فقدان الوزن ونزوله.. ما الطرق المناسبة لذلك؟
عمري 15 سنة، طالبة في الثانوية، ووزني 103 كغ، أحب الطعام شهيتي عليه عالية، ماذا أتصرف؟ وما الإجراء المناسب في سبيل فقدان الوزن ونزوله؟
ابنتي الفاضلة، السُّمنة المفرطة هي مرض يحوي الكثير من التحدي في سبيل فقدان الوزن ويسمى الآن السمنة من الدرجة الثالثة، إذ يبلغ مؤشر كتلة الجسم (BMI) 40 أو 35 إذا صاحبه حالات صحية مرتبطة بالسمنة. وبالرغم من عدم معرفتي بطولك؛ فإن مؤشر الكتلة 40 عند طول 160سم ووزن 103، ويستخدم معه قياسات أخرى تساعد في تحديد شكل ومدى السمنة مثل قياس محيط الخصر أو الذراع وغيرهما.
لا بد علينا أن نتحلى بالإرادة والعزيمة في التصدي لهذا النوع من السمنة حتى لا تؤدي إلى أمراض أخرى مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، وهو أمر ممكن بإذن الله.
أثناء الدراسة قد يهرب الإنسان من المذاكرة بتناول الطعام أو بالنوم أو كليهما، فأرجو ألا تكوني من هذا النوع. في حالتك يا ابنتي لا بد من استبعاد الأسباب المَرَضية، ولذلك أنصحك بمتابعة طبيب اختصاصي في الغدد الصماء إلى جانب طبيب التغذية.
أسئلة قبل فقدان الوزن
- هل تناولتِ من قبل أدوية تحتوي على الكورتيزون؟
- هل يعاني أحد أقاربك من السمنة؟
- هل يعاني أحد أقاربك من كسل الغدة الدرقية؟
- هل تعاني من انقطاع مؤقت في التنفس أثناء النوم؟
الخضوع لبعض الفحوصات قبل فقدان الوزن
- دهون الدم (lipid Profile).
- وظائف الغدة الدرقية (fT4 -TSH).
- وظائف الكبد والكلى.
- السكر (صائم وفاطر) مع الهيموجلوبين السكرى (HbA1c).
- الفيتامين د.
أسباب السمنة المفرطة
الوراثة: أظهرت العديد من الدراسات أن السمنة يمكن أن تنتقل في العائلات عن طريق جينات معينة مرتبطة بالوزن، ولكن مع ذلك فقد وُجد أن الإنسان الذي يمتلك الإرادة يمكنه التقليل من تأثيرها عليه.
العادات الغذائية الخاطئة: مثل زيادة السعرات الحرارية عن الاحتياجات مع الإفراط في تناول السكريات والنشويات والدهون المتحولة، كل ذلك يؤدي إلى تخزينها على هيئة دهون بالجسم.
بعض الأدوية: قد تتسبب في زيادة الوزن مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الصرع، ومضادات ارتفاع سكر الدم، والكورتيزون، ولكن لا تتوقفي عن تناول أي علاج إلا بعد أن يصف لك الطبيب البديل المناسب.
قلة النشاط البدني: إن اتباع نمط حياة خامل وعدم المشاركة في النشاط البدني المتكرر يعرّضك لخطر أكبر للإصابة بالسمنة. وبالنسبة لك؛ فإن عدم ذهابك إلى النادي أو صالة الرياضة ليس سببًا في الخمول، فإن رياضة المشي يمكن أن تكون في أي مكان، وكذلك فإن الرياضة يمكن أن تمارس في المنزل عن طريق مواقع الرياضة المنزلية للنساء، أو عن طريق التطبيقات الرياضية المختلفة (يمكنك تحميلها على هاتفك من متجر برامج).
قلة النوم: هناك صلة وثيقة بين قلة النوم ليلًا والسمنة، تؤدي قلة النوم إلى اختلال التوازن الهرموني في الجسم مما يزيد من إحساسك بالجوع، اجعلي نومك حول الساعة العاشرة ليلا حتى يتسنى إفراز هرمونات الشبع بمستوى جيد.
التوتر النفسي والاكتئاب: يمكن للاضطرابات النفسية التأثير على الدماغ وزيادة إفراز بعض الهرمونات (مثل الكورتيزول) والتي بدورها تزيد من الإحساس بالجوع كما تساهم في تخزين الدهون بالجسم.
إرشادات ونصائح في سبيل فقدان الوزن
غيّري عاداتك الغذائية
- تناولي 3 وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين.
- ضعي كل طعام الوجبة في طبق واحد على أن يكون نصف الطبق خضارًا وفاكهة، وربعه بروتينًا (لحوم بأنواعها، أو بيض أو بقوليات)، وربعه حبوبًا كاملة مثل الخبز الكامل أو خبز الشعير.
- ابدئي كل وجبة بالخضراوات ثم كوبين من الماء ثم الوجبة.
- الإفطار يكون شريحتي خبز أسمر مع بيض أو فول مدمس مع جبن.
- الغذاء يكون 5-7 ملاعق أرز أو مكرونة مع خضراوات مطهوة + لحوم.
- العشاء يكون زبادي، جبن، بيضة (بدون نشويات).
- الوجبات الخفيفة تكون بيضة أو زبادي أو خضراوات أو ثمرة فاكهة.
- عند الجوع، اشربي واحدًا أو أكثر من الأعشاب (شاي أخضر، نعناع، زنجبيل، بابونج ...) بدون سكر، أو تناولي الخس أو الخضراوات الورقية، مع بيضة أو فشار مع كوبين من الماء.
- امتنعي تمامًا عن المياه الغازية حتى الدايت منها.
- امتنعي عن المواد الحافظة تمامًا (البسكوت والعصير والمعجنات المغلفة والعصائر) وكذلك مكسبات الطعم والنكهة.
- حاولي تناول المشروبات بدون سكر، وإن كان ذلك يصعب عليك فتناولي 3-2 ملاعق صغيرة في كامل اليوم.
-
النوم مبكرًا قدر الإمكان.
-
ممارسة الرياضة في المنزل وخارجه.
الأدوية
توجد بعض الأدوية التي تساعد على الإحساس بالشبع، ولكن لا بد أن تكون بإشراف طبيب، كما توجد أقراص مصنوعة من نخالة الحبوب (بران)، ويمكنك تناولها مرتين باليوم مع كوبََي ماء لمدة شهر فقط، ستشعرين بالامتلاء وهي آمنة.
كلمة أخيرة
ننصحك بمتابعة طبيب اختصاصي في الغدد الصماء إلى جانب طبيب التغذية لمعرفة أسباب السمنة وحلها من نقطة الأساس لضمان نتائج مرضية في فقدان الوزن وصحية، متمنين لك دوام العافية.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك