06 مايو 2017
رهاب الزواج.. اقتربي بصدق من مخاوفك
عندى خوف من الزواج، يصل إلى الفوبيا، هل هذا طبيعى؟ مش مجرد خوف من المسؤولية، أنا بضيع كل الفرص الممكنة وغير الممكنة، وبجد أول ما بسمع سيرة عريس بتجيلى كل الأعراض اللي كانت بتجيلى وأنا داخلة امتحان
أهلا وسهلا بك يا صديقتي؛
كنت أتصور أن رهاب الزواج بعيد عنا نسبيا في مجتمعنا العربي، ولكن ما تتحدثين عنه من أعراض تشبه أعراض القلق عند دخول الامتحانات، كما أشرت؛ كالشعور بالغثيان، والرغبة في القىء، التعرق، إلخ.. حين تسمعين كلمة "عريس"؛ يعرف في الغرب بمصطلح "جاموفوبيا Gamophobia"؛ أي قلق الزواج، أو رهاب الزواج.
والحقيقة أن القلق والرهاب من الزواج مثله مثل أنواع الرهاب، وإن اختلفت طرق التعامل مع أحدها عن الآخر؛ فلتبدئي بمناقشة واعية مع نفسك عن حقيقة مخاوفك من الزواج؛ فقد تكون حقيقتها متعلقة بالعلاقة الجنسية بين الزوجين، وهنا ستحتاجين إلى تغيير مفاهيمك عن حقيقة الجنس والعلاقة الجنسية، وقد تكون حقيقتها خوفك من الفشل؛ لأسباب تخص علاقة والديك، أو معايشتك قصص فشل زواج أشخاص قريبين منك، مما يمنعك من رؤية اختلافك حتى عن أقرب الأشخاص لك، واختلاف رؤيتك للحياة، ووعيك في الاختيار، وتعيقك عن إدراك قدراتك ومهاراتك. وقد تكون مخاوفك تتعلق بالمسؤولية النفسية للعلاقة ومتطلباتها من جهد وصبر ودعم وقبول وتعزية.. إلخ، والالتزام بها كإطار اجتماعي وديني ونفسي وجنسي، فيقلقك ذلك، أو يقلقك ما وجدناه عند بعض الأشخاص في مثل ما تعانيه من قلق الاختيار السيئ، أو وجود اختيار أفضل مما هو متاح؛ وكأن الزواج يعيق ويضيع فرص وجود أشخاص أفضل وأنسب. وقد تكون مخاوف أكثر عمقا من الأمومة، ومسؤولية رعاية الأبناء نفسيا وجسديا، أو رؤيتك المغلوطة لأنوثتك ودورك، أو لتعلق مرضي بوالديك، أو أحدهما؛ لذا عليك بالبدء في القرب الحقيقي الصادق من مخاوفك التي تحتاج إلى مراجعة متخصصة وحقيقية؛ ﻷنها صارت تعيق جزءا حقيقيا منك، وتعطل دورا من أدوارك الرئيسية.
ولاحظي أنني لم أتحدث معك عن أهمية الزواج من عدمه؛ ﻷنك لم تقصدي ذلك، ولكن تحدثتِ عن قلق يتشابه في أعراضه مع أعراض قلق امتحاناتك؛ فالزواج ليس اختبارا ننجح أو نرسب فيه، ولكنه قرار واع نعلم أهدافه، ونتدرب على أدوات تحقيقه بنجاح. وهو، كذلك، ليس هدفا في حد ذاته، ولكنه وسيلة لتحقيق أهدافنا المختلفة، بدءا من تحقيق العفة، ومرورا بالاستقرار والونس والشراكة، وانتهاء بتكوين أسرة ممتدة لوجودنا.. هيا ابدئي في أول خطوة؛ لنتمكن معا من معالجة ما تجدينه سويا.
