صحــــتك
31 ديسمبر 2015

صداع وقيء وألم أثناء الحيض.. نصائح هامة

أعاني من الألم أثناء الحيض، آلام الظهر والبطن، وحتى أنني أعاني أيضا من صداع في رأسي ودوخة، وأيضا كثرة التقيؤ ونقص الشهية، مع العلم أن العادة غير منتظمة.
DefaultImage

 الآنسة سابرينا
أهلا وسهلا بك في موقع صحتك وشكرا لثقتك بموقعنا وأتمنى أن نكون على حسن ظنك.

تعتبر آلام الحيض (الطمث) أو الآلام المرافقة للحيض من الشكايات الشائعة جدأ عند السيدات في سن النشاط التناسلي وأكثر من 50% من السيدات في مرحلة الطمث يعانين من آلام الحيض والأعراض المرافقة له وخاصة في اليومين الأول والثاني من حدوث الطمث.

وتعزى أسباب الألم المرافق للحيض للتغير الصريح والواضح بتوازن هرموني الاستروجين والبروجسترون على مدى الدورة الطمثية، وتأثير هذين الهرمونين على كامل أعضاء الجسم ما يسبب أعراضا كثيرة تشكو منها السيدات، كل سيدة بحسب طبيعة جسمها وتوازن هرموناتها.

وكذلك يعزى لارتفاع مستوى البروستاغلاندينات في بطانة الرحم أثناء الطمث انسلاخ البطانة الرحمية وظهور الدم مترافقا بآلام حوضية شديدة مع شكايات أخرى متفرقة، ما تلبث أن تتناقص مع مرور اليومين الأولين للطمث.

وتشكو السيدات من أعراض كثيرة ترافق الطمث:

1-التغيرات الجسدية وتظهر بنسبة 60%-70%، من زيادة وزن واحتباس سوائل واحتقان حوضي ووذمة بالأطراف السفلية والعلوية، وأحيانا آلام عضلية معممة وحس تنميل في الأطراف العلوية والسفلية، وتشنجات عضلية معممة، وتعب عام وعدم الرغبة بالخروج للعمل وآلام حوضية معممة، وآلام بالثديين وعدم القدرة على لمسهما لاحتقانهما الشديد واحتباس السوائل فيهما، وتغيرات بالجلد وظهور البثور وحبوب في الوجه، واحمرار الوجه أو شحوبه، وتغيرات في حرارة الجسم سواء بالارتفاع أو الانخفاض.

2-التغيرات الحشوية: إذ يتناوب الإسهال والإمساك بنسبة 60%.

3-الصداع، ويتدرج بين الخفيف والمتوسط إلى الشديد ويحصل بنسبة 50%.

4-الإقياء..
وقد يترافق مع التجفاف في الحالات الشديدة وهبوط ضغط الدم، وتحتاج السيدة لتعويض السوائل ورفع ضغط الدم لتجنب الإغماء.

5- التغيرات النفسية..
يعتقد أن تغير مستوى السيروتنين (ناقل عصبي) يلعب دورا كبيرا في حدوث الاضطرابات النفسية مثل الإجهاد والتعب، والهمود النفسي، واضطرابات النوم والتأرجح بين الأرق والقلق والخوف وعدم الإحساس بالطمأنينة والاسترخاء، وعدم القدرة على العمل وتقبل الواقع والأشخاص المحيطين، والهياج أو الهمود، وفقدان التوازن وعدم السيطرة على المشاعر، أوالحساسية الزائدة أو اللامبالاة.

وبالنسبة لك سيدتي أنت تعانين من الصداع، والقيء، وألم في الظهر والبطن، ونقص الشهية،  وعلينا إرشادك إلى الطرق والسبل الفضلى للتخلص من مشاكلك، وأتمنى ألا تنسي أن الإستشارة هذه هي لإعطاء الخطوط العريضة للحالة الموصوفة وإرشاد المريض للسبل المناسبة لإيجاد حل لمشكلته الصحية، والإستشارة لا تغني أبدا عن زيارة الطبيب المختص في بلدك.

