15 سبتمبر 2018
ما سبب انتفاخ القدم بعد عملية تبديل شرايين القلب؟
ما سبب انتفاخ القدم بعد شهرين على عملية تبديل شرايين القلب والشعور بالإجهاد والتعب والتعرق، أثناء صعود الدرج أو المشي لأكثر من 500 متر ؟ وما العلاج؟ وهل هناك خطورة من ذلك؟ وشكرا جزيلا
الأخ عمر؛
سأقسم الإجابة في نقاط طبقاً لتساؤلاتكم بالترتيب:
1- بالنسبة لتورم القدم وانتفاخها بعد العملية فهذا وارد جداً لأنه تم أخذ أحد الأوردة الخاصة بالقدم لاستخدامها كبديل لشرايين القلب المسدودة. ووظيفة هذه الأوردة هي إرسال الدم والسوائل من القدم الى القلب لاستكمال الدورة الدموية، وهناك أوردة عديدة في القدم وتقوم بنفس الوظيفة وتعوض غياب هذا الوريد الذي أُخذ لاستعماله كبديل لشرايين القلب.
اقــرأ أيضاً
لكن مع غياب هذا الوريد (وهو في الغالب الوريد الصافن)، قد يحدث بعض التورم الذي يخف تدريجياً مع الوقت، ولكن تظل نسبة من التورم بسيطة تتحسن مع المشي والحركة والانتظام على الأدوية ورفع القدم عن الأرض في الأوقات التي لا تتحرك فيها، وذلك لتجنب تورم القدم قدر المستطاع.
وجدير بالذكر أن التورم لو كان في القدمين (وليس فقط القدم التي تم أخذ الوريد منها)، فمن المهم زيارة الطبيب وعمل موجات صوتية Echo، فقد يكون هناك ضعف في عضلة القلب بعض الشيء وحينئذ قد يحتاج المريض لأخذ بعض الأدوية مثل مدرات البول التي تساعد على تخفيف الحمل من على القلب.
2- النقطة الثانية وهي التعرق والتعب والإجهاد عند عمل مجهود مثل صعود الدرج أو المشي لأكثر من ٥٠٠ متر؛ وذلك له عدة أسباب منها:
- ما بعد العملية مباشرة من تأثير الجراحة وفتح الصدر قد يحدث بعض الألم بالصدر والأجهاد وضيق النفس أثناء المشي، وهي أعراض تتحسن مع الوقت. وقد يكون منبع هذا الألم، أما ألم عضلات أو التهاب بالغشاء المبطن للرئة أو للقلب وغيرها من الأسباب البسيطة التي تتحسن تتدريجياً.
اقــرأ أيضاً
- قصور في الوريد الذي تمت زراعته للقلب، أما بسبب عدم انتظام في أدوية السيولة أو رد فعل طبيعي من الجسم وذلك الأمر يحتاج إلى رؤية الطبيب وعمل رسم قلب عاجل للوقوف على حالة الوريد الذي تم وضعه للقلب.
- قد تكون حالة القلب غير سليمة بنسبة ١٠٠٪، أي أن عضلة القلب قد أصيبت بضعف، إما نتيجة جلطة سابقة أو لأي أسباب أخرى، فيكون الوريد الذي تم وضعه يعمل بشكل جيد ولكن حالة القلب ضعيفة بعض الشيء فيحس المريض بأعراض مثل عدم القدرة على القيام بالمجهود الزائد أو حتى المجهود الطبيعي، وهذا أيضاً يحتاج لمراجعة طبيب القلب لعمل موجات صوتية ومعرفة وظائف عضلة القلب وقدرتها على ضخ الدم بصورة سليمة.
- إذا لم يكن أحد الأسباب السابقة فمن الممكن بسبب عدم تعود القلب على عمل المجهود خلال فترة العلاج. قبل العملية عادة يكون مجهود المريض قليلا وكذلك أثناء وبعد العملية فتكون عضلة القلب غير مؤهلة للقيام بمجهود كبير (وكذلك الرئة) وتحتاج الى تأهيل مرة أخرى بالمشي المنتظم وعمل بعض التمارين الخفيفة التي ينصح بها أطباء القلب.. وقليلاً قليلاً وشيئاً فشيئاً ستبدأ عضلة القلب في التحسن وأداء وظائفها مرة أخرى بكفاءة أعلى.
اقــرأ أيضاً
وتكمن الخطورة في ذلك كون المجهود والتعرق سببهما انسداد الوريد الذي تمت زراعته للقلب أو أحد الشرايين الأخرى وهو قد يشكل خطورة على الحياة وساعتها سيحتاج المريض لعمل بعض الفحوصات، قد تصل لعمل قسطرة تشخيصية مرة أخرى أو حتى تركيب دعامة اذا لزم الأمر، وهذا طبقاً لتقدير الطبيب المعالج.
لذا، ننصحك بزيارة استشاري القلب وإجراء الفحوصات اللازمة طبقاً لرأيه الطبي وكشفه الأكلنيكي ومن ثم اتخاذ الرأي الأصوب والقرار السليم، وننصحكم ألا تؤخروا زيارتكم لاستشاري القلب قدر الإمكان، أو حتى لو تعذر رؤية الاستشاري أو تأخر ذلك فعليكم بالتوجه الى طوارئ أحد المستشفيات الكبيرة أو مراكز القلب (وخاصة التي أجريتم بها العملية.. إن أمكن) وعمل الفحوصات الضرورية لحين رؤيتكم للاستشاري حتى لا يحدث أي تدهور.
