صحــــتك
10 يناير 2018

يحبني وأغار عليه بجنون.. ماذا أفعل؟

،قريب لي يكبرني بعام ونصف أعجب بي من حوالي خمس سنين، وبعدين بدأ محادثته معايا من سنتين على الفيس لحد ما صرح بحبه لي مشكلتي اني بحبه و بغير عليه جدا، غيرتي مرضيه بسبب انه منفتح جدا مع قريبته، بتشتكيله دايما و هزار، و على طول كلام معاه على الفيس، زائد عنده كام بنت من الجامعه عالفيس غيرانه منهم عشان يا عالم تعامله معاهم ازاي ... بالإضافه ان انا اتربيت و كبرت في السعوديه على عدم الإختلاط بالجنس الآخر إلا وقت الضروره.. هل ده مبرر على غيرتي عليه؟ و انه مايتعملش مع البنات ايا كان بقى قريبته أو غيره بإنفتاح قوي، ويتعامل معاهم للضرورة وبحدود؟ 
الغيرة المرضية
أشكرك على سؤالك صديقتي،
الغيرة واحدة من مكونات العلاقات العاطفية، ولها وظيفة هامة وهي تحديد مساحة الخصوصية التي نعطيها لبعضنا البعض ولا يشاركها فينا آخرون، مما يحفظ للعلاقة تميّزها عن باقي العلاقات.

ولكنها إذا زادت عن حدّها انقلبت إلى ضد غرضها، فتجعلك تعيشين في حجيم مستمر كثير التفاصيل، ويشعر هو بالاختناق من العلاقة.

الغيرة تتضخم عندما أطلب من شريكي إعطائي مساحة واسعة من حياته وعلاقاته واهتماماته، وألا يشارك فيها غيري، وكأن علاقاته بالآخرين مصدر تهديد مستمر، بدون حتى دليل حقيقي.

هذا الجو العام من الخوف والشعور بالتهديد، والذي ينتج عنه رد فعل الرغبة في مزيد من الامتلاك والسيطرة والتحكم، هو ما يجعل الغيرة الطبيعية تخرج عن سياقها؛ وقد تدمر العلاقة بدلا من الحفاظ عليها، خاصة عندما يستقبل شريكك حساسيتك المفرطة تلك، ويشعر أنه دوما محل شك حتى يثبت العكس؛ مما سيجعله بالتبعية مترددا في الصراحة معك، وسيدفعه هذا إلى إخفاء علاقاته العادية بزميلاته فقط ليتجنب إثارة شكوكك، مما سيزيدك شكًا، وتظل الدائرة مغلقة على هذا المنوال، وبعض الرجال عندما يفقدون الأمل في اكتساب ثقة شريكتهم، يخونونها بما أنهم في كل الأحوال خونة في نظرها.

فانتبهي يا صديقتي لخوفك هذا، اسمحي له بأن يأخذ حجمه الطبيعي، حتى لا يكون هو محرك هذه العلاقة، ولا يكون مبررا لاحتلال مساحات لا تحق لك في حياته، فوجود زميلات له في الدراسة أو العمل شيء طبيعي مادامت في الإطار القيمي والأخلاقي الذي ترتضونه معا.

وهنا يأتي العامل الآخر المؤثر، وهو تحديد هذا الإطار الأخلاقي الذي يجمعكم؛ وبالطبع فإن اختلاف الثقافة والتربية والمعتقدات الدينية والاجتماعية والشخصية لها أثر هنا، وبالتالي يترك الأمر لكما أن تحاولا إيجاد أرض مشتركة تتشاركان فيها نظرة متقاربة لمفاهيم الانفتاح والعلاقات مع الجنس الآخر. المهم، كما أوضحت مسبقا، أن لا تحركنا مخاوفنا ورغبتنا الزائدة في السيطرة، وقد تستعينان بمتخصص في استشارات العلاقات لمساعدتكما على هذا الأمر.

وأخيرا، المصارحة والحوار المستمر هو مفتاح البداية عندما تجدي ما يزعجك في بعض الحالات التي يكون منفتحا فيها بشكل زائد عن الحد، عبّري له عن مشاعرك، واطلبي منه أن يضع نفسه مكانك، وحددي معه مساحات الخصوصية التي لا ترغبين بمشاركتها مع أحد - ما دامت مساحات معقولة وغير مبالغ فيها.

وتذكري أن علاج الغيرة والشك المستمر هو قرار مسؤول بالثقة في شريكك. فلا تفتحي هاتفه ولا تراقبي حساباته على السوشيال ميديا، ولا تختبريه في عمله أو مع أصدقائه. حددي موقفك منه منذ البداية، هل هو ثقة مؤتمن، لا نخاف منه ولا نخاف عليه؟ أم هو غير ذلك؟ وخذي قرارك بناء على هذا الموقف.

حددي موقفك ووفري عليه وعلى نفسك جحيم الغيرة المستعر.. وتمنياتي لك بكل الحب والسعادة.

اقرئي أيضاً:
الغيرة الزوجية.. متى تصبح مرضاً ينبغي معالجته؟
الغيرة المرضية ليست حباً
خيانة خطيبي السابق تحبسني
آخر تعديل بتاريخ
10 يناير 2018
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.