عندي بنت عمرها 10 سنوات كانت تعاني من ألم في الكلية عالجتها عند عدة دكاترة وتشخيصهم حصوات في الكلية والحالب وصرفوا لها علاجات مفتتة للحصى وموسعة للحالب لمدة سنة ونص واخذتها وسافرت منطقة أخرى وعرضتها على أخصائي كلى أطفال وعملت لها فحوصات وسونار ظهر عندها ارتجاع بولي كلوي درجة ثالثة ما سبب لها ضمورا جزئيا للكلية. هل يوجد علاج يعوض الجزء الضامر بالكلية؟
يبدو أنها تخلصت من حصيات الكلى بالعلاج المحافظ خلال مدة سنة ونصف وبعدها اكتُشف الارتجاع البولي الكلوي من الدرجة الثالثة الذي قد يكون هو سبب تشكل الحصوات والضمور الجزئي في الكلية، نتيجة الإنتانات والالتهابات البطيئة التي كانت تحصل في الكلية، وزاد الالتهاب من ترافق ذلك مع حصيات تحوي جراثيم وتسبب التهاباً أيضاً.
لذلك عندما يتسبب الارتجاع في حدوث حصيات والتهابات مزمنة تؤثر سلباً على النسيج الوظيفي للكلية، يصبح لا بد من إجراء عملية إعادة زرع حالب حتى يعود الحالب إلى وظيفته الطبيعية في تمرير البول في اتجاه واحد فقط من الكلية إلى المثانة وبذلك يتوقف تكوّن الحصى ويتوقف الالتهاب عن الحدوث ولا تتليف أنسجة الكلية. ولا داعي للقلق على الضمور السابق لأنسجة الكلية، حيث إنه عادة تبدأ الكلية الأخرى بالنمو الإضافي لأنسجتها الوظيفية لتعوض ما نقص من أنسجة للكلية المتضررة.