حول أفران الميكرويف.
* ادعاءات حول أضرار الميكرويف
نقدم في ما يأتي بعض الادعاءات الشائعة بين الناس عن أضرار الميكرويف، مع تصحيحاتها.الادعاء 1: ينبعث من الميكرويف إشعاع خطير
الرد: غير صحيح في الغالب، وإن ما يجعل أجهزة الميكرويف فعالة جداً هي موجات الراديو التي تنبعث منها؛ إذْ لديها القدرة على المرور عبر الورق والبلاستيك والزجاج أثناء امتصاص الطعام لها. وتنتج موجات الراديو التي تستخدمها أجهزة الميكرويف، كما هو الحال مع أي جهاز يستخدم موجات الراديو، نوعاً من الإشعاع.ومع ذلك، وبقدر ما قد يبدو ذلك مخيفاً، فإنه لا يعني بالضرورة أن طعامك يصبح مشعاً بعد تسخينه.
هناك نوعان رئيسيان من الإشعاع: الإشعاع المؤين والإشعاع غير المؤين، فالإشعاع المؤين هو الذي تتعرض له عندما تكون لديك أشعة سينية مثلاً، أو هو النوع المستخدم في محطات الطاقة النووية، ويمكن أن يكون هذا النوع من الإشعاع خطيراً إذا تلقيت جرعات كبيرة منه، لأنه يمتلك القدرة على تغيير الحمض النووي وإلحاق الضرر بجسمك، ويمكن أن يتسبب في حدوث السرطان في خلايا جسمك، ويمكن أن يؤدي إلى تشوهات خلقية إذا تعرّضت له امرأة حامل.
لكن أفران الميكرويف تنتج إشعاعات غير مؤينة تشبه الإشعاع الصادر من هاتفك الخلوي، وإن كانت أقوى بكثير منه، فهي لا تتمتع بالقدرة على تغيير حمضك النووي وهي ليست خطيرة مثل الإشعاع المؤين، ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك توخي الحذر بشأن أشعة الميكرويف.
تجري مراقبة "تسرب" أشعة الميكرويف بدقة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، ويتعين على الشركات المصنعة إثبات أن فرن الميكرويف الخاص بها لا يُسرّبُ إلا قدراً ضئيلاً من الإشعاع.
ومع ذلك، إذا كان الميكرويف الخاص بك معيباً وكان بإمكانه تسريب المزيد من الإشعاع، فقد تكون معرضاً لخطر أضرار الميكرويف، لذلك تحذر إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، من أنه يجب عليك عدم الوقوف مباشرة في مواجهة الميكرويف أثناء تسخين طعامك.
من المهم بشكل خاص أن يتبع الأطفال هذه القاعدة لأن أجسامهم تمتص الإشعاع بسهولة أكثر من أجسام البالغين.
بالإضافة إلى ذلك، افحص الميكرويف الخاص بك بين الحين والآخر بحثاً عن أي علامات تدل على وجود تلف فيه، سواء تلف في الباب أو غيره.
إذا كنت قلقاً من احتمال تسرب الإشعاع من فرن الميكرويف، يجب عليك التوقف عن استخدامه والاتصال بقسم الصيانة في الشركة التي اشتريتها منه، فهو قادر على اختبار فرنك بحثاً عن علامات التسرب.
وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن غالبية أجهزة الميكرويف التي تفحصها بحثاً عن التسرب تبين أنها غير ضارة، ولكن قد يكون من المفيد التحقق من أجهزتك للطمأنينة.
إذاً، ما لم يكن الميكرويف عندك قديماً جداً أو به عيب بأي شكل من الأشكال، فهو غير ضار بصحتك. فقط لا تقف أمامه مباشرة لمشاهدة طهي طعامك، ولا تضغط بوجهك مقابل النافذة وابق رأسك على بعد 30 سم على الأقل من الفرن، لأن الإشعاع يتناقص بسرعة مع المسافة.
