22 مايو 2017
قدرات طفل الرابعة..حتى لا نبالغ في توقعاتنا من أطفالنا
السلام عليكم، لدي ابن عمره 3 سنوات و9 أشهر وهو الابن الرابع يرفض الذهاب للروضة بشدة، ولا يحب التعلم بشكل عام، لا يعرف مسك الألوان، لا يحب التلوين، لا يحب سماع القرآن أو تحفيظه، لا يحب التركيز معي في أي شيء تعليمي، ماذا تنصحونني مع العلم أني أعمل.
عزيزتي الوالدة،
تحياتي..
أشكرك على استشارتك.. وأقدر انشغالك بتطور قدرات طفلك واهتمامك بمستواه التعليمي.
حتى نستطيع تقييم قدرات الطفل من المهم أولاً أن نتعرف على الإمكانات المتوقع ظهورها في عمره. فدعينا كبداية نسرد القدرات الذهنية والحركية واللغوية التي يظهرها معظم الأطفال عندما يتمون عامه الرابع.
على مستوى المهارات الذهنية، من المتوقع أن يبدأ في التعرف على الألوان الأساسية (يختلف هذا عن رغبته في التلوين)، ويستطيع إدراك المتشابهات والتمييز بين الصور المختلفة، ويستطيع فرز الأشكال بحسب اللون والشكل. كما يمكنه تذكر بعض أجزاء من قصة (قصة تم سردها بلغة بسيطة تناسب سنه ومفهومة له). كما يمكنه فهم الزمن بشكل أفضل، فيميز بين النهار والليل وفترة الظهيرة.
على مستوى التطور اللغوي من المتوقع من الطفل أن يستطيع نطق اسمه وعمره، من المتوقع أن تصل حصيلته اللغوية إلى حوالى 250 كلمة إلى 500 كلمة، ويستطيع أن يكوّن جمل مكونة من 4 الى 6 كلمات، وفي سن الرابعة يستطيع تكوين جملة مفيدة إلى حد ما، ويستطيع استخدام لغته لحكي قصة بسيطة.
على مستوى المهارات الحركية، من المتوقع أن يستطيع صعود ونزول السلالم بتبادل القدمين لكل خطوة. يستطيع رمي، التقاط، الإمساك بالكرة. يستطيع التحرك للأمام وللخلف بسهولة. وبالنسبة لحركات اليد والأصابع، فيستطيع الإمساك بالأشياء الصغيرة بأصابعه، يستطيع الإمساك بالقلم باستخدام أصابعه الأربع (وليس أصبعين كما يستطيع البالغ. وبالتالي فإن خطوطه ما زالت غير دقيقة). أن يثني صفحة من الكتاب، أن ينسخ دائرة ومربعاً، أن يبني برجاً باستخدام 4 قطع من المكعبات أو أكثر، ويستطيع فتح مقابض الباب.
ليس من المتوقع أن يتم جميع الأطفال كل هذه المراحل بتفاصيلها في نفس الوقت، فلكل طفل سرعته الخاصة التي يكتسب بها هذه المهارات. المهم هو ملاحظة وجود تقدم وتطور في نموه الذهني والحركي والاجتماعي والشعوري كلما تقدم في السن. إذا لم يحدث هذا التطور فيجب على الأهل التحدث مع طبيبه لفحصه وتقييم حالته.
عودةً إلى صغيرك، ربما كانت بعض توقعاتك يا سيدتي أو توقعات الحضانة منه لا تقع بعد ضمن القدرات الخاصة بسنه. فطفلك قد يستطيع تذكر أسماء بعض السور القرآنية، ولكن من الصعب عليه تذكر آيات كاملة بالترتيب والنطق اللازم خاصة أن اللغة مختلفة عن اللغة العامية التي يسمعها ويتحدثها في البيت، والمعاني غامضة عليه، وربما إذا ارتبط التحفيظ بالانتقاد لعدم قدرته على الحفظ قد يفقد اهتمامه به ويصبح عبئاً عليه. وكما ذكرت سابقاً فإن الإمساك بالقلم بشكل سليم يبدأ بعد سن الرابعة حين تتوفر لديه قدرات الحركية اللازمة. مما يجعل قدرته على التلوين في مساحات محدودة غير دقيقة بعض الشيء. أيضاً إذا اقترن النقد والتثبيط بتعلم الإمساك بالقلم قد يزيد من صعوبة عملية التعلم.
