تضيق عنق المثانة بعد عملية إزالة البروستات وإصلاحه جراحيًا بالمنظار
أجريت عملية البروستاتا جراحيًا قبل 5 أشهر، وحاليًا لدي انسداد في عنق المثانة، وقال الطبيب بضرورة إجراء عملية بالمنظار يتم من خلالها فتح شق لعنق المثانة، فهل هذا الإجراء خطير؟ وهل يسبب سلس البول؟ وهل ستنجح العملية؟
الأخ الكريم:
إن تقلص أو تليف عنق المثانة هو حالة نادرة قد تحدث بعد إجراء عملية جراحية للبروستات، وقد يكون سببها رضوض قاسية لعنق المثانة أثناء انتزاع فصي البروستات بالإصبع، أو نتيجة الكي الزائد لبؤر شديدة النزف في عنق المثانة المتبقي بعد نزع البروستات منه، وعليه تتشكل أنسجة ندبية في الجزء السفلي من المثانة غير قابلة للاسترخاء كي يفتح عنق المثانة أثناء الرغبة في التبول، مما يجعل التبول صعبًا.
قد يشمل العلاج استخدام أنابيب أو بالون لتوسيع مجرى البول أو التوسيع الجراحي بالمنظار:
1. التوسيع هو إجراء غير جراحي تحت تأثير مخدر موضعي على شكل جل يتم زرقه في الإحليل قبل الإجراء، ثم يتم إدخال أنابيب تقوم بتوسيع تدريجي لعنق المثانة عبر مجرى البول أو بنفخ بالونه لقسطرة في المنطقة المتضيقة، فيتسع الانكماش تدريجيًا بدرجة كافية حتى يمكن إدخال قسطرة بولية وتركها فترة حتى يهدأ عنق المثانة الذي تم توسيعه ليقوم بتصريف البول من المثانة، عندها تسحب القسطرة ويُطلب من المريض التبول بشكل طبيعي.
2. الإجراء السابق قد لا يكون كافياً وقد ينكس بعد فترة، لذلك من الأفضل اللجوء إلى إجراء كشط أو عمل شق في عنق المثانة عبر الإحليل بواسطة المنظار، وهذا الإجراء يقوم به طبيب المسالك البولية أثناء خضوعك للتخدير العام أو النصفي، وسيستخدم نوعًا من منظار المثانة يحوي تيارًا كهربائيًا يضيء الإحليل لرؤية تقلص عنق المثانة، ويزيل الأنسجة الندبية بشفرة كهربائيهة كاشطة، ويدعى هذا المنظار بالمنظار القاطع والكاشط، ونسبة نجاح العملية جيدة باليد الخبيرة، وعادة لا يحدث سلس في البول في مثل هذه العمليات.