أعاني من حرقة في الشرج وانكماش القضيب، خاصة بعد التبرز، وحرقة في مجرى القضيب، وانخفاض في الرغبة الجنسية، مع انتصاب صباحي ضعيف إلى منعدم معظم الأيام، مع العلم أني كنت أمارس العادة السرية بإفراط، وخاصة أني لم أكن أصل إلى القذف في معظم الممارسات، وأنا منقطع عنها منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، وأعاني من هذه الأعراض منذ عامين، مع آلام في الخصية اليسرى. قمت بزيارة الطبيب، فنفى وجود دوالي الخصية أو التهاب البروستاتا.
حرقة الشرج قد تكون خارجية عند فتحة الشرج وما حولها، وتكون ناتجة من التهاب جرثومي أو فطري أو تخريش، نتيجة حكة سابقة بسبب إفرازات من قناة الشرج. وهذا يقودنا إلى التطلع فيما إذا كان هناك بواسير خارجية أو داخلية تسبب احتقاناً في الشبكة الوريدية الشرجية، وقد تمتد إلى البروستات بجانبها، فتحدث احتقاناً فيها قد يؤدي إلى حرقة في الإحليل، أي مجرى البول السفلي، وهذا الاحتقان قد يمتد إلى أوردة الخصية اليسرى، حيث يجتمع فيها الدم الوريدي، دون أن يكون هناك دوالٍ شديدة ظاهرة، لأن مصبّ الوريد المنوي الخصوي أكثر تعقيداً واعوجاجاً عند مصبه في الوريد الأيسر الكلوي، بينما ينساب دم الوريد المنوي الخصوي الأيمن بسهولة إلى الوريد الأجوف السفلي بزاوية بسيطة.
وينشأ الاحتقان في منطقة قاع الحوض عادة نتيجة الوقوف أو الجلوس الطويل أو وجود إمساك مزمن، أو قد يكون نتيجة الامتناع عن الجماع لفترة طويلة، أو نتيجة لكثرة الجماع. ففي الحالة الأولى تحتقن البروستات والحويصلات المنوية بالمني الذي لم يخرج لمدة طويلة، أو منعت خروجه بالتوقف عن استخراج المني في اللحظات الأخيرة، أو أنك أكثرت من الجماع أو الاستمناء، فزاد ضخ الدم الشرياني اللازم للانتصاب.