14 فبراير 2020
هلع وقت النوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، منذ الصغر وأنا أعاني من الهلع وقت النوم لمواقف عديدة قد مرت بي، وهي أن أحد أفراد العائلة يوقظني بصوت عال جداً مما سبب لي خوفا وقلقا دائمين، ولد هذا الشي قلقا وكأن لدي أشغالا كثيرة أريد أن أنجزها ولكن لايوجد أشغال، ولا يوجد خلفي ما أعمله.. تعبت نفسياً من هذا الموضوع.. وأريد أن أكون مرتاحة البال ومتهنية بنومي.. وساعات نومي قليلة جداً.
أهلا بك يا ريم،
حدوث نوبات الهلع يدل على أن الشخص يعاني من درجة مرتفعة جداً من القلق، وإيقاظ شخص يتحدث بصوت عال لك في الصغر قد يكون من العوامل التي أثرت عليك، ولكنها أثرت عليك لوجود الاستعداد النفسي للقلق.
اقــرأ أيضاً
الاستعداد النفسي للقلق يكون:
- إما بسبب وراثي حيث يحمل القلق وراثة عن أحد أبويه، أو كليهما.
- أو بسبب التعرض لمناخ يؤثر على الأمان الداخلي في مرحلة الطفولة المبكرة بالذات؛ كالشجار بين الأبوين، أو التعرض في وقت مبكر لحدث ضخم يهدد الأمان، أو التعرض لتهديد نفسي مثل العقاب، أو الهجر، أو الضرب، الخ، أو التعرض للتخويف عن عمد مثلاً.
- أو بسبب ضعف الرقابة من الوالدين للتهديدات الخارجية التي يتعرض لها الأبناء، أو تخويف الأقران بشكل مستمر مع ضعف المتابعة.
اقــرأ أيضاً
فالقلق أو التوتر له أسباب كثيرة، وهو من أشهر الاضطرابات النفسية التي تنتشر بين الناس خاصة في الآونة الأخيرة، وحتى إن كان القلق موروثا؛ فهو بنسبة يمكن تجاوز أثرها الشديد على الشخص إن ظل المناخ المحيط به مناخاً داعماً إيجابياً يملؤه القبول والحب غير المشروطين، ويتم التعامل معه بشكل صحي في مواقف وخبرات حياته - إلا في حالات قليلة نوعا ما.
اقــرأ أيضاً
وكأني أريد أن أقول، أن قلقك يا ريم يحتاج منك لاهتمام أكبر مما تبدينه في سطورك ليس لأنك تعانين من درجة تقلق المعالج، ولكن لأننا وجدنا أن التعامل مع القلق بعدم مهنية وتخصص يجعل الشخص بمرور الزمن في معاناة أكبر وأصعب، فها أنت لا تنامين إلا أوقاتاً قليلة، ولا تنعمين بعمق نوم هنيء، لذا اقترح عليك أن تتواصلي مع متخصص نفسي ليضع لك خطة متكاملة لعلاج قلقك دوائياً، ومعرفياً، ونفسياً، وسلوكياً حتى تتمكني من تجاوز معاناتك والعيش براحة تستحقينها، وحتى يحدث ذلك، ستجدين كثيرا من المقالات المتخصصة، وردود الاستشارات المتنوعة التي قام بالرد عليها متخصصو الموقع لمثل ما تعانيه لتتمكني من تفهم أكثر لمعاناتك، وممارسة بعض الاقتراحات التي وردت بها.. دمت بخير.
حدوث نوبات الهلع يدل على أن الشخص يعاني من درجة مرتفعة جداً من القلق، وإيقاظ شخص يتحدث بصوت عال لك في الصغر قد يكون من العوامل التي أثرت عليك، ولكنها أثرت عليك لوجود الاستعداد النفسي للقلق.
الاستعداد النفسي للقلق يكون:
- إما بسبب وراثي حيث يحمل القلق وراثة عن أحد أبويه، أو كليهما.
- أو بسبب التعرض لمناخ يؤثر على الأمان الداخلي في مرحلة الطفولة المبكرة بالذات؛ كالشجار بين الأبوين، أو التعرض في وقت مبكر لحدث ضخم يهدد الأمان، أو التعرض لتهديد نفسي مثل العقاب، أو الهجر، أو الضرب، الخ، أو التعرض للتخويف عن عمد مثلاً.
- أو بسبب ضعف الرقابة من الوالدين للتهديدات الخارجية التي يتعرض لها الأبناء، أو تخويف الأقران بشكل مستمر مع ضعف المتابعة.
فالقلق أو التوتر له أسباب كثيرة، وهو من أشهر الاضطرابات النفسية التي تنتشر بين الناس خاصة في الآونة الأخيرة، وحتى إن كان القلق موروثا؛ فهو بنسبة يمكن تجاوز أثرها الشديد على الشخص إن ظل المناخ المحيط به مناخاً داعماً إيجابياً يملؤه القبول والحب غير المشروطين، ويتم التعامل معه بشكل صحي في مواقف وخبرات حياته - إلا في حالات قليلة نوعا ما.
وكأني أريد أن أقول، أن قلقك يا ريم يحتاج منك لاهتمام أكبر مما تبدينه في سطورك ليس لأنك تعانين من درجة تقلق المعالج، ولكن لأننا وجدنا أن التعامل مع القلق بعدم مهنية وتخصص يجعل الشخص بمرور الزمن في معاناة أكبر وأصعب، فها أنت لا تنامين إلا أوقاتاً قليلة، ولا تنعمين بعمق نوم هنيء، لذا اقترح عليك أن تتواصلي مع متخصص نفسي ليضع لك خطة متكاملة لعلاج قلقك دوائياً، ومعرفياً، ونفسياً، وسلوكياً حتى تتمكني من تجاوز معاناتك والعيش براحة تستحقينها، وحتى يحدث ذلك، ستجدين كثيرا من المقالات المتخصصة، وردود الاستشارات المتنوعة التي قام بالرد عليها متخصصو الموقع لمثل ما تعانيه لتتمكني من تفهم أكثر لمعاناتك، وممارسة بعض الاقتراحات التي وردت بها.. دمت بخير.