31 يناير 2017
محتاج للحب.. وأحب أي فتاة تهتم بي
ليه دايما بحس إني محتاج للحب، محتاج حد يهتم بي، وده سببلي إن أي بنت ممكن تهتم بي شويه أو نقرب من بعض شويه أحس إنها بتحبني أو أبدأ أنا أفكر فيها دايما
أخي العزيز محمود؛
أشكرك جداً على سؤالك وعلى ثقتك الغالية بنا.
نولد جميعاً ولدينا احتياجات إنسانية أساسية وهامة جداً.. منها الاحتياج للحب، والاحتياج للقبول، والاحتياج للاهتمام، والاحترام، والتقدير، وغيرها. وتكون المهمة الأساسية للأب والأم في مراحل التربية الأولى هى أن يقوما بتلبية هذه الاحتياجات لدى أطفالهم بدون شروط (اسمع الكلام علشان أحبك، اشرب اللبن علشان تبقى شاطر.. الخ)، ولحساب أطفالهم ليس لحسابهم هم الشخصي (خليك زي ما أنا عاوز، اعمل اللي أنا معرفتش أعمله فى حياتي، أنت مشروعي الاستثماري.. الخ)، وأن يكون ذلك الحب والاهتمام والقبول موقفاً دائماً منهم تجاه أبنائهم لا يتغير بتغير حالاتهم وأحوالهم (بحبك لما تكون هادي، مش بحبك لما تقول لا.. الخ).
وحينما يتم تلبية احتياجاتنا الأساسية بهذا الشكل في الطفولة، تظل موجودة في صورة ناضجة معقولة ومقبولة اجتماعياً، تجعل علاقاتنا مع الآخرين علاقات جيدة وسوية، لكن لو لم يتم إشباع هذه الاحتياجات، أو تم إشباعها بشروط، فإننا نضطر أن نطلبها - وأحياناً نتسولها - من الآخرين بشكل طفولي مرضي نهم لا يشبع.
صديقي العزيز.. يبدو أن احتياجك الشديد للحب له أصول قديمة للغاية، وانجذابك السريع لكل فتاة تبدي لك قدراً من الاهتمام يشي بأن احتياجك القديم لم يشبع بعد من مصادره الأولى..
نصيحتي لك أن تجلس مع والديك لبعض الوقت، تعبر لهما بشكل واضح وصريح عن احتياجاتك القديمة التي لم تشبع، وتخرج أمامهما كل ما في جعبتك من كلمات ومشاعر وربما آلام.. اطلب منهما اهتماماً حقيقياً بك كما أنت.. اسألهما التعبير عن حبهما واحترامهما لك دون شروط.. اطلب منهما أن يحتضناك حضناً عميقاً مشبعاً.. وكرر ذلك بشكل دائم.. وثقتي بالله أن ذلك سيعيد إليك توازنك النفسي والعاطفي من جديد.. ويغلق عليك باب سد تلك الاحتياجات بشكل غير صحيح..
وبالطبع، لو شعرت أن في ذلك صعوبة، أو بعض المقاومة من جانبك أو من جانبهما أو أحدهما.. فربما يتوجب عليك وقتها التوجه لمعالج نفسي متمرس.. يساعدك ويأخذ بيديك..
نولد جميعاً ولدينا احتياجات إنسانية أساسية وهامة جداً.. منها الاحتياج للحب، والاحتياج للقبول، والاحتياج للاهتمام، والاحترام، والتقدير، وغيرها. وتكون المهمة الأساسية للأب والأم في مراحل التربية الأولى هى أن يقوما بتلبية هذه الاحتياجات لدى أطفالهم بدون شروط (اسمع الكلام علشان أحبك، اشرب اللبن علشان تبقى شاطر.. الخ)، ولحساب أطفالهم ليس لحسابهم هم الشخصي (خليك زي ما أنا عاوز، اعمل اللي أنا معرفتش أعمله فى حياتي، أنت مشروعي الاستثماري.. الخ)، وأن يكون ذلك الحب والاهتمام والقبول موقفاً دائماً منهم تجاه أبنائهم لا يتغير بتغير حالاتهم وأحوالهم (بحبك لما تكون هادي، مش بحبك لما تقول لا.. الخ).
وحينما يتم تلبية احتياجاتنا الأساسية بهذا الشكل في الطفولة، تظل موجودة في صورة ناضجة معقولة ومقبولة اجتماعياً، تجعل علاقاتنا مع الآخرين علاقات جيدة وسوية، لكن لو لم يتم إشباع هذه الاحتياجات، أو تم إشباعها بشروط، فإننا نضطر أن نطلبها - وأحياناً نتسولها - من الآخرين بشكل طفولي مرضي نهم لا يشبع.
صديقي العزيز.. يبدو أن احتياجك الشديد للحب له أصول قديمة للغاية، وانجذابك السريع لكل فتاة تبدي لك قدراً من الاهتمام يشي بأن احتياجك القديم لم يشبع بعد من مصادره الأولى..
نصيحتي لك أن تجلس مع والديك لبعض الوقت، تعبر لهما بشكل واضح وصريح عن احتياجاتك القديمة التي لم تشبع، وتخرج أمامهما كل ما في جعبتك من كلمات ومشاعر وربما آلام.. اطلب منهما اهتماماً حقيقياً بك كما أنت.. اسألهما التعبير عن حبهما واحترامهما لك دون شروط.. اطلب منهما أن يحتضناك حضناً عميقاً مشبعاً.. وكرر ذلك بشكل دائم.. وثقتي بالله أن ذلك سيعيد إليك توازنك النفسي والعاطفي من جديد.. ويغلق عليك باب سد تلك الاحتياجات بشكل غير صحيح..
وبالطبع، لو شعرت أن في ذلك صعوبة، أو بعض المقاومة من جانبك أو من جانبهما أو أحدهما.. فربما يتوجب عليك وقتها التوجه لمعالج نفسي متمرس.. يساعدك ويأخذ بيديك..
دعواتي بالتوفيق
اقرأ أيضا:
احتياجات الطفل.. الطريق إلى السواء النفسي
احتياجك أن تُرى.. احتياج إنساني متبادل
عن الاحتياج للحضن
نصف حياة
الآخر الذي بداخلك.. وقاية وعلاج
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
