تأتأة لا تتحسن بالعلاج
أهلا ومرحبا بك.. ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
يعتمد علاج التأتأة ونجاح العلاج على عوامل كثيرة، من أهمها خبرة الاختصاصي، وطريقة تطبيق العلاج.
لا توجد تفاصيل في رسالتك توضح التشخيص الدقيق لمشكلة التأتأة عند ابنتك، وهذه التفاصيل مهمة لمعرفة صفات كلام ابنتك بالإضافة إلى شدة المشكلة الموجودة، لأن هذه التفاصيل لها دور كبير في تحديد أهداف خطة العلاج وطريقة تطبيق هذه الأهداف.
مما فهمته من رسالتك أنك تتابعين العلاج عند اختصاصي نطق من فترة، وهذا قد يدل على أن التأتأة في كلام ابنتك موجودة منذ عدة أشهر، وأتوقع أن تتصف معظمها بتكرار للأصوات أو مقاطع الكلمة.
في جميع الأحوال، العلاج الناجح للتأتأة عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يجب أن يركز على معرفة العوامل البيئية التي قد تساهم في استمرار المشكلة (مثل القدرات اللغوية والكلامية للطفل، عدد اللغات التي يتحدثها الطفل، طريقة كلام الأهل مع الطفل، ردود فعل الأهل عند حدوث التأتأة في كلام الطفل، ومن ثم العمل على التحكم بهذه العوامل قدر الإمكان.
بالإضافة إلى ذلك، وحسب شدة التأتأة، قد يكون العلاج مباشرا (يركز العلاج بشكل رئيسي على تدريب الطفل على التعامل مع لحظة التأتأة)، أو غير مباشر (إرشاد الأهل إلى كيفية التحكم بالعوامل البيئية التي قد تؤثر على كلام الطفل). أيضا، من أساسيات نجاح العلاج هو متابعة الأهل للواجبات البيتية التي يعطيهم إياها اختصاصي النطق، وتطبيق الأساليب العلاجية بشكل مكثف وصحيح.
من خبرتي في الموضوع، لا ينجح العلاج لهذه الفئة من الأطفال إذا كانت التأتأة في كلامهم واضحة، والطفل واعي بوجودها، ولم يراعِ العلاج التركيز على تدريب الطفل والأهل على كيفية التعامل مع لحظة التأتأة، وفي نفس الوقت التركيز على التحكم في العوامل البيئية التي قد يكون لها دور في استمرار التأتأة.
قد لا ينجح العلاج أيضا مع هذه الفئة من الأطفال في حال عدم التزام الأهل بتطبيق الواجبات أو عدم تطبيقها بشكل صحيح، المعلومات الموجودة في رسالتك غير كافية لتحديد السبب الحقيقي لعدم نجاح علاج التأتأة في كلام ابنتك.