صدمة عاطفية جعلتني أعاني الكثير
عمري 20 سنة، لكن من وأنا صغيرة وأنا نفسيتي ليست طبيعية، أحزن بشدة، وأصاب بانهيار عصبي مع صراخ، وعندما كبرت حتى 16 سنة تعرّفت على شخص لم يراعِ سني الصغير، وكذب علي، وصدمني صدمة كبيرة، وصلت لدرجة أني أريد الموت أو الانتحار، وجلست 3 سنوات أبكي، وكل ما أتذكر شيء ترتعش يدي، ويتعب قلبي، وأنا دائمًا مكتئبة، ولا أعرف ماذا أفعل؟
عزيزتي:
ملاحظتك أن هناك أمرًا غير طبيعي في تفاعلك مع الأحداث في حد ذاته أمر جيد جدًا، فهناك الكثير من الأشخاص خصوصاً عندما يكونون في سن صغيرة لا يتمكّنون من ملاحظة أن ما يشعرون به ويتصرفون به غير طبيعي، لذا ما أتمكن من اقتراحه الآن ويساعدك كثيراً؛ هو أن تتواصلي مع متخصص نفسي ماهر يعالج بطريقة تُعرف باسم العلاج الجدلي السلوكي (DBT)، هذا النوع من العلاج يوقِف أفكار إيذاء النفس بأي شكل من الأشكال، من خلال تعلم مهارات أساسية يحتاجها الشخص الذي لا يتمكن من التعامل مع مشاعره حين تكون في ذروتها، وهي أربعة مهارات أساسية:
- تخص اليقظة.
- وإدارة المشاعر.
- إدارة العلاقات.
- والتمكّن من التخلص من آثارها، والبدء في علاقات جديدة صحية، ووقف العلاقات المسيئة، والتعامل الصحي وقت الأزمات، فلا تتحوّل المشكلة لكارثة.
يتميز هذا النوع من العلاج بأنه "مهارات" يتم تعلّمها وتوضيح تفاصيل ممارستها وفهمها ومتابعتها من قِبَل الطبيب أو المعالج، وكذلك يتضمّن هذا النوع العلاجي المتخصص بالإضافة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من حدّة المشاعر وعدم القدرة على التعامل الصحي معها؛ هي مساعدة الشخص على إيجاد حلول عملية بسيطة يُمْكِن تعلّمها بسهولة، للتعامل مع الصعوبات التي قد يجدها البعض عنده، حتى يتمكن من ممارسة المهارات إن وُجِدَتْ، بالإضافة لعلاج الصعوبات التي تتعلق بهذه المجالات الأربع كما أوضحت، فالمعالج يكون دوماً مع الشخص في تعليمه كيفية التمكن من تلك المهارات بشكل جيد جدا، هيا يا ابنتي: ابدئي حتى تحيَيْ حياة تستحق أن تُعَاش.