ثنائي القطب والاكتئاب.. ما هو أفضل علاج له؟
أريد أحسن دواء لثنائي القطب والاكتئاب، مع أني أستعمل تراليت 250 ثلاث حبات في الصباح وثلاث في المساء ،والاكسميل 6مغ، نصف حبة في الصباح وحبة في المساء، وكذلك دواء الميرازان 30، حبة واحدة في الليل، وأستعمل هذه الأدوية لمدة سنوات ولم أجد تحسنًا.
عزيزي، أقدر تمامًا عبء الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب سواء تلك الآثار النفسية بعدم استقرار الحالة المزاجية، ومن ثم تأثيراتها على العلاقات الاجتماعية بعد الاستقرار، أو التأثيرات الوظيفية، وفي الخلفية التأثيرات الجسدية كزيادة الوزن وغيرها نتيجة الأعراض الجانبية للدواء.
نصائح لمرضى ثنائي القطب
أود أن أوضح بعض النقاط العامة عند عدم التحسن على العلاج الدوائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب والتي ينبغي التفكير فيها:
- مراجعة الطبيب المعالج أولًا، والتحدث معه بانفتاح حول الأعراض التي تحسنت، وتلك الأخرى التي لم تتحسن.
- الحصول على رأي ثانٍ من أحد الأطباء النفسيين المتخصصين في هذا الاضطراب.
- النظرة الشاملة لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب فالدواء وحده غير كافٍ، وقد تحتاج إلى علاجات نفسية وأخرى تأهيلية أثناء رحلة العلاج.
- استكشاف أنواع أخرى من العلاجات، فهناك أنواع من العلاجات سواء الدوائية أو جلسات تنظيم إيقاع المخ وغيرها التي قد يرشحها الطبيب، والتي قد تناسب نوبات الاكتئاب أو نوبات الهوس.
- تنظيم إيقاع الحياة بشكل عام، مثل مواعيد النوم والأكل وممارسة بعض الرياضات، فكل ذلك عوامل مساعدة في التحسن.
- وأخيرًا المتابعة المستمرة مع الطبيب بعد عدة زيارات للوصول إلى الخطة العلاجية الأنسب.
علاج اضطراب ثنائي القطب
من الأفضل أن يتم العلاج بواسطة طبيب نفسي يتمتع بالمهارة في علاج ثنائي القطب والاضطرابات المرتبطة به.
طرق العلاج تتضمن ما يلي:
- العلاج المبدئي. في أغلب الأحيان، يحتاج المصاب للبدء بتناول أدويةٍ لتحقيق التوازن في الحالة المزاجية على الفور، وحالما تصبح الأعراض بحالة يمكن التحكم بها، يبدأ الطبيب في العمل على إيجاد أفضل طريقةٍ للعلاج طويل الأمد.
- العلاج المتواصل أو طويل الأمد. يتطلّب الاضطراب علاجًا يستمر على مدى الحياة، حتى خلال الأوقات التي تشعر فيها بالتحسن، وتُستخدم المعالجة طويلة الأجل للتحكم في الاضطراب على المدى الطويل، والأشخاص الذين يتوقفون عن العلاج عرضةً لخطرٍ حدوث انتكاسٍ في الأعراض أو تحوّل التغيرات الطفيفة في الحالة المزاجية إلى هوَسٍ أو اكتئابٍ كامل.
- برامج العلاج النهاري. قد يوصي الطبيب ببرنامج علاجٍ نهاري. وتوفّر هذه البرامج الدَّعم والاستشارة اللتَين تحتاجهما خلال محاولة التحكم في الأعراض.
- علاج الإدمان. إذا كانت لدى المصاب مشكلاتٌ تتعلق بالكحول أو المخدرات، فإنه بحاجةٍ أيضًا إلى علاج الإدمان، وإلا فإنه قد يتعذّر جدًا التحكم بالاضطراب الثنائي القطب.
- دخول المستشفى. قد يوصي الطبيب بدخول المستشفى إذا كان المصاب يسلك سلوكًا خطيرًا أو يشعر برغبةٍ بالانتحار أو ينفصل عن الواقع (الذهان)، ومن شأن تلقي العلاج النفسي في المستشفى أنه يمكن أن يساعد في إبقاء المصاب هادئًا، وأن يحافظ على سلامته واستقرار حالته المزاجية، سواء أكان يعاني من نوبة هوَسٍ أو اكتئابٍ رئيسي.
كلمة أخيرة
ننصحك بمراجعة الطبيب المعالج أولًا، والتحدث معه بانفتاح حول الأعراض التي تحسنت، وتلك الأخرى التي لم تتحسن، متمنين لك دوام العافية.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك