29 مايو 2017
دليلك للتعامل مع الأخ الصارم المسيطر
مشكلتي باختصار: أخي من نوعية الشخصيات الشديدة الصارمة، صعب إرضاؤه، دائم النقد والتأفف من أي وضع محيط، مع طابع فرض السيطرة وحب الذات. هذا النوع أشعر بضغطه على حياتي وعدم مقدرتي على التكيّف معه، ولذلك أتجنب التعامل معه. وهذا لا يرضي والديّ، هما دائما يعملان على التقرّب منه وإرضائه، ويأتيان للحديث معي بأنني أنا المقصّرة، وأنا المفروض أتحمّل طباعه وأسلوبه، وهذا يضغط عليّ بشكل مضاعف. مع العلم أنني حاولت كثيرا أن أتقرّب منه، ولكن أسلوبه ينفّرني منه كل مرة أشعر بالاختناق، وأخاف من أن يتزايد هذا الشعور إلى أن يؤثر على تعاملاتي الشخصية مع خطيبي وحياتي.<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />
أهلا بك وسهلا يا صديقتي رنا؛
قد لا أستطيع أن أدافع عن تصرفات والديك تجاه أخيك، ولومهما لك دوما، ولكنني أستطيع أن أدافع عن حبهما لك بلا أدنى شك؛ فالأبوان لن ينفرا من ولدهما ﻷنه عصبي أو يحاول السيطرة، حتى وإن تألمّا لذلك وتخيّلا أنه يمكنهما الحديث معك لحل المشكلة، لأنك الأكثر مرونة والأسهل إرضاء، ولكن هذا هو اجتهادهما الشخصي الذي لا أوافق عليه لخطورته على المستوى النفسي. وللأسف الجهل النفسي والجهل التربوي في مجتمعاتنا العربية حقيقة تحتاج لاعتراف؛ لنتمكن من تجاوزها.
وما يمكنني قوله لك: هو ألا تتنازلي عن حقك في الحصول على احتياجك من الاهتمام والرعاية والدعم من والديك تحت أي ظرف، وألا تتنازلي عن حقك في أن تقولي لأخيك "لا" حين تحتاجين لها، من دون عنف أو خوف أو شجار. فكلما تمكنت من رفض سيطرته باستقرار وهدوء وثقة، استقبل "لا" منك بشكل إيجابي. وتذكّري أنه لا يوجد شخص يتمكن من السيطرة عليك أو تخويفك أو استغلالك، إلا إذا سمحت أنت له بذلك.
ابدئي بتصحيح العلاقة بينك وبين أخيك، ويمكنك قبلها الحديث عن ذلك مع والديك؛ لتصل لهما رسالتك بوضوح وهدوء؛ ويستعدا لفهم ما ستقومين به بعد ذلك في إدارة علاقتك به. وأكرر أنك حين تمتلئين بالاحتياج لوقف فرض سيطرته عليك؛ فإن هذا الاحتياج سيمكنك من قول "لا" بحزم، وبدون شجار أو صراخ أو تجاهل أو صمت أو عناد، أو غير ذلك من الطرق غير الصحية، والتي تؤذي أكثر مما تُصلح، وحينها ستتوقفين عن رؤية أخيك في علاقتك بخطيبك. هيا ابدئي، ولكن لا تفعلي ذلك قبل أن تكوني مسؤولة عن إدارة علاقتك بأخيك كما أوضحت.
اقرئي أيضا:
كيف تصبح حازما؟
هل يجب أن تكون لطيفاً دائماً؟
قد لا أستطيع أن أدافع عن تصرفات والديك تجاه أخيك، ولومهما لك دوما، ولكنني أستطيع أن أدافع عن حبهما لك بلا أدنى شك؛ فالأبوان لن ينفرا من ولدهما ﻷنه عصبي أو يحاول السيطرة، حتى وإن تألمّا لذلك وتخيّلا أنه يمكنهما الحديث معك لحل المشكلة، لأنك الأكثر مرونة والأسهل إرضاء، ولكن هذا هو اجتهادهما الشخصي الذي لا أوافق عليه لخطورته على المستوى النفسي. وللأسف الجهل النفسي والجهل التربوي في مجتمعاتنا العربية حقيقة تحتاج لاعتراف؛ لنتمكن من تجاوزها.
وما يمكنني قوله لك: هو ألا تتنازلي عن حقك في الحصول على احتياجك من الاهتمام والرعاية والدعم من والديك تحت أي ظرف، وألا تتنازلي عن حقك في أن تقولي لأخيك "لا" حين تحتاجين لها، من دون عنف أو خوف أو شجار. فكلما تمكنت من رفض سيطرته باستقرار وهدوء وثقة، استقبل "لا" منك بشكل إيجابي. وتذكّري أنه لا يوجد شخص يتمكن من السيطرة عليك أو تخويفك أو استغلالك، إلا إذا سمحت أنت له بذلك.
ابدئي بتصحيح العلاقة بينك وبين أخيك، ويمكنك قبلها الحديث عن ذلك مع والديك؛ لتصل لهما رسالتك بوضوح وهدوء؛ ويستعدا لفهم ما ستقومين به بعد ذلك في إدارة علاقتك به. وأكرر أنك حين تمتلئين بالاحتياج لوقف فرض سيطرته عليك؛ فإن هذا الاحتياج سيمكنك من قول "لا" بحزم، وبدون شجار أو صراخ أو تجاهل أو صمت أو عناد، أو غير ذلك من الطرق غير الصحية، والتي تؤذي أكثر مما تُصلح، وحينها ستتوقفين عن رؤية أخيك في علاقتك بخطيبك. هيا ابدئي، ولكن لا تفعلي ذلك قبل أن تكوني مسؤولة عن إدارة علاقتك بأخيك كما أوضحت.
اقرئي أيضا:
كيف تصبح حازما؟
هل يجب أن تكون لطيفاً دائماً؟