الادعاء 2: فشار الميكرويف يسبب السرطان
الرد: غير محدد حتى الآن، حيث بقيت مشكلة ما إذا كان الفشار المصنوع على الميكرويف يسبب السرطان خبراً ساخناً لما يقرب من خمس سنوات، وجاءت القصة من قضية قانونية تورط فيها عامل في مصنع فشار بالميكرويف أصيب بمرض رئوي قاتل، على غرار سرطان الرئة.لحسن الحظ، لا يوجد دليل يشير إلى أن فشار الميكرويف هو الذي يسبب السرطان لدى من يتناولون الفشار، ويُعتقد أن سبب مرض الرئة الذي أصيب به عامل المصنع جاء من حقيقة أنه استنشق كميات كبيرة من مادة كيميائية تسمى ثنائي الأسيتيل، وثنائي الأسيتيل هذا هو واحد من العديد من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع طبقات من الزبدة لفشار الميكرويف، والغالبية العظمى من عامة الناس الذين يتناولون الفشار لا يستنشقون ما يكفي من هذه المادة الكيميائية ليكون لها أي تأثير على رئتيهم.
وإذا قمت بإجراء بحثٍ على غوغل عن "سرطان الفشار بالميكرويف" أو شيء مشابه له، سترى كم عدد المقالات الموجودة حول الرعب الصحي لفشار الميكرويف، وسترى في كل هذه المقالات أن ضحايا "سرطان الفشار" إما عملوا في مصانع الفشار، أو تناولوا كميات كبيرة من فشار الميكرويف لفترة طويلة من الزمن. تذكر معظم المقالات أيضاً أنه على الرغم من وجود صلات بين ثنائي الأسيتيل والسرطان، لكن لا يوجد دليل ملموس يدعم هذه الادعاءات في الوقت الحالي.
إذاً، ما لم تكن تخطط لتناول فشار الميكرويف مرتين في اليوم أو أكثر خلال السنوات العشر القادمة، فلا داعي للقلق من أضرار الميكرويف على صحتك، وننصحك بدلاً من القلق اعتماد الطرق التقليدية في صنع الفشار على الموقد، واستمتع بالنكهات الطبيعية، مثل رشها بزيت الزيتون أو جبن البارميزان المبشور، وجرب توابل مختلفة، مثل القرفة والأوريغانو وإكليل الجبل.
الادعاء 3: لا ينبغي استخدام أفران الميكرويف لغلي الماء
الرد: صحيح جزئياًبعيداً عن الحروق الإشعاعية والسرطان وأمراض الرئة بسبب الفشار، فإن أضرار الميكرويف الحقيقية للطهي فيه هي أقل من ذلك بكثير، لكنها ليست أقل خطورة.
هل سبق لك أن وضعت في الميكرويف كوباً من الماء لتحضير كوب سريع من القهوة، حيث تظهر فقاعة الماء مجرد إضافة القهوة سريعة التحضير؟ يسمى هذا بالتسخين المفرط، وهو خطر حقيقي عند تسخين السوائل في الميكرويف.
يحدث ارتفاع في درجة الحرارة عندما يتم تسخين السوائل بسرعة إلى درجة حرارة أعلى من درجة غليانها العادية، وعندما يحدث هذا، فإن السائل ليس لديه الوقت لإطلاق البخار الناتج عن الغليان، ما يجعله غير مستقر تماماً، وإذا حدث اضطراب السائل شديد الحرارة على أي حال - على سبيل المثال، إذا قلّبته - فقد "ينفجر" حيث يتم إطلاق البخار فجأة من داخل السائل. وقد تم إلقاء اللوم على ارتفاع درجة الحرارة في الحروق الشديدة التي لا حصر لها في اليدين والوجه حيث تنفجر أكواب السوائل بشكل أساسي بعد إخراجها من جهاز الميكرويف.
لتجنب وقوعك ضحية لارتفاع درجة الحرارة، تجنب تسخين السوائل (أو أي طعام سائل) في الميكرويف لفترات طويلة من الزمن.
إذا كنت مضطراً لتسخين السوائل في الميكرويف، اترك ملعقة الميكرويف في الكوب وأوقف الميكرويف بشكل دوري لتقليب السائل وتحرير البخار الكامن.
بشكل عام، ليس من الجيد استخدام الميكرويف لغلي الماء، لأن هذا يزيد من فرص ارتفاع درجة الحرارة، لذلك تعتبر الغلاية الكهربائية أو فرن الغاز أسرع وأسهل وأكثر أماناً من الميكرويف لغلي الماء.
إذا استطعت أن تقوم بغلي الماء على موقد أو باستخدام غلاية كهربائية فافعل ذلك، وإذا كان يجب عليك استخدام الميكرويف، فعليك مراقبته للتأكد من أن البخار يتصاعد من الوعاء عندما يصل إلى نقطة الغليان.
