24 يناير 2017
عصبي وأضرب زوجتي
أنا أعاني من عصبية مفرطة في المنزل مما يجعلني أقوم بضرب زوجتي، وشتمها على أتفه الأسباب، وفي بعض الأحيان أقوم أيضا بضرب أبنائي رغم أنني عندما أكون وحدي أقتنع تماما بخطئي، وأقرر أن أتمالك أعصابي إلا أنني لا أتمالك نفسي في أول موقف وأعاود الكرة رغم أنني في الخارج إنسان مسالم. كما أنني كثير الشك ومهووس بالمرض وأتخيل دائما أنني مصاب بمرض خطير عند الشعور بأي ألم.
أخي العزيز عصام..
أشكرك على شجاعتك بإرسال هذا السؤال، وعلى طلبك المساعدة، التى أعتقد أنك تستحقها..
يعانى الكثير منا من ضغوط حياتية يومية، فى العمل والمنزل والمجتمع وغيرهم.. كما أن ظروف وتفاصيل تربيتنا الأولى أثناء الطفولة تختلف من شخص إلى آخر.. بجانب اختلافنا فيما ورثناه من جينات وتراكيب وراثية.
هذه المصادر (وغيرها) تساهم فى تشكيل نفسيتنا وتكوين بنائنا الفكرى والشعوري والفعلي.. الذى ينتج عنه -أخيراً- تصرفاتنا وأفعالنا وردود أفعالنا.. ويبدو أن هناك خللا ما فى هذه المنظومة لديك يا صديقي العزيز.
أنا بالطبع لست فى حاجة لأن أتحدث إليك بلغة الحلال والحرام، التي أثق فى أنك تعلمها جيداً، وتعلم أيضاً الأضرار النفسية والعصبية الواقعة عليك وعلى أسرتك وأولادك ومن حولك نتيجة عصبيتك واندفاعك.. لكنني أود الإشارة إلى أن ما تصفه لا يعد -فقط- خروجاً عن الطبيعي والمقبول، بل إنه يتجاوز ذلك إلى الحد المرضى الذى يستلزم العلاج.
طبيعي أن يفقد بعضنا أعصابه أحياناً، لكن من غير الطبيعي أو المقبول أن يضرب زوجته ويشتمها على أتفه الأسباب.. طبيعي أن يصيبنا الحنق بين الحين والآخر.. لكنه ليس طبيعياً أو مقبولاً أن نضرب أبناءنا بهذا الشكل المتكرر.. طبيعي أن نخاف من المرض ومن الموت، لكنه فى حالتك أصبح وسواساً وهوساً وشكاً.. أعتقد أنه يحوي فى إحدى طياته خوفاً من الحياة أيضاً..
يعانى الكثير منا من ضغوط حياتية يومية، فى العمل والمنزل والمجتمع وغيرهم.. كما أن ظروف وتفاصيل تربيتنا الأولى أثناء الطفولة تختلف من شخص إلى آخر.. بجانب اختلافنا فيما ورثناه من جينات وتراكيب وراثية.
هذه المصادر (وغيرها) تساهم فى تشكيل نفسيتنا وتكوين بنائنا الفكرى والشعوري والفعلي.. الذى ينتج عنه -أخيراً- تصرفاتنا وأفعالنا وردود أفعالنا.. ويبدو أن هناك خللا ما فى هذه المنظومة لديك يا صديقي العزيز.
أنا بالطبع لست فى حاجة لأن أتحدث إليك بلغة الحلال والحرام، التي أثق فى أنك تعلمها جيداً، وتعلم أيضاً الأضرار النفسية والعصبية الواقعة عليك وعلى أسرتك وأولادك ومن حولك نتيجة عصبيتك واندفاعك.. لكنني أود الإشارة إلى أن ما تصفه لا يعد -فقط- خروجاً عن الطبيعي والمقبول، بل إنه يتجاوز ذلك إلى الحد المرضى الذى يستلزم العلاج.
طبيعي أن يفقد بعضنا أعصابه أحياناً، لكن من غير الطبيعي أو المقبول أن يضرب زوجته ويشتمها على أتفه الأسباب.. طبيعي أن يصيبنا الحنق بين الحين والآخر.. لكنه ليس طبيعياً أو مقبولاً أن نضرب أبناءنا بهذا الشكل المتكرر.. طبيعي أن نخاف من المرض ومن الموت، لكنه فى حالتك أصبح وسواساً وهوساً وشكاً.. أعتقد أنه يحوي فى إحدى طياته خوفاً من الحياة أيضاً..
أخى الكريم.. يبدو أنك قاسيت ظروفاً صعبة، وخضعت لتربية قاسية، لا أظن أن تكرارها مع عائلتك سيفيدك أو يفيدهم.
نصيحتي لك لن تكون عدة كلمات أو سطور.. فحالتك -بهذا الوصف- تحتاج لتدخل علاجي سريع وعاجل، يساعدك على التحرر من سجن العصبية.. والسمو فوق طبقات الشك..
أتمنى أن تفعل ذلك الآن.. وفوراً..
اقرأ أيضا:
العلاقات المسيئة .. والعنف ضد المرأة
إساءة معاملة الأطفال.. مشكلة لها مضاعفات خطرة
