ابنة أختي عمرها 6 سنوات لا تتكلم كلاماً مفهوماً و عندما تسألها لا تستطيع الإجابة لإنها في معظم الأحيان لا تفهم. أخذناها عند طبيب و قال لنا إنها تعاني من فقدان ذاكرة جزئي بسبب حادث سير تعرضت له، و أنا قلقة عليها، هل من علاج يستطيع علاجها لأنها دخلت المدرسة هاذا العام و أصدقاؤها يضحكون عليها لأنها تنطق كلمات لا معنى لها
الأخت خديجة؛ إن فقدان الذاكرة الجزئي قد لا يكون الوصف الصحيح للمشكلة التي تعاني منها هذه الطفلة، كما أن صلة مشكلة الكلام بالحادث تعتمد في إثباتها على العمر الذي تعرضت فيه للحادث، وهل هو بعد سن الكلام أو قبله؟ وهل كانت تتكلم قبل الحادث دون أية مشاكل أم لا؟
ولكن وبشكل عام قد تؤثر الحوادث التي تؤدي إلى أذيات دماغية وخاصة في قشر الدماغ على تطور الطفل الذهني ومنها الكلام والتعلم، ويعتمد إثبات ذلك على الحالة قبل وبعد الحادث كما سلف وذكرت، وعلى إجراء بعض الفحوصات الضرورية كالرنين المغناطيسي المتزامن مع حقن مادة ظليلة.
وفي حال ثبت أن تراجع الأداء الذهني ووجود صعوبات في التعلم مرتبطة بأذية دماغية وليس بأي مشاكل عصبية أو اجتماعية سلوكية أخرى، فينصح بأن لا يشارك الطفل أقرانه الصف الدراسي العادي، لأن ذلك قد يعرضه لمشاكل نفسية وسلوكية أكبر، وينصح بتخصيص صف خاص له مع معلمين ومرشدين مختصين بتعليم الكلام والتدريب عليه وتدريجياً وبعد التحسن غير معروف المدة مسبقاً يمكن إرجاع الطفل إلى الصف الدراسي المناسب بعد تقويم سريري ونفسي وتربوي شامل.
ولا توجد أدوية نافعة بشكل أكيد في هذه الحالات، لكن ينصح بإعطاء زيت كبد الحوت لاحتوائه على أوميغا 3 و6 و9 والأغذية الغنية بهذه المواد أيضاً، ويمكن إعطاء دواء يسهل مرور الكريات الحمراء المحملة بالأوكسجين إلى الأماكن المتضررة في القشر الدماغي وهو نوتروبيل Piracetam.