هل تضخم البروستاتا الحميد يسبب آلام الشرج؟
عندي تضخم البروستاتا الحميد، وأتناول علاج رونكين كبسولة يوميا وكبسولة تامسول وقرص دايامونريكتا. ومستمر على هذا العلاج مدة ثلاثة أشهر. ولكن أشعر بالم عند الجلوس عند فتحة الشرج وقمت بعمل كشف جراحة للتأكد من عدم وجود بواسير أو شرخ شرجي. وكانت نتيجة الكشف هو عدم وجود بواسير أو شرخ شرجي. فهل سوف يزول هذا الألم مع الوقت؟
الأخ الكريم:
على الأغلب لم تذكر في شرح حالتك أعراض حرقة أثناء التبول أو وجود إفرازات من مخرج البول أو وجود دم في البول، والتي عادة تدل على أن الجهاز البولي هو مصدر الألم، ومن الأمراض التي تعطي ألماً في المنطقة التهاب أو أورام البروستات أو التهاب المثانة أو حصوة في المثانة أو الإحليل. وهذه الأعراض تستوجب عمل سونار لنفي وجود أي حصوات أو أملاح متراكمة في الكلى وصل منها إلى المثانة أو مجرى البول، كما يستوجب من طبيبك عمل تحليل ومزرعة لمفرزات البروستات والبول بعد المس الشرجي مباشرة ومسحه من مجرى البول للجراثيم العادية والجنسية لنفي التهاب البروستات والإحليل، كما يتوجب عمل تحليل الPSA للبروستات، ومخطط قياس دفع البول، وبذلك تنهي الفحوص على الجهاز البولي..
أما موضوع أعراض في الشرج والمستقيم فيتوجب عمل تحليل ومزرعة للبراز لنفي وجود التهاب في المستقيم وقناة الشرج من دم أو إفرازات أو مخاط أو التهاب في البراز، وقد نفى الطبيب الجراح مصدر الألم من الشرج سواء من بواسير داخلية أو خارجية أو شرخ في الشرج أو أورام في المستقيم أو الشرج. ولكن قد تكون الآلام من عضلات الحوض أو من عظم العجز أو العصعص. ومن أسبابها هو انضغاط عصب يسمى الـ(Pudendal nerve entrapment = انحباس العصب العجاني) والألم هنا يكون في العجان وحول الشرج، وأحياناً يمتد إلى الخصيتين أو إلى القضيب، وتزداد هذه الآلام مع الجلوس وتخف عند الوقوف أو الاستلقاء، ولا يكون عند الجلوس على مقعد التواليت في الحمام، وإنما عند الجلوس على كرسي.
لذا أرى أن تراجع طبيباً مختصاً بالعظام والأعصاب لفحص تلك المنطقة ومعرفة إن كان أي سبب آتياً منها، فإن لم يكن هناك أي أعراض للمسالك البولية فعلى الأكثر يكون سببه انضغاط العصب نتيجة رض على منطقة العجان الواقعة بين الشرج وكيس الخصيتين الذي يدعى بكيس الصفن، أو نتيجة خشونة في فقرات العجز والعصعص تسبب احتكاكًا في جذر هذا العصب.