هوسي بفقدان عذريتي يفقدني طعم الحياة
أنا فتاة، عندما كنت بعمر 7 سنوات كنت أنا وصديقتي نقوم بتقليد أصدقاء الحي بممارسة احتكاك قوي بين الفرجين والمهبلين إلى حين الإحساس بالنشوة، والأمر كان يتكرر من الطرفين، فهل تم فض البكارة بسبب ما فعلناه؟
عزيزتي:
ما استوقفني في رسالتك ليس ماحدث في الماضي، فما حدث كان يعود في الأساس لمن يقدم الرعاية لكليكما، فقد يكون لأسباب تعود لمشاهد لم يتم الانتباه لها منهم وكنتم تشاهدونها، أو يعود لشيء رأيتماه في الواقع، فالأصل في الموضوع هو عدم وجود رقابة عطوفة مبصرة راشدة تتفهم تلك المرحلة العمرية وليس أنتما.
وأعود فأقول: أن ما استوقفني هو "حملك" لهذه المخاوف لمدة تصل للعشرين عاماً!، وهذا يدل على الكثير مما قد يهمك أكثر من كونها صارت غير عذراء -لا قدر الله- فلم تذكري مثلاً مخاوفك تجاه نفس الشيء لكِ أنتِ، رغم أن ما فهمته أن هذا كان يحدث بالتبادل بينكما!، فهل تنتبهين أنك لا تهتمين لنفسك مثل الآخرين؟ أو ربما تغرقين في مشاعر المسؤولية غير الصحية التي تمتد لتسبب مشاعر الإحساس بالذنب القميئة؟! أو تعانين من القلق الذي يقوم بدوره بالبحث الدائم عن أمر يقلق مضجعك؛ لأنك هكذا تعودتِ!.
والكثير من الاحتمالات الأخرى التي هي في الحقيقة أهم بكثير مما يُعرف "بلعب الأطفال الجنسي"، ولا أقصد أنه أمر تافه غير مهم، بل هو أمر كما قلت كان يحتاج من البداية لخلق مناخ صحي، ويحتاج لرعاية مستبصرة لما يحدثه هذا اللعب في هذا السن من إفاقة جنسية مبكرة تؤثر بدرجات على الشخص حسب تكوينه النفسي وخبراته الحياتية والمناخ الذي يحيط به، وقد يكون من ضمن هذه الآثار هذه المخاوف وهذا القلق وغيرها من المشاعر السيئة، وكذلك حين يحدث ذلك في ظل جهل بمعلومات علمية لا تقبل الشك والتي تتعلق بخوفك الذي لازمك كل تلك السنوات مثل: فض غشاء البكارة؛ ففض غشاء البكارة يحتاج لدخول "شيء" أو عضو الذكر حتى يتم فضه، وكذلك غشاء البكارة ليس غشاء سطحياً على فوهة المهبل يتأثر كما يتأثر قشر البيض لأي حكة أو ما شابه مثل الوقوع والنط وغيره، فهو غشاء تختلف درجة رقته من فتاة لفتاة، ولكنه عند كل الفتيات على بعد 2 سم من فتحة المهبل، ففضه يحتاج لدخول لهذه المسافة بشيء أو عضو الذكر حتى ينفض، وهذا لم يحدث معكما كما ذكرتِ، لذا أقترح عليكِ أن تهتمي بما ذكرته لك؛ لأنك تستحقين الراحة والاستقرار، وإن لم تتمكني من ذلك فلا تبخلي على نفسك بالتواصل المباشر مع معالجة نفسية تساعدك، دمت بخير.