السلام وعليكم ورحمه الله وبركاته، زوجي مدمن حشيش، اكتشفت إدمانه من الشهر الثاني في الزواج.. واجهته ووعدني بتركه ولكن خان الوعد.. وكثرت بيننا المشاكل حتى تدخل أهلي وأهل زوجي.. وعرفو بحكايه إدمانه.. افتضح وقررت عدم الرجوع إليه إلا بعد أن يُعالج.. هل أرجع أم انفصل عنه.. علما لدي طفل يبلغ 7 أشهر؟ وهل يمكن أن يتحسن ويخضع للعلاج بعد تدخل الأهل؟
يقول لك الدكتور شهاب الدين الهواري أهلا بك يا عليا وسهلا،عزيزتي الفاضلة نشكرك على ثقتك في منصة صحتك، ورجاؤنا أن نكون عند حسن ظنكم. الإدمان ليس بالأمر السهل، وصدق العزم لا يكفي وحده، بالرغم من أهميته ومحوريته في التعافي، فيحتاج الفرد للدعم الأسري، كما يحتاج للمساعدة المتخصصة والتي قد تصل للاحتجاز في مركز تأهيل، فهو ليس بالمشكلة التي يمكن التغاضي عنها لتختفي من تلقاء نفسها، وإنما يحتاج لتكاتف الجهود مجتمعة للخروج من مأزق الإدمان.
بجانب ذلك، فالمدمن لديه أزمة حقيقية مع السلطة، فلا ينبغي لعب دور السلطة والمراقبة عليه إلا بالاتفاق على ذلك، وتساعد في ذلك زمالة المدمنين المجهولين NA بعد اجتياز مرحلة المساعدة المتخصصة.
هذا هو ما يحتاجه زوجك.. رغبة حقيقية في التعافي لن يتعافى بدونها، ودعم متخصص، ودعم أسري، ورحلة علاج طويلة ومرهقة.. فهل أنت مستعدة لتحمل هذه الرحلة الطويلة معه؟ هذا السؤال لن يغيب عنه غيرك أنت.. هل أنت مستعدة لتحمل تبعات هذه الرحلة الشاقة؟ وهل ما بينكما سيجعلك تتحملين.. القرار لك.. ولكن نصيحة إذا قررت العودة فأجّلي الإنجاب حتى تطمئني لاستمرار العلاقة بينكما.