الادعاء 4: طهي الطعام في الميكرويف يقلل من قيمته الغذائية
الرد: خطأهناك الكثير من الجدل حول موضوع ما إذا كان الطعام المطهو في الميكرويف مغذيا أكثر أو أقل من الطهي التقليدي، وعلى الرغم من أن الأبحاث تظهر أنه لا يوجد شيء غير صحي بطبيعته في طهي جميع وجباتك في الميكرويف، فقد يكون صحيحاً أن الأشخاص الذين يستخدمون الميكرويف بانتظام لطهي طعامهم أقل صحة من أولئك الذين يستخدمون الميكرويف بشكل أقل.
بشكل عام، القيمة الغذائية للأطعمة المطبوخة في الميكرويف مقارنةً بالطعام المطبوخ تقليدياً لها علاقة أقل بطريقة الطهي نفسها وعلاقة أكثر بنوع الطعام المطبوخ، حيث أظهرت الدراسات أن العناصر الغذائية تبدأ في التقلص في الطعام المفرط في طبخه، سواء في الميكرويف أو على الموقد، وقد أظهرت بعض الأبحاث أن طهي الطعام في الميكرويف لفترة زمنية صحيحة يحافظ فعلياً على العناصر الغذائية بسبب قصر الوقت الذي يستغرقه طبخه.
يتعرض الميكرويف لسمعة غذائية سيئة لأن الغالبية العظمى من الأطعمة التي يتم تسويقها للتسخين بوساطة الميكرويف غنية بالسعرات الحرارية والصوديوم ومنخفضة القيمة الغذائية، فكر مثلاً في رغيف اللحم المصنوع في المصنع والبطاطا المهروسة والجبن؛ فإن من شأن هذا أن يصب الزيت على نار الادعاء القائل بسرعة وسهولة الطهي في الميكرويف، ويترك الباب مفتوحاً لوجبات عشاء أقل تغذية.
ومع ذلك، يمكن أن يكون الطهي في الميكرويف صحياً أيضاً، حيث تقوم العديد من الشركات بتسويق أكياس خاصة يمكن استخدامها لتبخير الخضار في الميكرويف دون فقدان الكثير من العناصر الغذائية.
تحتوي أفران الميكرويف الحديثة أيضاً على منظمات حرارية مدمجة يمكنها استشعار درجة حرارة طعامك وتمنعك من الإفراط في الطهي.
إذاً، يؤدي الإفراط في طهي الطعام إلى فقدانه لقيمته الغذائية وليس وضعه في الميكرويف، ويعمل الميكرويف على تسخين الطعام بشكل أسرع من الفرن التقليدي، ما يجعل من السهل الإفراط في طهي الطعام عن طريق الخطأ بالطريقة السابقة.
كما لا ينصح بتسخين حليب الأم في الميكرويف لأنه يمكن أن يتلف العوامل المضادة للبكتيريا في الحليب.
الادعاء 5: يقلل من تكوين المركبات الضارة في بعض الأطعمة
الرد: قد يقللتتمثل إحدى مزايا فرن الميكرويف في أن الطعام لا يسخن بقدر ما يسخن مع طرق الطهي الأخرى، مثل القلي، وعادة، لا تتجاوز درجة الحرارة (100 درجة مئوية)، وهي نقطة غليان الماء، ومع ذلك، يمكن أن تصبح الأطعمة الدهنية أكثر سخونة، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن طهي الدجاج في الميكرويف يشكل مركبات ضارة أقل بكثير من القلي.
* حقائق حول إعتام عدسة العين بسبب أضرار الميكرويف
العيون معرضة بشكل خاص للموجات الدقيقة، ذلك لأنه على عكس مناطق الجسم الأخرى، فإنها تفتقر إلى الأوعية الدموية لتبديد الحرارة والضغط الخلوي، وقد تم الإبلاغ عن أول حالة سريرية مشتبه بها لإعتام عدسة العين الناجم عن أضرار الميكرويف من قبل هيرش وباركر في وقت مبكر من عام 1950، وعلى مدى عقود، تم الإبلاغ عن إعتام عدسة العين لدى العمال الذين تعرضوا لهذا النوع من الإشعاع.* ما هي الأوعية التي يمكننا استخدامها مع أفران الميكرويف؟
توجد أوعية خاصة يجب استخدامها للطهي أو التسخين في أفران الميكرويف، وذلك حتى تتجنب أضرار الميكرويف.1- تجنب وضع أجسام معدنية
على عكس البلاستيك والسيراميك، تعكس المعادن أشعة الميكرويف (ما يعني أنها لا تستطيع المرور من خلالها)، لذلك إذا وضعت وجبة في جهاز الميكرويف في طبق معدني، فلن تسمح لها بالتسخين بشكل صحيح، ويمكن أن تعمل القطع الرقيقة من المعادن، على سبيل المثال الرقائق، كهوائي يمكن أن يولد شرارات، وهذا أمر خطير جداً وقد يتسبب في اشتعال النار في جهاز الميكرويف، لذلك من الضروري أن تتذكر عدم وضعها في الميكرويف.