تحياتنا لكم وتمنياتنا لكم بعاجل الشفاء ودوام العافية ودمتم بخير وصحة.
سأقسم الإجابة في نقاط طبقاً لتساؤلاتكم بالترتيب:
1- بالنسبة لتورم القدم وانتفاخها بعد العملية فهذا وارد جداً لأنه تم أخذ أحد الأوردة الخاصة بالقدم لاستخدامها كبديل لشرايين القلب المسدودة. ووظيفة هذه الأوردة هي إرسال الدم والسوائل من القدم الى القلب لاستكمال الدورة الدموية، وهناك أوردة عديدة في القدم وتقوم بنفس الوظيفة وتعوض غياب هذا الوريد الذي أُخذ لاستعماله كبديل لشرايين القلب.
لكن مع غياب هذا الوريد (وهو في الغالب الوريد الصافن)، قد يحدث بعض التورم الذي يخف تدريجياً مع الوقت، ولكن تظل نسبة من التورم بسيطة تتحسن مع المشي والحركة والانتظام على الأدوية ورفع القدم عن الأرض في الأوقات التي لا تتحرك فيها، وذلك لتجنب تورم القدم قدر المستطاع.
وجدير بالذكر أن التورم لو كان في القدمين (وليس فقط القدم التي تم أخذ الوريد منها)، فمن المهم زيارة الطبيب وعمل موجات صوتية Echo، فقد يكون هناك ضعف في عضلة القلب بعض الشيء وحينئذ قد يحتاج المريض لأخذ بعض الأدوية مثل مدرات البول التي تساعد على تخفيف الحمل من على القلب.
2- النقطة الثانية وهي التعرق والتعب والإجهاد عند عمل مجهود مثل صعود الدرج أو المشي لأكثر من ٥٠٠ متر؛ وذلك له عدة أسباب منها:
- ما بعد العملية مباشرة من تأثير الجراحة وفتح الصدر قد يحدث بعض الألم بالصدر والأجهاد وضيق النفس أثناء المشي، وهي أعراض تتحسن مع الوقت. وقد يكون منبع هذا الألم، أما ألم عضلات أو التهاب بالغشاء المبطن للرئة أو للقلب وغيرها من الأسباب البسيطة التي تتحسن تتدريجياً.
- قصور في الوريد الذي تمت زراعته للقلب، أما بسبب عدم انتظام في أدوية السيولة أو رد فعل طبيعي من الجسم وذلك الأمر يحتاج إلى رؤية الطبيب وعمل رسم قلب عاجل للوقوف على حالة الوريد الذي تم وضعه للقلب.
- قد تكون حالة القلب غير سليمة بنسبة ١٠٠٪، أي أن عضلة القلب قد أصيبت بضعف، إما نتيجة جلطة سابقة أو لأي أسباب أخرى، فيكون الوريد الذي تم وضعه يعمل بشكل جيد ولكن حالة القلب ضعيفة بعض الشيء فيحس المريض بأعراض مثل عدم القدرة على القيام بالمجهود الزائد أو حتى المجهود الطبيعي، وهذا أيضاً يحتاج لمراجعة طبيب القلب لعمل موجات صوتية ومعرفة وظائف عضلة القلب وقدرتها على ضخ الدم بصورة سليمة.
- إذا لم يكن أحد الأسباب السابقة فمن الممكن بسبب عدم تعود القلب على عمل المجهود خلال فترة العلاج. قبل العملية عادة يكون مجهود المريض قليلا وكذلك أثناء وبعد العملية فتكون عضلة القلب غير مؤهلة للقيام بمجهود كبير (وكذلك الرئة) وتحتاج الى تأهيل مرة أخرى بالمشي المنتظم وعمل بعض التمارين الخفيفة التي ينصح بها أطباء القلب.. وقليلاً قليلاً وشيئاً فشيئاً ستبدأ عضلة القلب في التحسن وأداء وظائفها مرة أخرى بكفاءة أعلى.
وتكمن الخطورة في ذلك كون المجهود والتعرق سببهما انسداد الوريد الذي تمت زراعته للقلب أو أحد الشرايين الأخرى وهو قد يشكل خطورة على الحياة وساعتها سيحتاج المريض لعمل بعض الفحوصات، قد تصل لعمل قسطرة تشخيصية مرة أخرى أو حتى تركيب دعامة اذا لزم الأمر، وهذا طبقاً لتقدير الطبيب المعالج.
لذا، ننصحك بزيارة استشاري القلب وإجراء الفحوصات اللازمة طبقاً لرأيه الطبي وكشفه الأكلنيكي ومن ثم اتخاذ الرأي الأصوب والقرار السليم، وننصحكم ألا تؤخروا زيارتكم لاستشاري القلب قدر الإمكان، أو حتى لو تعذر رؤية الاستشاري أو تأخر ذلك فعليكم بالتوجه الى طوارئ أحد المستشفيات الكبيرة أو مراكز القلب (وخاصة التي أجريتم بها العملية.. إن أمكن) وعمل الفحوصات الضرورية لحين رؤيتكم للاستشاري حتى لا يحدث أي تدهور.
تحياتنا لكم وتمنياتنا لكم بعاجل الشفاء ودوام العافية ودمتم بخير وصحة.