* نتائج الدراسات على نظام اليويو
العدد الإجمالي للدراسات التي فحصت آثار نظام اليويو على السمنة كانت 19 دراسة، وأكثر من النصف (58%) من الدراسات وجدت صلة بين نظام اليويو وزيادة الوزن ودهون الجسم، خاصةً دهون البطن، وهو ما يزيد بدوره من خطر الإصابة بالسمنة.الدراسات التي فحصت خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، توصلت غالبيتها (76%) إلى أن نظام اليويو لم يتسبب في زيادة مستويات السكر في الدم، أو في زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
* مشاكل نظام اليويو
-
زيادة الشهية تؤدي لزيادة الوزن مع مرور الوقت
عندما تفقد الدهون، ينخفض هرمون اللبتين وتزيد الشهية، حيث يحاول الجسم إعادة إمداد مخازن الطاقة المستنفدة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي فقدان كتلة العضلات أثناء اتباع نظام غذائي إلى حفاظ الجسم على الطاقة.
عندما يعتمد معظم الأشخاص نظامًا غذائيًا قصير المدى لفقدان الوزن، فسوف يستعيدون 30-65% من الوزن المفقود في غضون عام واحد، وعلاوة على ذلك، فإن واحدا من كل ثلاثة من معتمدي الحميات يصبح أثقل وزنا مما كان عليه قبل اتباع نظام غذائي.
-
ارتفاع نسبة الدهون في الجسم
في بعض الدراسات، أدت حمية اليويو إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم، حيث إنه خلال مرحلة زيادة الوزن تتم استعادة الدهون بسهولة أكبر من كتلة العضلات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم على مدار دورات اليويو المتعددة.
-
فقدان العضلات
أثناء اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن، يفقد الجسم كتلة العضلات وكذلك الدهون في الجسم، ولكن استعادة الدهون تحدث بسهولة أكبر من استعادة العضلات بعد فقدان الوزن، وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من فقدان العضلات بمرور الوقت، ويؤدي فقدان العضلات أثناء اتباع نظام غذائي أيضًا إلى انخفاض القوة البدنية، ويمكن تقليل هذه التأثيرات بالتدريبات، وخصوصاً تدريبات القوة.. حيث إن التمارين الرياضية تؤدي إلى نمو العضلات، حتى عندما ينحف باقي الجسم.
أثناء فقدان الوزن، تزداد أيضًا متطلبات الجسم من البروتين، ويمكن أن يساعد تناول ما يكفي من مصادر البروتين عالية الجودة في تقليل فقدان العضلات، وهذا ما أيدته بعض الدراسات.
-
زيادة الوزن تؤدي إلى دهون الكبد
الكبد الدهني يحدث عندما يخزن الجسم الدهون الزائدة داخل خلايا الكبد، والسمنة هي عامل خطر لتطور الكبد الدهني، واكتساب الوزن يعرضك بشكل خاص للخطر. ويرتبط الكبد الدهني بالتغيرات في طريقة استقلاب الكبد للدهون والسكريات، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، كما يمكن أن يؤدي أحيانًا إلى فشل الكبد المزمن، المعروف أيضًا باسم تليف الكبد. وأظهرت دراسة أجريت على الفئران أن عدة دورات من زيادة الوزن وفقدان الوزن تسببت في الكبد الدهني. وأظهرت دراسة أخرى على الفئران أن الكبد الدهني أدى إلى تلف الكبد.
-
زيادة خطر الإصابة بمرض السكري
يرتبط نظام اليويو الغذائي بفرصة أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع 2، حيث أظهرت الدراسات أنه من السهل استعادة الوزن المفقود، والذي يظهر على شكل دهون في البطن، ومن المرجح أن تؤدي دهون البطن إلى الإصابة بمرض السكري. كما أظهرت إحدى الدراسات زيادة مستويات الأنسولين لدى الفئران، ورغم ذلك لم يظهر ارتباط بين نظام اليويو والسكري لدى الإنسان.
