07 فبراير 2017
طفل الـ 5 سنوات.. يقتل والديه وينتحر؟!
طفل خمس سنين، تعرض لظروف قاسية جدا منذ ولادته
بيتهته في الكلام، حاليا بيضرب والده ووالدته ضرب عنيف جدا، كلامه كله عن الموت، وان كلهم بيكرهوه، بيذكر كتير حدوته (في مره ولد قتل مامته وباباه وبعدين قتل نفسه)، حاليا بدأ يتابع مع أخصائية نفسية، سؤالي ،هو ممكن يحاول ينتحر او يقتل مامته وباباه؟ ولو ممكن ازاي نقدر نحميه، وهل حيكون محتاج تدخل دوائي أو طبيب نفسي مش أخصائية
عزيزتي،
تحياتي..
أشعر معك بالأسف حيال ما تعرض له الطفل من ظروف قاسية، مع عدم علمي بطبيعتها، وإن كانت تشمل إساءات نفسية أو جسدية physical, psychological or sexual abuse؟ من داخل العائلة أم من خارجها؟ وإن كانت سابقة أم مستمرة ومتجددة؟
إلا أني أطمئنك أن الأطفال لديهم القدرة والمرونة لتخطي الأحداث المؤلمة، وخلق الله فيهم القدرة على الالتئام ومداواة جروحهم النفسية.
مما يساعد عملية الالتئام healing هذه عاملان مهمان:
في العلاج النفسي باستخدام القصة storytelling psychotherapy يشعر الطفل بالتحسن بمجرد أن يستمع المعالج لقصته كلما رغب في حكيها، فهي تعني أننا نفهمه ونفهم مشاعره، ومتواصلين معه بدون لوم أو محاولات تغيير إجبارية. هذا القبول سيفسح له المجال ليشعر معنا بالأمان والطمأنينة، مما سينعكس على قصصه وصوره الخيالية.
أشجعك على الاستمرار في جلسات العلاج النفسي مع معالج نفسي متخصص في الأطفال، والحصول على المساعدة اللازمة لحمايته من أية إساءات أو مخاطر. في هذه السن الصغيرة نفضل تأجيل العلاج الدوائي إلى ما بعد استنفاذ الطرق العلاجية الأخرى، إلا أنه يلزم عرضه على طبيب نفسي متخصص يستعرض حالته بشكل إكلينيكي أعمق ليقرر احتياجه للعلاج الدوائي في هذه المرحلة من عدمه، ويستعرض مشكلة التهتهة التي يعاني منها، والتي قد تكون جزءاً من أعراض اكتئابية وقلق أو اضطرابات لغوية.
اقرأ أيضاً:
الإساءة إلى الأطفال.. إحصاءات مرعبة
هل تعرض أخي الصغير للاعتداء الجنسي؟
والدها متوف ولا تتذكر إلا قسوته
أشعر معك بالأسف حيال ما تعرض له الطفل من ظروف قاسية، مع عدم علمي بطبيعتها، وإن كانت تشمل إساءات نفسية أو جسدية physical, psychological or sexual abuse؟ من داخل العائلة أم من خارجها؟ وإن كانت سابقة أم مستمرة ومتجددة؟
إلا أني أطمئنك أن الأطفال لديهم القدرة والمرونة لتخطي الأحداث المؤلمة، وخلق الله فيهم القدرة على الالتئام ومداواة جروحهم النفسية.
مما يساعد عملية الالتئام healing هذه عاملان مهمان:
- أولاً عمل اللازم لتنتهي هذه الظروف القاسية، وتوفير الحماية والعناية اللازمة له جسدياً ونفسياً أثناء هذه الظروف.
- العامل الثاني هو مساعدة الطفل على تفريغ ما علق به من مشاعر وأفكار وصور مرتبطة بهذه الظروف، وهذا بالضبط ما يفعله طفلك عبر حكي قصص تشمل القتل والموت، فالأطفال لا يستخدمون اللغة للتعبير كما نفعل نحن البالغون، إنما يستخدمون اللعب والرسم والحكي لعكس الصور والمشاعر التي يحملونها في عالمهم الداخلي. الحقيقة أن استخدام القصة في العلاج النفسي يعتبر من أهم وسائل العلاج لدى الأطفال. وعلى الرغم من قتامة الصور التي يحكيها إلا أن مجرد حكيها هو علامة جيدة لأنها علامة رغبة في التواصل، وقدرة على التعبير عن مشاعره وأفكاره بدلاً من كتمانها. وتكرارها لا يعني غالباً أنه يخطط لتنفيذها، ربما يعني أنه يحاول أن يجد راحة ما من أزمات داخلية لا يعرف طريقاً آخر لإنهائها.
في العلاج النفسي باستخدام القصة storytelling psychotherapy يشعر الطفل بالتحسن بمجرد أن يستمع المعالج لقصته كلما رغب في حكيها، فهي تعني أننا نفهمه ونفهم مشاعره، ومتواصلين معه بدون لوم أو محاولات تغيير إجبارية. هذا القبول سيفسح له المجال ليشعر معنا بالأمان والطمأنينة، مما سينعكس على قصصه وصوره الخيالية.
أشجعك على الاستمرار في جلسات العلاج النفسي مع معالج نفسي متخصص في الأطفال، والحصول على المساعدة اللازمة لحمايته من أية إساءات أو مخاطر. في هذه السن الصغيرة نفضل تأجيل العلاج الدوائي إلى ما بعد استنفاذ الطرق العلاجية الأخرى، إلا أنه يلزم عرضه على طبيب نفسي متخصص يستعرض حالته بشكل إكلينيكي أعمق ليقرر احتياجه للعلاج الدوائي في هذه المرحلة من عدمه، ويستعرض مشكلة التهتهة التي يعاني منها، والتي قد تكون جزءاً من أعراض اكتئابية وقلق أو اضطرابات لغوية.
اقرأ أيضاً:
الإساءة إلى الأطفال.. إحصاءات مرعبة
هل تعرض أخي الصغير للاعتداء الجنسي؟
والدها متوف ولا تتذكر إلا قسوته
