والدي يبلغ من العمر 54 عاما، وصحته جيدة ويمارس الرياضة، ولكن فحص الكولسترول السيئ (LDL) لديه، دوما مرتفع (آخر تحليل كانت نتيجته 165ملغ).
سؤالي: هل يشكل هذا خطرا كبيرا على صحته؟ وهل من الضروري البدء بالمعالجة بعقاقير "الستاتينات" كما نصحنا الطبيب؟
عزيزي حسام؛ أتم الله لوالدك الصحة والعافية. صحيح أن مستويات الكولسترول السيئ LDL العالية تؤهب لإصابة الشرايين (ومنها شرايين القلب) بالترسبات الشحمية والتكلسات التي قد تسبب الانسداد وما يتبع ذلك من أخطار، إلا أنه إذا كانت صحة والدك العامة جيدة كما تقول، فاحتمالات إصابته بالانسدادات الشريانية ضئيلة جدا.
وفي آخر توصيات الجمعيات القلبية العالمية، لا ينصح الأشخاص الأصحاء بتناول الأدوية المخفضة للكولسترول، (إذا كانوا لا يشكون من البدانة، وليسوا من المدخنين، ولم يكن أحد أقربائهم المباشرين مصابا بمرض القلب)، لا ينصح هؤلاء بتناول الستاتينات إلا إذا تجاوز معيار الكولسترول السيئ لديهم مستوى 190 ملغ. إذ إن هذه العقاقير قد يتفوق ضررها على نفعها في هذه الحالة.
ومهما يكن من أمر، فنصيحتنا هي أن تولي الطرق الطبيعية لمكافحة الشحوم جل اهتمامك، وهذه تتركز: أولاً في انتخاب نمط التغذية المحارب للالتهاب، وهو الإكثار من الخضار والفواكه والتركيز على السمك من بين اللحوم وزيت الزيتون من بين الشحوم، وعلى الحبوب الكاملة.
ثانياً في التمارين الرياضية مدة 30 دقيقة يوميا على الأقل.
ثالثاً في تجنب أسباب الشدة، واستخدام كل الوسائل لمحاربتها، مثل التنفس العميق وجلسات التأمل.