اقرئي أيضا:
هل الزواج علاقة؟
الجنس.. والعلاقة الجنسية
الحب.. صور نفسية ومعانٍ منسية
استشارات ذات صلة:
أرتاح عند إنهاء الخطوبة.. وأحلم بالزواج
أرغب في الزواج.. وأخاف منه
قرار قديم بعدم الزواج.. فتشي عن أسبابه
أحب العزلة وأنفر من العلاقة الجنسية
بعد قرار خطوبتي.. كثرة الأحلام ترهقني
كنت أتصور أن رهاب الزواج بعيد عنا نسبيا في مجتمعنا العربي، ولكن ما تتحدثين عنه من أعراض تشبه أعراض القلق عند دخول الامتحانات، كما أشرت؛ كالشعور بالغثيان، والرغبة في القىء، التعرق، إلخ.. حين تسمعين كلمة "عريس"؛ يعرف في الغرب بمصطلح "جاموفوبيا Gamophobia"؛ أي قلق الزواج، أو رهاب الزواج.
والحقيقة أن القلق والرهاب من الزواج مثله مثل أنواع الرهاب، وإن اختلفت طرق التعامل مع أحدها عن الآخر؛ فلتبدئي بمناقشة واعية مع نفسك عن حقيقة مخاوفك من الزواج؛ فقد تكون حقيقتها متعلقة بالعلاقة الجنسية بين الزوجين، وهنا ستحتاجين إلى تغيير مفاهيمك عن حقيقة الجنس والعلاقة الجنسية، وقد تكون حقيقتها خوفك من الفشل؛ لأسباب تخص علاقة والديك، أو معايشتك قصص فشل زواج أشخاص قريبين منك، مما يمنعك من رؤية اختلافك حتى عن أقرب الأشخاص لك، واختلاف رؤيتك للحياة، ووعيك في الاختيار، وتعيقك عن إدراك قدراتك ومهاراتك. وقد تكون مخاوفك تتعلق بالمسؤولية النفسية للعلاقة ومتطلباتها من جهد وصبر ودعم وقبول وتعزية.. إلخ، والالتزام بها كإطار اجتماعي وديني ونفسي وجنسي، فيقلقك ذلك، أو يقلقك ما وجدناه عند بعض الأشخاص في مثل ما تعانيه من قلق الاختيار السيئ، أو وجود اختيار أفضل مما هو متاح؛ وكأن الزواج يعيق ويضيع فرص وجود أشخاص أفضل وأنسب. وقد تكون مخاوف أكثر عمقا من الأمومة، ومسؤولية رعاية الأبناء نفسيا وجسديا، أو رؤيتك المغلوطة لأنوثتك ودورك، أو لتعلق مرضي بوالديك، أو أحدهما؛ لذا عليك بالبدء في القرب الحقيقي الصادق من مخاوفك التي تحتاج إلى مراجعة متخصصة وحقيقية؛ ﻷنها صارت تعيق جزءا حقيقيا منك، وتعطل دورا من أدوارك الرئيسية.
ولاحظي أنني لم أتحدث معك عن أهمية الزواج من عدمه؛ ﻷنك لم تقصدي ذلك، ولكن تحدثتِ عن قلق يتشابه في أعراضه مع أعراض قلق امتحاناتك؛ فالزواج ليس اختبارا ننجح أو نرسب فيه، ولكنه قرار واع نعلم أهدافه، ونتدرب على أدوات تحقيقه بنجاح. وهو، كذلك، ليس هدفا في حد ذاته، ولكنه وسيلة لتحقيق أهدافنا المختلفة، بدءا من تحقيق العفة، ومرورا بالاستقرار والونس والشراكة، وانتهاء بتكوين أسرة ممتدة لوجودنا.. هيا ابدئي في أول خطوة؛ لنتمكن معا من معالجة ما تجدينه سويا.
اقرئي أيضا:
هل الزواج علاقة؟
الجنس.. والعلاقة الجنسية
الحب.. صور نفسية ومعانٍ منسية
استشارات ذات صلة:
أرتاح عند إنهاء الخطوبة.. وأحلم بالزواج
أرغب في الزواج.. وأخاف منه
قرار قديم بعدم الزواج.. فتشي عن أسبابه
أحب العزلة وأنفر من العلاقة الجنسية
بعد قرار خطوبتي.. كثرة الأحلام ترهقني