2- تجنب الحاويات البلاستيكية
تحتوي العديد من المواد البلاستيكية على مركبات معطلة لعمل الهرمونات يمكن أن تسبب الضرر، ومن الأمثلة البارزة على ذلك مادة بيوفينول (bisphenol-A (BPA، والتي تم ربطها بحالات مثل السرطان واضطرابات الغدة الدرقية والسمنة.عند تسخين هذه الحاويات، قد تتسرب المركبات إلى طعامك. لهذا السبب، لا تضع طعامك داخل جهاز الميكرويف في وعاء بلاستيكي إلا إذا كان مكتوباً عليه أنه آمن للاستخدام في الميكرويف، ولا تستخدم أي حاويات أو أي صوان رغوية (مصنوعة من الفوم) أو أي أكياس تخزين بلاستيكية غير مصممة خصيصاً للاستخدام في الميكرويف، هذا لأنها يمكن أن تذوب وتسبب الضرر لك ولجهازك الهضمي. من المهم أيضاً أن تدرك أن بعض الحاويات البلاستيكية القابلة للميكرويف تحدد أقصى وقت للتعرض المستمر، لذلك تحقق دائماً من الملصق أو اتصل بالشركة المصنعة للحصول على توضيح.
إذا كنت في شك، يمكنك دائماً استخدام وعاء خزفي (سيراميك) مناسب بدلاً من ذلك، وهذا الإجراء الاحتياطي ليس خاصاً بأفران الميكرويف، إذْ يعد تسخين طعامك داخل وعاء بلاستيكي فكرة سيئة، بغض النظر عن طريقة الطهي التي تستخدمها.
* ما الذي يسبب شرارة الميكرويف؟
يمكن للطعام المتناثر في الميكرويف أن يسبب شرارات داخل الميكرويف. تأكد من تنظيف وصيانة جهازك الكهربائي بانتظام. يجب عليك أيضاً التحقق من إرشادات الشركة المصنعة وربما الاتصال بها مباشرةً إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن هذا الأمر.* نصائح الأمان لتجنب أضرار أفران الميكرويف
هناك بعض نصائح الأمان الرئيسية التي يمكنك اتباعها للتأكد من تجنب مخاطر أفران الميكرويف.- تذكر أن تحافظ على الفتحات نظيفة وتجنب تخزين الأشياء فوق الأجهزة (حيث يمكن أن تمنع التهوية).
- تأكد من تنظيف الميكرويف بشكل صحيح حتى لا تتراكم الشحوم والأوساخ.
- اتبع دائماً إرشادات الشركة المصنعة، إذا كنت في شك، فتحقق منها جيداً.
- تأكد من أن لديك كاشف دخان يعمل في حال حدوث خطأ ما.
- لا تشغل أفران الميكرويف باستخدام وصلات التمديد.
* الخلاصة
لقد بات الطهي والتسخين بجهاز الميكرويف جزءاً مهماً من ثقافتنا، لدرجة أنه من غير المرجح أن تمنع حتى أسوأ الأخبار عن أضرار الميكرويف الناس من استخدامه، ومع ذلك، هناك القليل جداً من الأضرار التي ينطوي عليها استخدام الميكرويف، إذْ لا يجب أن تفرط في تسخين طعامك، أو تقف قريباً جداً من الميكرويف، أو تسخن أي شيء في وعاء بلاستيكي أو معدني ما لم يكن مكتوباً أنه آمن ويجنبك أضرار الميكرويف.
المصادر
Microwave Dangers: Urban Myth Or Frightening Reality?
Microwave Ovens and Health: To Nuke, or Not to Nuke?Microwave Popcorn Causes Cancer: Fact or Fiction?
Electromagnetic fields & public health: Microwave ovens
Do Microwave Ovens Pose Health Risks?
The Dangers Of Microwaves