10 مارس 2018
زوجتي مكتئبة وتطلب الطلاق
منذ فترة دخلت زوجتي في حالة اكتئاب، وألقت علي اللوم في وصولها إلى هذه الحالة، أحاول جاهدا أن أغير من نفسي، وأتعامل بإيجابية وتقبل لأدعمها في الخروج من هذه الأزمة القوية، وأشجعها على متابعة طبيبها النفسي للوصول إلى التعافي، المشكلة أنها تطلب الطلاق وتقول إننا لم نعد كما كنا ولم تعد تحبني، وإنها ليست الشخص الذي أحببته، ولا تريد أن تكمل حياتها معي،
أهلاً بك وسهلاً يا هيثم،
كنت أتمنى أن توضح لنا سبب اتهامها لك، وهل فعلا رأيت أنت ذلك؟ وكيف تغير ما كنت عليه؛ لعلي أتمكن من مساعدتك بشكل أفضل.
ولكن بشكل عام.. الاكتئاب زائر ثقيل الظل على النفس، يجعلها ترى كل شيء بلا قيمة، ويفقد الإنسان طعم الحياة؛ فلا يتأثر لأمور تفرح حتى لو كانت تفرحه من قبل، وتجعله لا يتألم لأمور كانت تؤلمه من قبل، فلا يعود شيء يفرق، ومعه يشعر الشخص بالدونية، وعدم القيمة، وتثقل إرادته تجاه فعل الأمور التي كانت تتم ببساطة، كما يشعر بالإرهاق البدني حتى دون عمل يذكر، ويثير لدى الشخص فكرة الرغبة في الاختفاء من الحياة بالموت، وغير ذلك من الأعراض التي تتراوح في الشدة والنوع.
وبناء على كلامك؛ فهي تتابع مع طبيب نفسي، وأرجو ألا يكون طبيبا من النوع الذي لا يتحدث مع المريض، ويسمعه ويكتفي بجرعات الدواء، ولكن على أية حال من المهم أن تظل في جلساتها العلاجية، وبناء على ذلك أقترح عليك بعض المقترحات التي قد تفيدكما:
- الاقتراح الأول
أن تستأذنها أن تقابل طبيبها لا لتتعرف وتستفسر عن مدى إصابتها بالاكتئاب، أو أسبابه، أو غير ذلك، ولكن لتتعرف على ما يمكنك فعله بشكل فعال بينكما إن أمكن، وأقول تستأذنها هي، وتوافق هي؛ لأن المهنية تمنعنا من الحديث مع أي طرف غير المريض مهما كانت درجة قربه؛ فهناك قدسية وحفاظ على سرية الجلسات بين الطبيب ومريضه لا يمكن اختراقها، فإن وافقت فهو خير.
- الاقتراح الثاني
أن تعرض عليها القيام بعمل جلسات متخصصة كزوجين؛ تتدربان فيها على كيفية التواصل الصحي بينكما بجانب انتظامها في العلاج "couple therapy".
- الاقتراح الثالث
أن تدخلا فترة هدنة تحددانها بلا طلاق رسمي؛ لتريا خلالها كيف ستسير الأمور مع استمرار انتظامها في العلاج، وانتظام العلاقة العامة الخفيفة بينكما، وعلى أية حال، الصبر مع التغيير لديها، ولديك حتما سيجعل العلاقة ومستقبلها بينكما أوضح.
وأخيرا أقول لك إنني تعلمت من خبرتي أن قبول فكرة الطلاق يكون هو نفسه إنقاذاً للحياة الزوجية؛ فحين نكسر حاجز الخوف من الطلاق نكون أنفسنا فعلا، وحين نكون أنفسنا تتسق في كثير من الأحيان الحياة الزوجية بعد طول اعوجاج.. ودمتما بخير.
اقرأ أيضاً:
جلسات المشورة قبل الزواج.. لتقليل نسب الطلاق (ملف)
وصفة عملية للتعامل مع الاكتئاب الصباحي
حياتي الزوجية مهددة.. أريد حلا
كنت أتمنى أن توضح لنا سبب اتهامها لك، وهل فعلا رأيت أنت ذلك؟ وكيف تغير ما كنت عليه؛ لعلي أتمكن من مساعدتك بشكل أفضل.
ولكن بشكل عام.. الاكتئاب زائر ثقيل الظل على النفس، يجعلها ترى كل شيء بلا قيمة، ويفقد الإنسان طعم الحياة؛ فلا يتأثر لأمور تفرح حتى لو كانت تفرحه من قبل، وتجعله لا يتألم لأمور كانت تؤلمه من قبل، فلا يعود شيء يفرق، ومعه يشعر الشخص بالدونية، وعدم القيمة، وتثقل إرادته تجاه فعل الأمور التي كانت تتم ببساطة، كما يشعر بالإرهاق البدني حتى دون عمل يذكر، ويثير لدى الشخص فكرة الرغبة في الاختفاء من الحياة بالموت، وغير ذلك من الأعراض التي تتراوح في الشدة والنوع.
وبناء على كلامك؛ فهي تتابع مع طبيب نفسي، وأرجو ألا يكون طبيبا من النوع الذي لا يتحدث مع المريض، ويسمعه ويكتفي بجرعات الدواء، ولكن على أية حال من المهم أن تظل في جلساتها العلاجية، وبناء على ذلك أقترح عليك بعض المقترحات التي قد تفيدكما:
- الاقتراح الأول
أن تستأذنها أن تقابل طبيبها لا لتتعرف وتستفسر عن مدى إصابتها بالاكتئاب، أو أسبابه، أو غير ذلك، ولكن لتتعرف على ما يمكنك فعله بشكل فعال بينكما إن أمكن، وأقول تستأذنها هي، وتوافق هي؛ لأن المهنية تمنعنا من الحديث مع أي طرف غير المريض مهما كانت درجة قربه؛ فهناك قدسية وحفاظ على سرية الجلسات بين الطبيب ومريضه لا يمكن اختراقها، فإن وافقت فهو خير.
- الاقتراح الثاني
أن تعرض عليها القيام بعمل جلسات متخصصة كزوجين؛ تتدربان فيها على كيفية التواصل الصحي بينكما بجانب انتظامها في العلاج "couple therapy".
- الاقتراح الثالث
أن تدخلا فترة هدنة تحددانها بلا طلاق رسمي؛ لتريا خلالها كيف ستسير الأمور مع استمرار انتظامها في العلاج، وانتظام العلاقة العامة الخفيفة بينكما، وعلى أية حال، الصبر مع التغيير لديها، ولديك حتما سيجعل العلاقة ومستقبلها بينكما أوضح.
وأخيرا أقول لك إنني تعلمت من خبرتي أن قبول فكرة الطلاق يكون هو نفسه إنقاذاً للحياة الزوجية؛ فحين نكسر حاجز الخوف من الطلاق نكون أنفسنا فعلا، وحين نكون أنفسنا تتسق في كثير من الأحيان الحياة الزوجية بعد طول اعوجاج.. ودمتما بخير.
اقرأ أيضاً:
جلسات المشورة قبل الزواج.. لتقليل نسب الطلاق (ملف)
وصفة عملية للتعامل مع الاكتئاب الصباحي
حياتي الزوجية مهددة.. أريد حلا