بالتأكيد من المهم أن تتابعي تطوره، وأن تستعيني بالحضانة لتساعدك في تقييم قدراته، وإذا لاحظتِ أنه لم لا يحرز تقدماً في القدرات المتوقعة من الأطفال في سنه كما سردت سابقاً فأقترح عليك عرضه على طبيب أطفال للوقوف على الأسباب وتنمية مهاراته.
من المهم أيضاً معرفة الأسباب التي تجعله رافضاً الذهاب للحضانة، هل يعاني صعوبة في الانفصال عنك كما أجبت في استشارة سابقة أم أن هناك مشكلة ما في الحضانة نفسها أو في المدرسات أو مشكلة في اختلاطه ببقية الأطفال؟ كيف هي مهاراته الاجتماعية والشعورية؟ وهل تساعده على الاندماج فيها أم لا؟ فلكل سبب من هذه الأسباب طريقة للتعامل.
أخيراً، وليس آخراً، السنوات التي تسبق دخول المدرسة يتعلم الطفل خلالها الكثير عن نفسه وعن الآخرين وعن العالم، عن طريق اللعب والتفاعل مع الآخرين. اللعب هو بيئته التعليمية الأساسية في هذا السن. كما أنه من المهم أن تكون عملية التعلم خالية من الانتقاد أو التعليقات السلبية على قدر الإمكان لنشجعه على مزيد من التعلم. ومن المفيد استخدام لعب مشوقة يكتسب من خلالها المعلومات الأكاديمية وأن نبدأ بالمجالات التي يُظهر اهتماماً خاصاً بها.
اقرئي أيضاً:
10 خطوات لتهيّئ الطفل للعودة إلى المدرسة
7 خطوات للتعامل مع قلق الانفصال عند طفلك
قلق الانفصال.. مشكلة كل أم (ملف)
عسر القراءة أو الديسلكسيا...كيف نلاحظه عند الطفل؟
استشارات ذات صلة:
أخي الصغير يرفض الذهاب للمدرسة
ابني الصغير .. هدوءُه يقتلني
أشكرك على استشارتك.. وأقدر انشغالك بتطور قدرات طفلك واهتمامك بمستواه التعليمي.
حتى نستطيع تقييم قدرات الطفل من المهم أولاً أن نتعرف على الإمكانات المتوقع ظهورها في عمره. فدعينا كبداية نسرد القدرات الذهنية والحركية واللغوية التي يظهرها معظم الأطفال عندما يتمون عامه الرابع.
على مستوى المهارات الذهنية، من المتوقع أن يبدأ في التعرف على الألوان الأساسية (يختلف هذا عن رغبته في التلوين)، ويستطيع إدراك المتشابهات والتمييز بين الصور المختلفة، ويستطيع فرز الأشكال بحسب اللون والشكل. كما يمكنه تذكر بعض أجزاء من قصة (قصة تم سردها بلغة بسيطة تناسب سنه ومفهومة له). كما يمكنه فهم الزمن بشكل أفضل، فيميز بين النهار والليل وفترة الظهيرة.
على مستوى التطور اللغوي من المتوقع من الطفل أن يستطيع نطق اسمه وعمره، من المتوقع أن تصل حصيلته اللغوية إلى حوالى 250 كلمة إلى 500 كلمة، ويستطيع أن يكوّن جمل مكونة من 4 الى 6 كلمات، وفي سن الرابعة يستطيع تكوين جملة مفيدة إلى حد ما، ويستطيع استخدام لغته لحكي قصة بسيطة.
على مستوى المهارات الحركية، من المتوقع أن يستطيع صعود ونزول السلالم بتبادل القدمين لكل خطوة. يستطيع رمي، التقاط، الإمساك بالكرة. يستطيع التحرك للأمام وللخلف بسهولة. وبالنسبة لحركات اليد والأصابع، فيستطيع الإمساك بالأشياء الصغيرة بأصابعه، يستطيع الإمساك بالقلم باستخدام أصابعه الأربع (وليس أصبعين كما يستطيع البالغ. وبالتالي فإن خطوطه ما زالت غير دقيقة). أن يثني صفحة من الكتاب، أن ينسخ دائرة ومربعاً، أن يبني برجاً باستخدام 4 قطع من المكعبات أو أكثر، ويستطيع فتح مقابض الباب.
ليس من المتوقع أن يتم جميع الأطفال كل هذه المراحل بتفاصيلها في نفس الوقت، فلكل طفل سرعته الخاصة التي يكتسب بها هذه المهارات. المهم هو ملاحظة وجود تقدم وتطور في نموه الذهني والحركي والاجتماعي والشعوري كلما تقدم في السن. إذا لم يحدث هذا التطور فيجب على الأهل التحدث مع طبيبه لفحصه وتقييم حالته.
عودةً إلى صغيرك، ربما كانت بعض توقعاتك يا سيدتي أو توقعات الحضانة منه لا تقع بعد ضمن القدرات الخاصة بسنه. فطفلك قد يستطيع تذكر أسماء بعض السور القرآنية، ولكن من الصعب عليه تذكر آيات كاملة بالترتيب والنطق اللازم خاصة أن اللغة مختلفة عن اللغة العامية التي يسمعها ويتحدثها في البيت، والمعاني غامضة عليه، وربما إذا ارتبط التحفيظ بالانتقاد لعدم قدرته على الحفظ قد يفقد اهتمامه به ويصبح عبئاً عليه. وكما ذكرت سابقاً فإن الإمساك بالقلم بشكل سليم يبدأ بعد سن الرابعة حين تتوفر لديه قدرات الحركية اللازمة. مما يجعل قدرته على التلوين في مساحات محدودة غير دقيقة بعض الشيء. أيضاً إذا اقترن النقد والتثبيط بتعلم الإمساك بالقلم قد يزيد من صعوبة عملية التعلم.
بالتأكيد من المهم أن تتابعي تطوره، وأن تستعيني بالحضانة لتساعدك في تقييم قدراته، وإذا لاحظتِ أنه لم لا يحرز تقدماً في القدرات المتوقعة من الأطفال في سنه كما سردت سابقاً فأقترح عليك عرضه على طبيب أطفال للوقوف على الأسباب وتنمية مهاراته.
من المهم أيضاً معرفة الأسباب التي تجعله رافضاً الذهاب للحضانة، هل يعاني صعوبة في الانفصال عنك كما أجبت في استشارة سابقة أم أن هناك مشكلة ما في الحضانة نفسها أو في المدرسات أو مشكلة في اختلاطه ببقية الأطفال؟ كيف هي مهاراته الاجتماعية والشعورية؟ وهل تساعده على الاندماج فيها أم لا؟ فلكل سبب من هذه الأسباب طريقة للتعامل.
أخيراً، وليس آخراً، السنوات التي تسبق دخول المدرسة يتعلم الطفل خلالها الكثير عن نفسه وعن الآخرين وعن العالم، عن طريق اللعب والتفاعل مع الآخرين. اللعب هو بيئته التعليمية الأساسية في هذا السن. كما أنه من المهم أن تكون عملية التعلم خالية من الانتقاد أو التعليقات السلبية على قدر الإمكان لنشجعه على مزيد من التعلم. ومن المفيد استخدام لعب مشوقة يكتسب من خلالها المعلومات الأكاديمية وأن نبدأ بالمجالات التي يُظهر اهتماماً خاصاً بها.
اقرئي أيضاً:
10 خطوات لتهيّئ الطفل للعودة إلى المدرسة
7 خطوات للتعامل مع قلق الانفصال عند طفلك
قلق الانفصال.. مشكلة كل أم (ملف)
عسر القراءة أو الديسلكسيا...كيف نلاحظه عند الطفل؟
استشارات ذات صلة:
أخي الصغير يرفض الذهاب للمدرسة
ابني الصغير .. هدوءُه يقتلني