تغير لون البراز من أصفر لأخضر أو حتى اختلاط اللونين سوية لا يعني أي شي طبيا، إلا إذا ترافق البراز مع وجود دم أو مخاط. ولم تذكر باستشارتك إن كان طفلك يرضع رضاعة طبيعية أم صناعية، حيث يزداد تغير وتبدل اللون بالإرضاع الصناعي، خاصة إن كانت الرضاعة تترك لفترة طويلة دون التخلص منها بعد أكثر من ساعة على تحضير الحليب.
أما وجود الدم في البراز خاصة إذا ترافق مع طفح على الجلد أو عدم كسب وزن. حتى يتم التأكد من تشخيص الأمر يجب فحص الطفل ووزنه، كما يجب إجراء تحليل براز وزراعة لنفي الأسباب الانتانية، ولو أنها نادرة جدا بهذا العمر، خاصة إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية. إن لم يكن هناك سبب انتاني فيجب حينها نفي تحسس بروتين حليب البقر، وذلك يتم باستبعاد كل مشتقات الحليب البقري من حمية الأم إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية، أو إعطاء حليب خاص للرضع الذين لديهم تحسس من بروتين حليب البقر . فإذا اختفى البراز المحتوي على دم فذلك يثبت التشخيص ويجب حينها الاستمرار على نفس الحليب حتى عمر السنة. بعد عمر السنة يمكن اختبار الطفل مرة أخرى بإدخال تدريجي لمنتجات حليب البقر، حيث إن هذه الحساسية هي من النوع الذي يتراجع مع العمر.