ولدت مؤخرا وأعاني مشكلات بالرحم
السيدة سوسن أهلا وسهلا بك..
اللولب النحاسي مانع حمل جيد جدا.
ولأن تركيبه تم بعد الولادة وأنت بحالة إرضاع لطفلك، فمن الطبيعي أن يكون هناك غياب للطمث، بسبب ارتفاع البرولاكتين والرضاعة الطبيعية، وتم تأكيد ذلك باختبار الحمل السلبي.
أما عن تجمع الدم في الرحم فهو مصطلح شعبي لا يعطي دلالة علمية على شيء مهم.
الألتراساوند (الفحص بفائق الصوت) للرحم يوضح تجانس بطانة الرحم وعودتها لطبيعتها تدريجيا بعد الولادة، وقد يحتاج هذا الموضوع لثلاثة أشهر بعد الولادة.
ووجود اللولب قبل هذه المدة قد يبطئ هذه العملية عند بعض السيدات.
وبسبب الجهد والتعب العضلي الذي تتعرض له المرأة أثناء العناية بولدها خلال الأشهر الأولى قد يتحرك اللولب قليلا من مكانه الطبيعي، ويسبب آلاما بطنية ومشحا دموية ونزف دموي، وتتغير كمية النزف حسب كل سيدة، وحالة رحمها وطريقة ولادتها وحالة جسدها بشكل عام.
لذلك أنصحك سيدتي بعدة نصائح:
- التخفيف من التعب والإجهاد والتقليل من حمل الأشياء الثقيلة أو الحركات العنيفة لأن اللولب من موانع الحمل المشروطة بالراحة الجسدية، فأي تعب يحرك اللولب من مكانه وقد ينزل من مكانه المزروع به.
- الاستمرار بالإرضاع الطبيعي كما هو مفروض.
- مراقبة الرحم بالألتراسوند كل ثلاثة أشهر، لضمان ثباته في مكانه السليم في الرحم خلال الفترة الأولى وتعاد المراقبة كل ستة أشهر بشكل متواصل.
- إجراء تحاليل مخبرية للكشف عن فقر الدم وإعطاء مركبات الحديد وقائيا لتفادي فقر الدم الذي يرافق الرضاعة الطبيعية ووجود لولب نحاسي ضمن الرحم.
- الكشف عن طول خيط اللولب، وقصه بشكل مناسب لعنق الرحم، لأن الطول الزائد لخيط اللولب يسبب ازعاجا للسيدة وتخريشا لعنق الرحم وكذلك إزعاجا للزوج.
- المراقبة هي أساس العلاج وطبيبك المختص سيتدخل في الوقت المناسب إن وجد انزياحا شديدا للولب عن مكانه، ولكن في معظم الحالات اللولب يعاود استقراره في المكان المناسب.
- المتابعة مع طبيب مختص في الغدد الصم.
شكرا لتواصلك.
ودوام الصحة والعافية لك.