كيف تراقب خطة السكري الخاصة بك؟
الأخ سالم؛
تحية مباركة وبعد..
ربما يكون سؤالك من أكثر الأسئلة التي يسألها مرضى داء السكري لأطبائهم، ولكنك لم تذكر لي قصة داء السكري لديك ولا الأدوية التي تستخدمها، ومع ذلك أقول لك وللأخوة القراء،
هناك وسيلتان لتقييم فاعلية خطة تدبير داء السكري وهما:
1- المراقبة الذاتية لسكر الدم، والتي يقوم بها المريض عن طريق استعمال أجهزة قياس سكر الدم المنزلية.
2- قياس مستوى الخضاب الغلوكوزي (معدل السكر التراكمي) HBA1c في الدم.
وتسمح المراقبة الذاتية لسكر الدم للمرضى، بتقييم مدى استجابتهم للمعالجة وتستعمل كمرشد للتغذية الطبية والفاعلية البدنية، وتعديل خطة المعالجة.
ويختلف تواتر إجراء المراقبة الذاتية حسب نمط داء السكري وحسب نمط المعالجة وطبيعة عمل المريض ....الخ، وتمثل قيم الخضاب الغلوكوزي نسبة السكري على مدى ثلاثة أشهر تقريباً، ولها قيمة تنبؤية مهمة لمضاعفات داء السكري.
وتتم معايرة الخضاب الغلوكوزي في بداية المرض ثم كل ثلاثة أشهر تقريباً، ويمكن أن تجرى كل ستة أشهر عند المرضى الذين يكون لديهم داء السكري مضبوطاً ومستقراً.
أما فيما يتعلق بسؤالك، فإن معايير الضبط الجيد لداء السكري حسب الجمعية الأميركية لداء السكري هي:
عند البالغين:
- سكر دم شعري صيامي وما قبل الوجبات (تحليل سكر الدم الصائم): من 80 - 130 ملغ/دل.
- سكر دم شعري ما بعد الطعام ( بعد 1 – 2 ساعة من بداية الوجبة) أقل من 180 ملغ/دل.
- خضاب غلوكوزي يساوي أو أقل من 7%.
عند الأطفال:
- سكر دم شعري صيامي وما قبل الوجبات من 90 - 130 ملغ/دل.
- سكر دم شعري قبل النوم من 90- 150 ملغ/دل.
- خضاب غلوكوزي أقل من 7.5 %.
وجدير بالذكر أن تلك الأرقام المستهدفة يمكن أن تتغير وفقا لمدة داء السكري، وعمر المريض، ومعدل العمر المتوقع للمريض، ووجود أمراض أخرى، ووجود مضاعفات قلبية وعائية لداء السكري، علاوة على تواتر نوب نقص سكر الدم التالي للمعالجة، حيث تقبل في مثل هذه الحالات أرقام سكر دم أعلى قليلا مما ذكرناه وقيم خضاب غلوكوزي تساوي 8 %.
عزيزي، بالنسبة لك فإن بعض أرقام سكر الدم الصيامية لديك ليست مقبولة (١٤٥)، وينبغي عليك إجراء فحوص لسكر الدم ما بعد الطعام كما بنبغي إجراء معايرة للخضاب الغلوكوزي كل ستة أشهر كي تتأكد من أن ضبطك لداء السكري جيد.
مع تمنياتي بالتوفيق.
اقرأ أيضا:
ما تحتاج إلى معرفته عن تحاليل السكري
ما هي القيم الطبيعية لتحاليل سكر الدم؟
أنواع السكر.. أضرار يمكن تجنبها