23 فبراير 2018
لا أثق بنفسي وأخشى انتقاد الآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشكلتي تتمثل في أنه ليست عندي ثقه بنفسي، وعندي خوف من زيارة الضيوف، والسبب أخوات زوجي فهن دائمات النقد.. ينتقدن مثلاً طريقة تقديمي القهوة ويقولون: أنت لا تعرفين وضع صينية القهوة. أرجو المساعدة أريد التخلص من الخوف
أهلا وسهلا بك يا هاجر، أنت لا تخافين كما يبدو لك أو تتصورين، ولكنك تحملين هم ما سيحكم به عليك الآخرون، وكلما فكرت في كيف ستبدين أمامهم، وكيف سيرون ما تفعلينه ترتبكين أكثر؛ وارتباكك يسبب لك مشاعر توتر وعدم راحة تظنينها خوفاً، لذا أنت تشعرين بذلك حين يأتي ضيوف، ولم تذكري أن ذلك يحدث في مواقف أخرى.
ما أحب أن أقوله لك هو أن علاجك سيبدأ من عندك أولاً؛ فلتكفي يا هاجر عن حكمك أنت أولاً على نفسك، فأنت ترهقين نفسك بحكمك عليها طول الوقت بأنها فاشلة أو ضعيفة أو أي شيء، فلتتعلمي أول وأهم خطوة وهي أن تلاحظي كيف ترين نفسك أو مشاعرك أو تصرفاتك أو قراراتك.
وهذه الخطوة ليست سهلة لسببين في الغالب؛ أولهما أنها كانت طريقة قديمة في التعامل معك، أو التعامل عموماً في بيتكم؛ إذ كانت هناك أهمية كبيرة لحكم الناس، أو حكم أحد والديك، أو عدم قبول الخطأ والوقوف على تفاصيل كثيرة مثلاً، أو الإتقان الشديد، وغيره مما يسبب نفس النتيجة.
والسبب الآخر يعود في الغالب إلى عدم إدراكك أن من حقك أن تقولي "لا"؛ فنحن كبشر من حقنا أن نقول لا لما نرفضه، أو لأي شخص يؤذينا مهما كان موقعه في حياتنا بأي صورة من صور الإيذاء، فنحن لا نتعرض للاستغلال أو الاستخدام أو للقهر أو غيره إلا إذا سمحنا نحن بذلك، وأنا أعلم تماماً أن ما اقترحته عليك ليس سهلاً ويحتاج لوقت وجهد وإرادة وتركيز، ولكنني أعلم أيضاً أنه ليس مستحيلا، ولتبدئي في التدرب بعدها رويداً رويداً على عدم استجابتك لفكرة أن الناس يحكمون عليك، فلقد توقفت عن الحكم على نفسك وستكفين تلقائياً عن حكمك على الآخر؛ فسيسهل بعدها عدم وقوفك عند حكم أي شخص عليك، وتتدربين معها على وقف أي أذى يصلك من أي شخص بنضوج الكبار؛ لا بغضب الصغار، فتخسرين من حولك من دون أن يصل إليهم الدرس المطلوب ألا وهو أن يحترموا حدودك، واقبلي أن تتمكني مرة ولا تتمكني مرات، فلا تتركي الإحباط يتسلل إليك، وكلما مارست ما اقترحته عليك ستجدين تغييراً حقيقياً. دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
ترياق الحياة.. قبول النفس بدون شروط
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
أعراض الرهاب الاجتماعي ومضاعفاته
4 تدريبات تخلصك من القلق والتوتر والاكتئاب
ما أحب أن أقوله لك هو أن علاجك سيبدأ من عندك أولاً؛ فلتكفي يا هاجر عن حكمك أنت أولاً على نفسك، فأنت ترهقين نفسك بحكمك عليها طول الوقت بأنها فاشلة أو ضعيفة أو أي شيء، فلتتعلمي أول وأهم خطوة وهي أن تلاحظي كيف ترين نفسك أو مشاعرك أو تصرفاتك أو قراراتك.
وهذه الخطوة ليست سهلة لسببين في الغالب؛ أولهما أنها كانت طريقة قديمة في التعامل معك، أو التعامل عموماً في بيتكم؛ إذ كانت هناك أهمية كبيرة لحكم الناس، أو حكم أحد والديك، أو عدم قبول الخطأ والوقوف على تفاصيل كثيرة مثلاً، أو الإتقان الشديد، وغيره مما يسبب نفس النتيجة.
والسبب الآخر يعود في الغالب إلى عدم إدراكك أن من حقك أن تقولي "لا"؛ فنحن كبشر من حقنا أن نقول لا لما نرفضه، أو لأي شخص يؤذينا مهما كان موقعه في حياتنا بأي صورة من صور الإيذاء، فنحن لا نتعرض للاستغلال أو الاستخدام أو للقهر أو غيره إلا إذا سمحنا نحن بذلك، وأنا أعلم تماماً أن ما اقترحته عليك ليس سهلاً ويحتاج لوقت وجهد وإرادة وتركيز، ولكنني أعلم أيضاً أنه ليس مستحيلا، ولتبدئي في التدرب بعدها رويداً رويداً على عدم استجابتك لفكرة أن الناس يحكمون عليك، فلقد توقفت عن الحكم على نفسك وستكفين تلقائياً عن حكمك على الآخر؛ فسيسهل بعدها عدم وقوفك عند حكم أي شخص عليك، وتتدربين معها على وقف أي أذى يصلك من أي شخص بنضوج الكبار؛ لا بغضب الصغار، فتخسرين من حولك من دون أن يصل إليهم الدرس المطلوب ألا وهو أن يحترموا حدودك، واقبلي أن تتمكني مرة ولا تتمكني مرات، فلا تتركي الإحباط يتسلل إليك، وكلما مارست ما اقترحته عليك ستجدين تغييراً حقيقياً. دمت بخير.
اقرئي أيضاً:
ترياق الحياة.. قبول النفس بدون شروط
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
أعراض الرهاب الاجتماعي ومضاعفاته
4 تدريبات تخلصك من القلق والتوتر والاكتئاب