-
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
ارتبطت زيادة الوزن بزبادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ووفقًا لدراسة أجريت على 9509 بالغين، تبين أن الزيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب تعتمد على حجم التأرجح في الوزن؛ فكلما زاد فقدان الوزن واستعادته أثناء اتباع نظام اليويو الغذائي، زاد الخطر، كما خلصت مراجعة واحدة للعديد من الدراسات إلى أن الاختلافات الكبيرة في الوزن بمرور الوقت ضاعفت من احتمالات الوفاة من أمراض القلب.
-
يمكن أن يزيد من ضغط الدم
زيادة الوزن، بما في ذلك الارتداد أو زيادة الوزن بعد اتباع نظام غذائي، ترتبط أيضًا بزيادة ضغط الدم، ومما زاد الطين بلة أن اتباع نظام اليويو الغذائي قد يقلل من التأثير الصحي لفقدان الوزن على ضغط الدم في المستقبل.
وجدت دراسة أجريت على 66 بالغًا أن أولئك الذين لديهم تاريخ في اتباع نظام اليويو الغذائي لديهم تحسن أقل في ضغط الدم أثناء فقدان الوزن.
-
يمكن أن يسبب الإحباط
قد يكون من المحبط للغاية أن ترى العمل الشاق الذي تقوم به لفقدان الوزن يتلاشى أثناء زيادة الوزن المرتدة في نظام اليويو الغذائي، وفي الواقع، أبلغ البالغون الذين لديهم تاريخ في اتباع نظام غذائي اليويو عن شعورهم بعدم الرضا عن حياتهم وصحتهم.
أبلغ متبعو حميات اليويو أيضًا عن ضعف الكفاءة الذاتية في ما يتعلق بأجسامهم وصحتهم. بمعنى آخر، يشعرون بإحساس بأنهم خارج نطاق السيطرة.
-
قد يكون أسوأ من البقاء بدينة
إن فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن يحسن صحة قلبك ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري ويعزز لياقتك البدنية، ويمكن أن يؤدي فقدان الوزن أيضًا إلى عكس حالة الكبد الدهني، وتحسين النوم، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتحسين الحالة المزاجية، وإطالة مدة وجودة حياتك. وفي المقابل، تؤدي زيادة الوزن إلى عكس كل هذه الفوائد.
-
التفكير قصير المدى يمنع تغييرات نمط الحياة طويلة المدى
تنص معظم الحميات الغذائية على مجموعة من القواعد التي يجب اتباعها لفترة زمنية محددة، وعادةً لتحقيق هدف فقدان الوزن أو هدف صحي آخر، وهذا النوع من النظام الغذائي يجعلك تفشل، لأنه يعلمك أنه يجب اتباع القواعد حتى يتم تحقيق هدفك، وبمجرد الانتهاء من النظام الغذائي، من السهل العودة إلى العادات التي تسببت في زيادة الوزن في البداية، ونظرًا لأن الجسم يزيد من الشهية ويحتفظ بمخزون الدهون أثناء اتباع نظام غذائي، فغالبًا ما يصبح النظام الغذائي المؤقت هزيمة ذاتية، ما يؤدي إلى تحسن مؤقت تتبعه زيادة الوزن وخيبة الأمل. لكسر حلقة التغييرات المؤقتة التي تنتج نجاحًا مؤقتًا، توقف عن التفكير في نظام غذائي وابدأ في التفكير بنمط الحياة المستمر.
* الخلاصة
نظام اليويو الغذائي عبارة عن دورة من التغييرات قصيرة المدى في الأكل والنشاط، ولهذا فهو يؤدي إلى فوائد قصيرة الأجل فقط، وبعد فقدان الوزن، تزداد الشهية ويتشبث جسمك بالدهون. هذا يؤدي إلى زيادة الوزن، وينتهي الأمر من حيث بدأت، مع زيادة نسب الكبد الدهني وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب. ولكسر الحلقة المحبطة، قم بإجراء تغييرات صغيرة ودائمة في نمط الحياة.
المصادر:
10 Solid Reasons Why Yo-Yo Dieting Is Bad for You
Your Body's Reaction To Yo-Yo Diets Explained
What Yo-Yo Dieting Actually Does to Your Body