إن الأعراض التي تعانين منها تتكرر عند معظم السيدات في مرحلة سن النشاط التناسلي ونصيحتي لك كالآتي:
- بالنسبة للصداع، يتوجب سؤالك، هل هذا الصداع يترافق فقط بالطمث أم أنه صداع دائم ويزداد بوجود الطمث؟

هل عانيت من الصداع قبل مرحلة البلوغ ؟
هل هناك أفراد آخرون في العائلة يعانون من الصداع (الصداع النصفي أو ما يسمى الشقيقة).
إن كانت إجابتك بأن الصداع يحدث فقط أثناء الطمث، وإجابتك بالنسبة للسؤالين الأخيرين بالنفي، فيفضل استخدام مسكنات الألم، ويفضل بدء استخدامها قبل بدء الطمث بيوم أو يومين مثل البانادول أو الباراسيتامول ومضادات البروستاغلاندينات أو البروفين ومركبات الديكلوفيناك، ويفضل شرب الدواء بعد الطعام خوفا من تهيج المعدة.

وإن كانت إجابتك بوجود قصة عائلية للصداع النصفي أو الشقيقة يفضل استشارة طبيب الأمراض العصبية لاستكمال الاستقصاءات.

ويجب التنبه إلى أن الصداع قد يترافق مع فقر الدم الناجم عن فقدان الدم أثناء الطمث، أو يكون بسبب قصر البصر، وهنا وجب استشارة طبيب العيون وطبيب أمراض الدم.

- بالنسبة للقيء أو الإقياء المرافق للطمث، فهو عرض مهم وتعاني منه الكثير من السيدات وبنسبة عالية، ولتجنبه وعلاجه ينصح باستخدام مضادات الإقياء قبل بدء الطمث بيوم أو يومين وهناك الكثير من المستحضرات الصيدلانية التي تعالج هذا العرض، وخاصة ميتوكلوبراميد وتعطى حبة يوميا على الريق ويدوم تأثيرالدواء 24 ساعة، وفيتامين B6.

- وأنصحك بالإضافة إلى ما سبق:
بإيقاف تناول الأبيضين، أي الملح والسكر معا فورا، وعدم تناول المكسرات والأطعمة الجاهزة والشيبس والمخللات والمعلبات والطعام المقدد المحفوظ، والتخفيف قدر الإمكان من تناول الوجبات المشبعة بالدهون، والاستعاضة عنها بتناول وجبات صحية قليلة الدهون مضافا إليها الكثير من الخضروات والأوراق الخضراء والحبوب والقمح الكامل.

وكذلك تخفيف تناول الكافئين (القهوة والشاي) والإستعاضة عنها بالعصائر الطبيعية والمشروبات الصحية الساخنة كالقرفة والزنجبيل والليمون الدافىء مع العسل.

وننصح بممارسة الرياضة ويفضل رياضة المشي أو اليوغا التي تقلل من التوتر وترفع المزاج وتعطي شعورا بالثقة وتحسن الدورة الدموية.

ويمكنك سيدتي الاستعانة بحمام دافئ بهدف إرخاء عضلات الجسم وشد المرافق.

وأنصح بتناول فيتامين B6 بجرعة يومية تصل إلى 200-800مغ يوميا، وفيتامين E بجرعة 100 مغ يوميا.

وجرعة كالسيوم بمقدار 500 مغ يوميا، وجرعة مغنزيوم بمقدار 500 مغ يوميا. وقد تجدين في الصيدليات العديد من المستحضرات الصيلانية التي تحوي كل هذه الفيتامينات بكبسولة واحدة كعلاج يومي.

وللتخفيف من الآلام استخدمي الإسبرين ومضادات الالتهاب الستيروئيدية(بروفين، كيتوبروفين، نابروكسين، ميفيناميك أسيد) وتباع هذه الأشكال الصيدلانية من دون وصفة طبيب.

وأخيرا ذكرت أن طمثك غير منتظم، ويجب لهذا مراجعة طبيبك لإجراء فحص الاتراساوند (فائق الصوت) للرحم والمبيضين للكشف عن المبيض المتعدد الكييسات أو كيسات المبيض أو أي كتل حوضية قد تؤدي لخلل في الطمث، واعتمادا على الالتراساوند وتقييم طبيبك سيصف لك العلاج المناسب لتنظيم الطمث.

وشكرا للاستشارة.

اقرئي أيضا:
الصداع والهرمونات: ما العلاقة بينهما؟
وداعاً للالتهابات والعدوى أثناء الحيض

آخر تعديل بتاريخ
31 ديسمبر 2015
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.